الرئيسية » في الأخبار أيضا
ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج

الرباط - كمال العلمي

أثارت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، إلى المملكة المغربية العديد من التساؤلات حول أجندتها الحقيقة، خاصة أنها جاءت مباشرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بادين، الجمعة الماضي، خلال اجتماع لدول مجموعة السبع في هيروشيما باليابان، عن “سماح واشنطن لحلفائها بتزويد أوكرانيا بمقاتلات إف-16″، التي تضم الترسانة العسكرية للرباط عددا منها.وأفادت تقارير إعلامية ببدء “عمليات تدريب المقاتلين الأوكرانيين على استعمال هذه المقاتلات الأمريكية” في العديد من الدول الغربية، على غرار بولندا.من جهته، رحب الأمين العام لحلف الناتو، يانس ستولتنبرغ، بهذه الخطوة، فيما أكدت وزيرة الدفاع الهولندية، كايسا أولونغرن، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن “النقاشات متواصلة مع الدول الصديقة والدول التي قد تكون لديها هذه الطائرات متاحة، استعدادا للمراحل القادمة”.

من جانبه، شدد المغرب، حليف واشنطن من خارج “الناتو”، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال لقائه بنظيره الأوكراني، على أن “الرباط ليست طرفا في الحرب الروسية الأوكرانية بأي شكل من الأشكال”، كما أن المملكة طالما كانت مواقفها محايدة وثابتة إزاء الصراع في أوكرانيا، وبشهادة من موسكو نفسها.وكانت بعض القراءات قد ربطت بين حضور الرئيس الأوكراني زيلينسكي في القمة العربية الأخيرة ودعوة واشنطن حلفاءها لتسليح الجيش الأوكراني للقول بأن “الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية معنية هي الأخرى بهذه الدعوة”، وبأن “زيارة كوليبا إلى الرباط جاءت لإقناع المغرب بذلك”، خاصة في ظل الأوضاع الميدانية على الأرض وإعلان الجيش الروسي سيطرته على مدينة “باخموت” الاستراتيجية.

المغرب غير معني
الشرقاوي الروداني، خبير في الدراسات الجيو-استراتيجية والأمنية، استبعد أن يكون الطرفان المغربي والأوكراني قد ناقشا مسألة تزويد الجيش الأوكراني بمقاتلات “إف-16″، معللا ذلك بالقول إن “العقيدة العسكرية المغربية لطالما قامت وتقوم على مبدأ الحياد في النزاعات المسلحة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.وأضاف الروداني، في تصريح، أن “زيارة المسؤول الأوكراني إلى المغرب هي ذات بعد سياسي واقتصادي بالدرجة الأولى، بالنظر إلى العلاقات التجارية التي تربط الرباط بكييف، وبالنظر أيضا إلى التداعيات الخطيرة للنزاع الأوكراني الروسي على أمن القارة الإفريقية وغرب حوض البحر الأبيض المتوسط التي يعنى بها المغرب”.

وحول إمكانية ضغط واشنطن على المغرب لتسليح الجيش الأوكراني، قال المتحدث إن “المملكة دولة ذات سيادة وتتمتع باستقلالية قرارها”، متسائلا: “إذا كانت واشنطن غير قادرة على مساعدة أوكرانيا وهي التي تتوفر على أحدث الأسلحة والطائرات، فكيف لها أن تطلب ذلك من المغرب؟”.وذكر الخبير عينه، في ختام تصريحه، بالمواقف المغربية تجاه الحرب في أوكرانيا، قائلا إن “الرباط عبرت عن مواقفها المحايدة منذ بداية الصراع الأوكراني الروسي، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو من خلال تصريحات عدد من المسؤولين المغاربة”.

قرار مستقل وموقف ثابت
في الصدد ذاته، اعتبر طارق أتلاتي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، أن “موقف المغرب في هذا الإطار كان دائما قائما على الدفع في اتجاه إسكات طبول الحرب مقابل إيجاد سبل السلم والسلام بين أطراف النزاع مع الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الدول”.وأضاف المتحدث  أن “المغرب في إطار الدبلوماسية الملكية والمنطلقات الثابتة لسياسته الخارجية، حافظ على علاقات قوية مع واشنطن وحلفائها من جهة، ويحافظ في الوقت ذاته على علاقات إيجابية مع روسيا الاتحادية، وبالتالي فالرباط لا تؤيد أي طرف ضد الآخر في هذا النزاع”.وخلص أتلاتي إلى أن “المجتمع الدولي وقف على ذكاء وحكمة الدبلوماسية المغربية التي أصبح معها الكل يعود إلى المواقف التي عبرت عنها المملكة منذ بداية النزاع الأوكراني الروسي، المتعلقة بضرورة صيانة أمن الدول ووحدتها الترابية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية المغربي يُبرز مبادرات المملكة في إفريقيا

السياسة المغربية بين روسيا وأوكرانيا و مكاسب تتحقق باحترام سيادة الدول

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وكالة الطاقة تؤكد وجود يورانيوم في موقع سوري تعرض…
نتنياهو يعارض التصويت على صفقة غزة وسط تصاعد الحديث…
طهران تعلن استعدادها لخفض تخصيب اليورانيوم مقابل اتفاق دولي
ترامب يقول إن إسرائيل تفقد السيطرة على الكونغرس بسبب…
أبوظبي تطلق نظام الزواج المدني لأول مرة في الشرق…

اخر الاخبار

أول رد من الناتو بشأن حادثة التشويش على طائرة…
القضاء التركي يعزل قيادة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول…
فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق بشار الأسد في قضية…
الاتحاد الأوروبي يؤكد أن الاعتراف بدولة فلسطين خطوة لدعم…

فن وموسيقى

منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…
الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…

أخبار النجوم

شيرين عبدالوهاب تتراجع عن مهاجمة محاميها وتؤكد أنه يخاف…
نيكول سابا تتحدث عن الأمومة وسبب عدم إنجابها طفلاً…
درة تخوض منافسات عالمية جديدة بفيلمها "وين صرنا"
عمرو يوسف يتحدث عن كواليس فيلم درويش والأكشن الذي…

رياضة

مورينيو يؤكد تلقيه عرضًا من الأهلي المصري ويُعلن رفضه
إنفانتينو يؤكد أن المغرب قوة كروية وتتويجه الثالث بالشان…
محمد صلاح يشيد بآرسنال ويؤكد استمرار صراع اللقب مع…
وليد الركراكي يُوجه الدعوة ل 27 لاعباً مغربياً لمباراتي…

صحة وتغذية

رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة
زراعة القلب الجزئية تمنح الأمل لأطفال يعانون من اضطراب…
الأطعمة فائقة المعالجة تسبب زيادة الوزن وتدهور الخصوبة
علاج للإمساك قد يفتح الباب أمام أمل جديد لمرضى…

الأخبار الأكثر قراءة

نتنياهو يندد بقرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطينية
خبراء إنهاء الحرب والمجاعة أهم من حماس وفتح وكل…
مصر ترد على اتهامات حصار غزة «لم نغلق معبر…
قسد تقرر عدم المشاركة في اجتماع باريس مع الحكومة…
صحة غزة تؤكد ارتفاع شهداء لقمة العيش إلى أكثر…