الرباط - علي عبد اللطيف
اتهم رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب سعد الدين العثماني المعارضة المغربية بالضعف. وأضاف أن وجود معارضة ضعيفة في البلاد ساهم في تردي سقف النقاش السياسي، واصفاً إياه بال"هابط".
وأبرز العثماني في اجتماع المجلس الوطني السنوي للحزب، اليوم السبت، "أنه لا يمكن أن تكون الديمقراطية قوية في البلد بدون أحزاب ديمقراطية قوية"، ملمحاً إلى "أن جل الأحزاب السياسية المغربية تفتقد للديمقراطية في مؤسساتها التنظيمية".
وأضاف العثماني الذي كان وزيرا للخارجية في حكومة "عبد الاله بنكيران" قبل أن يخرج منها بعد تعديل حكومي، قبل أزيد من عام، أن الأحزاب المغربية يجب أن تقدم للبلاد إضافة نوعية بإعلاء النقاش الديمقراطي، وبالاحتكام إلى الآليات الديمقراطية. وأشار إلى "أنه لا يمكن للفعل السياسي أن يساهم في تقديم إضافات نوعية للبلد ليساهم في تقدمه بدون إعلاء مستوى الخطاب والممارسة السياسيين".
كما اعتبر "أن حزبه يشكل عاملا من عوامل الإصلاح السياسي في المغرب إلى جانب الأحزاب السياسية التي تتوفر على عدد مقدر من الرجال الشرفاء، ثم قوى المجتمع المدني التي أصبح لها دور كبير ومهم في إصلاح أوضاع البلاد بحكم الدستور".
وأشار العثماني إلى أن "الذي ميز دورة المجلس الوطني لهذا العام هو أنها جاءت في سياق استحقاقات سياسية وتنظيمية".
وكشف أن الاجتماع الذي جاء في سياق الإعداد للانتخابات المقبلة هذا العام، سيحسم في عدد من القرارات، منها وضعه لمسطرة اختيار مرشحي الحزب للانتخابات بمختلف المحافظات.
يذكر أن هذا الاجتماع أطلق عليه دورة "المرحوم عبد الله باها" نائب الأمين العام للحزب ووزير الدولة الذي دهسه القطار قبل حوالي شهر.