القاهرة - المغرب اليوم
استنكرت جمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، الموافق 24 يوليو/ تموز الدعاية المغرضة الصادرة عن بعض القوي والتنظيمات التي تستهدف تشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، كما تستنكر الاتهامات غير المبررة بأن مصر ساهمت، أو تساهم، في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.
وقالت الخارجية المصرية في بيان،:«هذه الاتهامات تدل على سطحية وعدم منطقية، وتتناقض في محتواها مع الموقف، بل ومع المصالح المصرية، وتتجاهل الدور الذي قامت، ومازالت تقوم به مصر منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع، سواءً فيما يتعلق بالجهود المضنية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، أو من خلال عمليات الإغاثة وتوفير وإدخال المساعدات الإنسانية التي قادتها مصر عبر معبر رفح، أو جهود الإعداد والترويج لخطة إعادة إعمار القطاع التي تم اعتمادها عربياً وتأييدها من عدد من الأطراف الدولية، والتي استهدفت وتركزت على إنقاذ الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وبدء مراحل التعافي المبكر وإعادة الإعمار، في إطار الموقف الثابت الهادف لتوفير إمكانيات البقاء والصمود للشعب الفلسطيني على أرضه، ومقاومة محاولات التهجير القسري والاستيلاء على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية».
وأكدت مصر إدراكها الكامل لوقوف بعض التنظيمات والجهات الخبيثة وراء تلك الدعاية المغرضة، والتي لا تستهدف سوي إيجاد حالة من عدم الثقة بين الشعوب العربية، وتشتيت انتباه الرأي العام العربي والدولي عن الأسباب الحقيقية وراء الكارثة الإنسانية التي أصابت أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني في غزة، كما تؤكد مصر على عدم اغلاق معبر رفح من الجانب المصرى قط وأن المعبر بالجانب الفلسطينى محتل من سلطة الاحتلال الاسرائيلى والتى تمنع النفاذ من خلاله.
ودعت مصر للتعامل بحذر شديد مع الأكاذيب التي يتم الترويج لها عن عمد من خلال توظيف المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لخدمة روايات خبيثة لا تعدو كونها جزءاً من الحرب النفسية التي تمارس علي الشعوب العربية لإحباطها، وإحداث حالة من الفرقة والخلاف فيما بينها، وخدمة نوايا معروفة لتصفية القضية الفلسطينية.
واختتم بيان الحارجية المصرية بأن القاهرة ستستمر في جهودها لرفع المعاناة عن أهل القطاع، ووقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة الإعمار، كما ستواصل جهودها لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة وضمان تواصل الأراضي الفلسطينية، والبدء في عملية سياسية لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
وتتكدس شاحنات المساعدات الإنسانية أمام معبر رفح من الجانب المصري، فيما تمنع إسرائيل دخولها من الجانب الفلسطيني إلى قطاع غزة بحجة وصولها إلى حركة حماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إدخال 70 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة.
وجاء في بيان جيش الاحتلال أنه «بناءً على توجيهات القيادة السياسية، دخلت أمس الأربعاء نحو 70 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمات الإغاثة والأمم المتحدة، معظمها مواد غذائية، عبر معبر زيكيم إلى المنطقة الشمالية، وعبر معبر كرم أبو سالم إلى جنوب قطاع غزة».
ولفت إلى أن جميع المساعدات نُقلت بعد فحص أمني دقيق. وزعم بيان جيش الاحتلال التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية حول آلية إدخال أكثر من 150 شاحنة من الجانب الفلسطيني لمعبر كرم أبو سالم، وكذلك من معبر زيكيم.
ولفت البيان إلى أنه لا تزال محتويات أكثر من 800 شاحنة تنتظر إدخالها من المعابر. وجاء بيان جيش الاحتلال دون ذكر أي إشارة إلى حالة التجويع وسوء التغذية المستشرية في قطاع غزة.
ودعت حركة حماس، اليوم الخميس، الموافق 24 يوليو/ تموز الجاري، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية وملزمة تُجبر جيش الاحتلال على إدخال المساعدات الإنسانية فورًا، دون شروط أو تحكّم، وبما يضمن إنقاذ المدنيين من خطر الموت جوعًا وعطشًا.
وقالت حماس في بيان عبر تيليغرام :«استمرار جريمة التجويع في قطاع غزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يواصل صمته المخزي أمام واحدة من أفظع جرائم العصر.. وسياسة التجويع والتعطيش الممنهجة والمُعلَنة التي تمارسها حكومة مجرم الحرب نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، والتي اشتدت حدّتها منذ نحو خمسة أشهر، تشكّل عارًا على المجتمع الدولي الشاهد الصامت على هذه الجريمة الوحشية المروّعة».
كما طالبت حماس الاتحاد الأوروبي وبريطانيا،وكندا وأستراليا وغيرها من الدول الغربية، بترجمة مواقفها الإعلامية المعلنة إلى أفعال وخطوات سياسية واقتصادية فاعلة، ومراجعة كافة أشكال التعاون مع الاحتلال، ووقف إمداده بالسلاح الذي يقتل به المدنيين والأطفال على مدار الساعة، ومحاسبته على استخدام التجويع أداة للقتل الجماعي.
كما حملت حماس الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن استمرار جريمة الإبادة والتجويع، ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، بدعمها المطلق لحكومة الاحتلال وتوفيرها الغطاء السياسي والعسكري للقتل والتجويع، ونؤكّد أن استمرار هذا الدعم يجعلها شريكًا في أبشع جريمة عرفها التاريخ الحديث.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
انطلاق القمة العربية الصينية في الرياض بمشاركة الرئيس السيسي