الرباط - علي عبد اللطيف
كشف وزير العدل والحريات المغربي مصطفى الرميد فرار برلمانيين ينتميين إلى حزب الاستقلال من العدالة بسبب قضايا الفساد.ونزل التصريح الذي أدلى به الرميد مباشرة على هواء القناة التلفازية "ميدي 1 تي في" كالصاعقة على حزب الاستقلال الذي انفضح أمره أمام المغاربة، خاصة أن الذي كشف الأمر المسؤول الأول عن جهاز العدالة، ما يعني أن الخبر لا يحتمل الكذب بل هو حقيقة.
وأكد وزير العدل والحريات للقيادي في حزب الاستقلال "أنت تنتمي لحزب فيه هاربون من العدالة، وهما للأسف نائبان برلمانيان". وهو ما أحرج ممثل حزب الاستقلال بذات البرنامج واعتبر أن ما صرح به الوزير "تشهيرًا بأشخاص بسبب حسابات سياسية ضيقة".
وهاجم الرميد في المناسبة ذاتها ممثل حزب الاستقلال الذي كان حاضرًا في البرنامج التلفزيوني وعضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال الحبيب طلابي. وذكر الرميد مخاطبًا ممثل حزب الاستقلال "من العيب عليك أن تحدثني عن الانتقائية والبهرجة والحال ان نائبين من الحزب الذي تنتمي إليه هربًا من العدالة بسبب قضايا فساد"، في سياق الرد على اتهام ممثل حزب الاستقلال للحكومة ولوزير العدل والحريات بالانتقائية في التعامل مع ملفات الفساد وفي إحالتها على القضاء.
وبيّن الوزير أن أحد البرلمانيين هرب منذ حوالي العام والنصف، والآخر هرب من العدالة منذ شهور. ودعا حزب الاستقلال قبل أن يتحدث عن انتقائية الرميد أن يعلن عن موقفه من برمانييه هاربين من العدالة والتنمية بعدما وجهت لهم تهم تتعلق بالفساد. مشددًا على أن الأحزاب السياسية مطالبة بأن ينظف بيته الداخلي من الفساد قبل أن ينصح الحكومة بمحاربته.
وأبرز الوزير أنه لا يتساهل مع الفساد ويقف على جميع الملفات التي تحوم حولها شبهة الفساد، مشيرا إلى أنه يتجاوب مع جميع المكالمات الهاتفية التي يتلقاها من المواطنين للتبليغ عن الفساد.
وانتقد المعارضة لكونها لم تجرأ ولو مرة واحدة على إحالة ملفات الفساد أو التبليغ عنه عندما يبدو لها، وفي المقابل تنتقد في الاعلام انتقائية الحكومة في التعاطي مع الفساد.