الدار البيضاء ـ عثمان الرضواني
أقرَّ وزير النقل محمد نجيب بوليف، بمسؤولية الحكومة المغربية فيما تعرَّض له الكثير من المواطنين المغاربة جراء الفيضانات الأخيرة، معتبرًا أنَّ المسؤولية مشتركة بين الحكومة كمؤسسة مركزية والجماعات المحلية.
وجاء هذا الإقرار بقلم الوزير بوليف عبر ركنه الأسبوعي "حديث الثلاثاء" الذي ينشره على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، قائلًا "أود في البداية أن أترحم على أرواح الشهداء المغاربة، الغرقى في الفيضانات الأخيرة التي شهدتها مناطق الجهة الشرقية الجنوبية للمغرب، وأنتهزها فرصة كي أذكر بعض الأخوة والأخوات، وكذلك بعض الإعلاميين الذين تناولوا الموضوع بطريقة يُشتَم منها استغلال كوارث طبيعية لتصفية بعض الحسابات السياسية الضيقة".
واعتبر بوليف، أنَّ "من لم يعجبه أنَّ بعض الوزراء طلبوا من المواطنين الحذرعبر "فيسبوك" وأخذوا عليهم ذلك، علمًا أنَّ التكنولوجيا إنما أحدثت لتكون وسيلة للتواصل، وأنَّ التواصل عبر فيسبوك لا يعني أبدًا أنَّه ليس هناك عمل في الميدان وعلى أرض الواقع".
وأضاف "لا أحد كان بإمكانه أن يعلم بكون الواد "أ" أو الواد "ب" هو الذي ستكون به الكارثة، وبالتالي التواجد به لا بغيره، م إنَّ هناك تصرفات بشرية، من وراء غرق عدد من العربات، ألم تسمعوا ما قاله الشخص الوحيد الذي نجا من فاجعة العربة، التي قرَّر سائقها ليلًا خوض غمار الواد رغم علمه بالخطر".
وعاد بوليف في الأخير ليقر بضعف البنيات التحتية، موضحًا "نعم هناك بنية تحتية مهترئة، نحن لا نقول عكس ذلك؛ لكن لماذا يريد البعض وضع ذلك على عاتق الحكومة الحالية؟، كل هذه الطرق التي عرفت المشاكل هي قديمة، ومنها ما يعود إلى أيام ما قبل الاستقلال"، واستطرد "نعم علينا أن نصلحها، نعم علينا أن نجهز كل الطرق وكل القناطر وكل البناء الفني الضروري للحرص على السلامة، هذا صحيح، وللعلم فهناك حوالي 7500 قنطرة، 200 منها مهددة بالانهيار، و800 تستلزم تدخلًا سريعًا، وهناك 200 منها محدودة الحمولة".