تمكنت مصالح الشرطة وقوات مكافحة الشغب الأحد في عنابة من اعتقال نحو 12شاب من مناطق القبائل الكبرى، وهي تيزي أوزو والبويرة وذلك جراء تورطهم في عملية الشغب ومحاولتهم لتخريب ممتلكات الدولة وحرق المقرات الأمنية مستغلين المسيرات الشعبية في إطار الاحتفالات بالربيع الأمازيغي المصادف  20نيسان/إبريل الجاري، إذ دخل بعض الثائرين في مواجهات دامية مع أعوان الأمن وأسفرت العملية عن إصابة 10أشخاص بينهم 4من عناصر الدرك الوطني تم نقلهم على جناح السرعة للمستشفى من أجل تلقي العلاج الفوري، في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن حالة طوارئ في المنطقة والتي طوقت بعناصر إضافية، لوضع حد للانزلاقات الخطيرة.
وفي سياق متصل، طالب سكان القبائل بترسيم اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية مع الاعتراف بهويتهم وتاريخهم الأمازيغي، مؤكدين ضرورة وضع حد للجهوية والتطرف، وهدد المتظاهرون بالخروج للشوارع في حال عدم تحقيق مطالبهم وتحسين إطارهم المعيشي، وحسب بعض المحتجين، فإنهم يعولون على الرئيس بوتفليقة لوضعهم في خانة الاهتمامات ومن ثمَّ تعزيز الإطار المعيشي و توفير مناصب شغل للبطالين.