فاس - حميد بن عبد الله
رحل بدر البوزيكي، معتقل مغربي من حركة السلفية الجهادية، محكوم على خلفية اتهامه بالانتماء إلى خلية "إرهابية"، من سجن بوركايز ضاحية مدينة فاس إلى سجن تولال 2 في مدينة مكناس، ما أغضب عائلته التي اتهمت مسؤولي المؤسستين بإهانة وسب وشتم أفرادها والموقوف.وأوضحت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أنَّ ترحيله الاثنين الماضي، تم دون أي مبرر وبدون أي من حاجياته الخاصة، أو إشعار عائلته بالوجهة التي أخذ إليها.
وأشارت إلى أنَّ أسرته لم تعرف وجهته، وأنَّها تعرضها إلى الاستفزازات والضغوطات بدء من السب والشتم وانتهاء بالدفع والضرب.
وأوضحت أنَّ عملية تفتيش أفراد العائلة، أرفقت بإجراء مهين "تعامل به البهائم لا البشر"، إذ تم وشم زوجته وأمه على ظاهر يديهما بعدما جرتهما موظفة التفتيش وقامت بوشمها بخطين طويلين عن طريق قلم الحبر، فيما وشم أخواه في باطن أيديهما بطابع أحمر من طرف موظف التفتيش.
وأضافت اللجنة أنَّ ذلك تم خارج بوابة السجن حيث القاعة التي يتم فيها التسجيل والتفتيش، مع منع كل المواد الغذائية باستثناء المطبوخ منها والطماطم والبصل وبعض الفواكه، أما "ما تبقى فكل ذلك ممنوع، فالعائلة ملزمة بشرائها من بقالة السجن وإلا فهي ممنوعة من إدخالها".
وعند تجاوزهم لبوابة السجن وقطعهما لمسافة طويلة أخرى والمرور من باب آخر، طلب منهم الكشف عن الوشم الذي يؤكد أنّه تمّ تفتيشهم، حيث تصطف العائلات طوابير في انتظار دورها في الزيارة حيث يزورون مجموعات على التوالي مدة 10 أو 15 دقيقة، كما أفادت بذلك عائلة هذا السجين الإسلامي.
وأكدت أنها انتظرت قريبها لرؤيته لكنها أخبرت بامتناعه عن الزيارة، ما دفعها إلى المطالبة بمقابلة مدير السجن والاطمئنان على أن ابنهم بخير بمكتب المدير لاسيما أنه سبق أن تعرض للتعذيب في ترحيلات سابقة، لكن "مدير سجن تولال الثاني رفض استقبال عائلة المعتقل بدر البوزيكي".
وأشارت اللجنة المذكورة أن المعتقل أحضر بالقوة من قبل 7 موظفين إلى قاعة الزيارة حيث يفصل حائط بمترين بين السجين وزائريه، ما أثار احتجاج شقيقه قبل أن ينقض عليه موظف أمام أعين أمه السبعينية التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم، مؤكدة أن الأمر لم يقف عند هذا الحد.
وأكدت أنه أمام أنظار زوجته التي تعرضت بدورها للضرب من قبل موظف أثناء مدها يدها لمصافحة زوجها، تعرض السجين أثناء احتجاجه على تعنيف زوجته، إلى وابل من السب والاستفزاز والدفع واللكم في ظهره طيلة المسافة الفاصلة بين قاعة الزيارة وبوابة الخروج من أجل جره إلى ردّة فعل.