الرباط - علي عبداللطيف
لم يخفِ رئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران الصعوبات التي واجهتها حكومته في العام الأول من هذه الولاية، وتحدث بلغة الأسف، في اجتماع داخلي مع نواب الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية".
وأضاف أنَّ العام الأول من التدبير الحكومي واجه حروبًا شديدة وحامية الوطيس ضد رئيس الحكومة، مضيفًا أنَّه واجهها بالصبر فقط، معتبرًا أنَّ العام الأول من عمر الحكومة "عام الصبر".
وأوضح أنَّ العام الثاني من عمر الحكومة كان "عام الإرباك" بامتياز، موضحًا أنَّ هذا الإبراك واجهه من داخل الأغلبية الحكومية من قبل زعيم حزب "الاستقلال" الذي كان مشاركًا في الحكومة قبل أن ينسحب منها، إذ أنَّ زعيم حزب الاستقلال كان حديث العهد برئاسة الحزب آنذاك.
وكان زعيم الاستقلاليين آنذاك يطالب بتعديل حكومي وتغيير أولويات البرنامج الحكومي واعتبر حينها رئيس الحكومة هذه المطالب غير معقولة لأنه لا يمكن إجراء تعديل حكومي بدون مبررات معقولة، قبل أن يكشف رئيس الحكومة فيما بعد أن انسحاب حزب "الاستقلال" من الحكومة كان بسبب مطالبة زعيم الاستقلاليين بتعديل حكومي بهدف إخراج وزراء من حزب "الاستقلال" كانوا تابعين لتيار الزعيم القديم للحزب عباس الفاسي وإدخال وزراء آخرين تابعين له والذين وعدهم بمناصب وزارية إذا هو فاز بمنصب الأمين العام في الانتخابات الداخلية للحزب.
وأضاف الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم أنَّ العام الثالث وهو هذا العام (2014) هو "عام الحصاد" أو "الحصيلة الإيجابية للحكومة"، معتبرًا أنَّ الحكومة نجحت في مهمتها وفق ما سطرته من أهداف.
وأشار إلى أن الحكومة بدأت تحصد ما زرعت من قبل، رغم الهجوم الذي لاقته في العام الأول، والإرباك الذي تربص بها في العام الثاني، في إشارة إلى أنَّ دخول حزب "التجمع الوطني للأحرار" إلى الحكومة بعد خروج "الاستقلال" ساهم في استقرارها.