الرباط - علي عبد اللطيف
كشف الأمين العام لحزب "الاستقلال" (المغربي المعارض) حميد شباط أنّ حزبه يكثف من استعداداته للانتخابات الجماعية، التي ستجرى في المحافظات، في عام 2015، مبرزًا أنَّ ربح رهان هذه الانتخابات سيكون القنطرة الرئيسة للانتخابات التشريعية المقبلة، عند نهاية الولاية الحكومية الجارية، التي يقودها خصمه حزب "العدالة والتنمية".
وأشار شباط، أثناء اجتماع اللجنة المركزية لحزبه، السبت، إلى أنَّ "جميع المؤشرات تدل على أن حزب الاستقلال هو الذي سيتصدر المشهد السياسي في المرحلة المقبلة".
وبيّن أنَّ "المؤشرات التي تؤكد تصدر حزبه للانتخابات المقبلة تتمثل في توفر الحزب على آليات تنظيمية قوية"، لافتًا إلى أنَّ "الحصيلة الكارثية للحكومة، تخدم مصلحة الحزب".
وجاءت إشارات شباط ردًا على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي قال في الاجتماع الحكومي الأخير أنّ "المغرب يسير بخطى حثيثة للتموقع الاقتصادي القوي ضمن الدول"، مبشرًا المغاربة بمغرب أكثر تطورًا، مشيرًا إلى أن "اقتصاد المغرب في تحسن مستمر بشهادة التقارير الدولية".
وأكّد شباط أنَّ حزبه بدأ الاستعداد للانتخابات المقبلة من الآن، معلنًا تشكيله لثلاث لجان، ومنها اللجنة التي تم تكليفها بالعمل على برنامج الحزب الانتخابي أساسًا.
وانتقد مشاريع القوانين المنظمة للانتخابات، التي تقدمت بها وزارة الداخلية إلى البرلمان، بغية مناقشتها وتعديلها قبل اعتمادها، واصفًا المضامين التي جاءت به بـ"التراجعات الخطيرة".
ويراهن شباط على قيادة الحكومة المقبلة، على اعتبار أنَّ الدستور المغربي يمنح قيادة الحكومة للحزب الذي يتصدر المشهد السياسي عند كل انتخابات تشريعية.
ويقدم الأمين العام لحزب الاستقلال حزبه بديلاً لحزب "العدالة والتنمية"، ما يعني أن الصراع بين الطرفين بات محمومًا، وستشهد الأيام المقبلة، لاسيما مع اقتراب الانتخابات، صراعات أكثر حدة.