الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أحال الوكيل العام في محكمة استئناف الرباط خلية متطرفة كانت تعمل على تجنيد مغربيات من أجل الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى قاضي التحقيق من أجل إجراء البحث التفصيلي معهم.
وكشف البحث الأولي عن أنَّ هذه الخلية كانت مكلفة بتجنيد فتيات متطوعات لإرسالهن إلى منطقة نفوذ "داعش"، كما كشفت الخلية عن الرؤوس المدبرة للعمليات.
يذكر أنَّ توقيف أعضاء هذه الخلية جاء بعد تنسيق أمني بين المغرب وإسبانيا، توج في الـ19 من الشهر الجاري، إلى توقيف مغربين مسؤولين عن هذه الشبكة، من مدينة الفنيدق، هما: معاذ الأطابي ومراد المحفوظي، إضافة إلى خمس نساء موزعات بين مدن سبتة ومليلية وبرشلونة الإسبانية.
وأوضح البحث استغلال هذه الخلية مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بحملات دعائية لصالح "داعش" بغرض تجنيد عناصر نسائية متطوعة للقيام بعمليات انتحارية أو للزواج بمقاتلي التنظيم.
كما كان دور معاذ الأطابي ومراد المحفوظي يتجلى في تجنيد فتيات والتكفل بإرسالهن إلى الأراضي التي تقع تحت نفوذ "داعش"، وعند توقيف معاذ الأطابي ومراد المحفوظي كان بحوزتهما أشرطة مصورة تمجد في "الجهاد"، إضافة إلى صور تبرز دور المقاتلات من النساء في صفوف "داعش" ومقاطع فيديو تظهر كيفية تدريب المقاتلين.
وأكد البحث أنَّ معاذ الأطابي واصل ربط اتصالاته بهذه الكتيبة، من خلال التواصل مع حكيم بنعجيبة الذي قتل في إحدى معارك الجماعة، ومحمد حمدوش الشهير بـ"كوكيتو" والمبحوث عنه، والذي وجد رجال الأمن صورًا له لدى المتهمين، وهو يقطع رؤوس محتجزين.
ولم يقتصر دور معاذ الأطابي على تجنيد الفتيات عبر الويب ومواقع التواصل الاجتماعي فقط، بل لعب دور الوسيط الذي يسهل عبور المجندات إلى منطقة النفوذ التابعة لـ"داعش"، إذ كان يربط الاتصال بشخص تركي يدعى بولات يلبيز، كان يتكلف باستقبال المرشحين الجهاديين وتسهيل عبورهم نحو سورية أو العراق.