الرباط - علي عبد اللطيف
شدَّد تيار "الديمقراطية والانفتاح" المعارض للكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، على ضرورة الانفصال النهائي عن "الاتحاد" والانشقاق عنه والتفكير في بدائل أخرى.
وكشف بيان وصل "المغرب اليوم"، أنَّ اللقاء الذي عقده تيار "الديمقراطية والانفتاح" في الدار البيضاء، ، أمس السبت بعنوان "الراهن المغربي والبديل الممكن"، بحضور أكثر من 920 مناضل ومناضلة، يمثلون مختلف الأقاليم والجهات والقطاعات الحزبية والمهنية، عن "استحالة التعايش مع الممارسات اللاديمقراطية والأساليب المنحرفة عن الخط الاتحادي الأصيل التي تسلكها القيادة الحالية للحزب".
وأكد البيان أنَّ "إمكان الإصلاح من الداخل صعب التحقيق"، ما يعني أنَّ التيار قرر اللاعودة إلى الاشتغال بأجهزة حزب الاتحاد الاشتراكي.
وأضاف "إنَّ التيار بعدما أكد على تردّي الوضع الحزبي الحالي وعلى صعوبة الإصلاح من الداخل، بالنظر إلى العقلية التي تحكم قيادات الاتحاد حاليًا، دفع غالبية التدخلات إلى التوجه نحو التعبير عن ضرورة القطيعة مع المرحلة الحالية لحزب الاتحاد الاشتراكي".
وأعلن التيار أنَّه سيتخذ الخيار والبديل الممكن الذي سينشطون فيه بعد تعميق النقاش واستكماله حول البدائل المطروحة، مشيرًا إلى أنَّ جزءًا من النقاش والتشاور سيتم مع الأقاليم والجهات والقطاعات المتبقية، حول البدائل الممكنة، تنفيذا للمنهجية الديمقراطية التشاركية التي نهجها التيار.
وأبرز البيان أنَّ التيار سيدقق كل التفاصيل والشروط التي تؤهله لاستيعاب الأهداف النبيلة التي يسعى إليها المناضلون، والحرص على تجميع كل المعطيات التي تمكن من تحصين المسار الذي يدافع عنه التيار وإنجاحه، بغية انبعاث حقيقي للمشروع المجتمعي الاتحادي النبيل، الذي يعتبرون أنَّهم فقدوه مع قيادة "الاتحاد الاشتراكي" الحالية.
وأشار التيار إلى أنَّه قرر تنظيم لقاء لاحق في أقرب الآجال مع منتدبي الجهات والأقاليم والقطاعات قصد الحسم في الخيارات البديلة، موضحًا أنَّ اللقاء الذي انعقد السبت، تم في أجواء تعبوية قوية وتميز بنقاش هادئ وعميق دام أكثر من سبع ساعات، حيث عبرت فيه كل الجهات عن مواقفها بكل حرية وديمقراطية، معبرين عن اعتزازهم بروح المسؤولية التي ميزت كل التدخلات التي جرت بذات الاجتماع، والتي كانت حريصة على تحصين الرصيد النضالي والتاريخي الكبير لـ"الاتحاد الاشتراكي"، وفق البيان.
وعبر التيار عن ارتياحه لما آلت إليه ما سماها الانتفاضة الهادئة والمسؤولة من اقتراحات عملية نحو إيجاد حلول بديلة لتجاوز الأزمة التي يتخبط فيها حزب "الاتحاد".