الرئيسية » آخر أخبار المرأة
الناشطة السورية في مجال حقوق الإنسان هنادي زحلوط

دمشق - جورج الشامي

حصلت الناشطة السورية في مجال حقوق الإنسان هنادي زحلوط على جائزة «المدافعين عن حقوق الإنسان»، التي أعلنتها وزارة الخارجية الأميركية الاثنين،  هذا و تمنح جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان إلى الأفراد أو منظمات غير حكومية ممن أبدوا شجاعة وقيادة استثنائيتين في مجال الدعوة لحماية حقوق الإنسان والديمقراطية وفي مواجهة القمع الحكومي، هذا وجاء في بيان الخارجية الأميركية بمناسبة الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة "نظمت الناشطة في مجال حقوق الإنسان هنادي زحلوط احتجاجات سلمية في بداية الثورة السورية، وهي تواصل العمل من أجل الانتقال الديمقراطي السلمي في سورية".
و من جانبها قالت زحلوط في لقاء مع أحد مواقع المعارضة السورية عن الجائزة: "وصلني الخبر عبر اتصال هاتفي من أحد الأصدقاء، شعرت بالخجل الشديد، حرج حقيقي أن تكون سورية اليوم وتتسلم جائزة عن نضالك في حقوق الإنسان، لأن هذه الجائزة يستحقها كل سوريّ عداك، هنالك ما يقرب من  مائة ألف سوري دفعوا أرواحهم ثمنًا لحقهم في الحرية، إنه شعب عظيم تتضاءل أي سيرة ذاتية أمامه. وبصراحة أول شخص خطر ببالي كان الصحافي مازن درويش، الصديق الجميل الذي ما يزال قيد الاعتقال منذ ما يزيد على سنة وأربعة أشهر، و مازن أيضا كان اعتقاله لدفاعه عن الكلمة الحرة".
وتابعت عن أثر الجائزة على حياتها: "لا أعلم حقا إن كانت ستشكل منعطفا لي بالذات، لكن ما أنا متأكدة منه أن السوريين جميعهم يعيشون منعطفا حادا في مسيرتهم العامة والشخصية، وأنا واحدة منهم".
و بشأن الكلمة التي ستلقيها بهذه المناسبة قالت:  "سأوجه كلمة باسم السوريين (وليعذروني لذلك) إلى غير السوريين، إلى المجتمع الدولي النائم، إلى معارضتنا التي فشلت في تمثيل هؤلاء الناس كما يليق بتضحياتهم، سأحاول، ولو لدقائق، أن أكون صوتهم، أن أتحدث عما ينتظرونه من الخارج، وعن سورية التي يحلمون بها بعيدا عن الاعتقال والقتل والتدمير، سورية بلدا آمنا وحرا، يتعلم فيه الأطفال ويكبرون ويلعبون، وشبانا يعملون، ونساء تمتلكن مفاتيح صنع مستقبلهن".
ويذكر أن زحلوط كان قد تم اعتقالها ثلاث مرات على خلفية نشاطها الثوري، وكانت  دائماً تعود إلى ساحات النضال، وقد عبرت عن شعورها بالغربة حيث أنها الآن خارج سورية  "لم يكن أمامي خيار آخر، لقد حاولت البقاء في البلاد مع أصدقائي، ومع من كنت أعمل معهم، حتى استحال البقاء، كان وضعي الصحي قد تدهور، وكنت مختبئة في أحد الأقبية في منطقة ركن الدين، كان العلاج الفيزيائي قد أصبح ضرورة يومية، وشعرت أني أصبحت عبئا على أصدقائي، واستحال دخولي إلى المستشفى، وفضلت الخروج علّني أكون أكثر فائدة في الخارج، أكتب عما شاهدته هناك خلال فترات اعتقالي وأدوّن تلك التفاصيل، هذا ما أعيشه اليوم في الغربة، أجلس مع الذكريات وأحاورها وأسجل كل ذلك، وثيقة للتاريخ، التفكير بأنك في غربة منقطع عن البلاد مضن ومرهق، تشعر بأن يديك مكبلتان وأنت تسمع الأخبار السيئة تأتيك عن أصدقائك من بعيد، العمل على أي تفصيل قد يساعد على تجاوز ذلك هو أمر مهم، العمل على ربط معارفك ببعضهم يغدو أمرا مهما هنا، كلمات تقولها لصديق عزيز قد تساعد، الاستفادة مما يتيحه الوضع الأفضل هنا هو مسؤوليتنا نحن الذين هنا في الغربة، إنه تعايش مؤقت في النهاية، لأن بلادنا تبقى بلادنا، وتبقى بانتظارنا".
وعن أكثر صورة تتوارد إلى ذهنها بعد عامين من الحراك الثوري، تقول: "صورة أول مظاهرة انطلقت من الجامع الأموي إلى ساحة المرجة بتاريخ 25 آذار/ مارس 2011، أتذكر كيف وجدت نفسي ملقاة على طرف الطريق في لحظة، كان اندفاع المظاهرة كسيل، انطلق منظموها إلى المرجة بتخطيط أو دونه، لا أعلم، ما أعلمه أنها كانت مظاهرة رائعة، وأن القمع فيها كان على أشده، بالعصي وبالضرب والرفس، هذا التناقض هو أكثر ما يرد في ذهني، رقيّ المظاهرة ودناءة القمع".
و عن  دور المرأة السورية في الثورة، وعن تواجدها في تكتلات المعارضة تقول:  "من نافل القول التذكير بدور المرأة في الثورة، وما بين نسب الاعتقال والقتل والاعتداءات التي وقعت على النساء، فإنه في غياب الرجل ولأي سبب قامت المرأة السورية بدور لا يقل بطولة، خصوصا بوجود أطفال ترعاهم وتحاول ببطولة حمايتهم، هنالك قصص سيخلدها التاريخ لنضالات المرأة السورية، وبالمقابل هنالك نسب مخجلة لتمثيل المرأة في التكتلات المعارضة، وليس هنالك أي مشروع سياسي حتى الآن يتحدث بشكل واضح وصريح عن دولة المواطنة بما يضمن حقا المساواة بين المواطنين بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين وبالنظر فقط إلى كونهم سوريين، هنالك حاجة فعلية لتصحيح تمثيل النساء، والحاجة أيضا للتفكير في النسوية كمشروع دولة مواطنة، وإلا فإن ذلك يعني خذلانا لتضحيات أكثر من نصف السوريين، بل لجميع السوريين بوجه أصح".
أما عن كتابتها باسمها بنفس اسمها المستعار"هيام جميل" على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي رغم أنها تقيم خارج سورية تقول: "أضفت اسمي الحقيقي إلى اسمي المستعار، وبصراحة لا أرغب في حذف هذا الاسم المستعار، فقد صرت معروفة به، لديه مصداقية لدى الناس، وقد عملت بهذا الاسم قبل الثورة منذ نهاية العام 2009، وقد اقترن بفكري الحر المنطلق بعيدا عن القيود السياسية والاجتماعية، كما اقترن وجودي به، وحريتي أيضا".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أنجلينا جولي تجدد تضامنها مع غزة وتشارك تقريراً صادماً…
المحكمة العليا في بريطانيا تؤيد اعتماد التعريف البيولوجي للمرأة…
الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يكشف عن تحديات واجهها…
5 نساء يطالبن بتعويضات من ورثة محمد الفايد في…
النساء طويلات القامة يعانين من قلة عدد الرجال وصعوبة…

اخر الاخبار

محمد المهدي بنسعيد يؤكد أن حزب الأصالة والمعاصرة آلية…
نزار بركة يستقبل كفاءات مغربية شابة انخرطت في حزب…
ماكرون يستضيف رئيس مجلس النواب المغربي ورؤساء البرلمانات المشاركين…
المغرب يؤكد في الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية التزامه بالتعاون جنوب…

فن وموسيقى

سميرة سعيد تبدأ تحضيرات ألبوم جديد مع هاني يعقوب…
لطيفة رأفت تعود بقوة في صيف 2025 بجولة فنية…
أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…

أخبار النجوم

أسماء أبو اليزيد تكشف كواليس أعمالها الجديدة وطموحاتها الفنية
هاني رمزي يكشف سبب غيابه لفترة طويلة عن المشاركات…
آمال ماهر تسّتعد لطرح ألبوم رومانسي حزين في صيف…
لطيفة تكشف تفاصيل ألبوم "قلبي ارتاح" بتقنية دولبي أتموس

رياضة

مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…
رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات

صحة وتغذية

تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة
جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد

الأخبار الأكثر قراءة

الأميرة للا مريم تترأس مراسم الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإحداث…
وزيرة التضامن المغربية تؤكد ضرورة توحيد الجهود لمواجهة تحديات…