الرباط - علي عبد اللطيف
أكد الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" عبد الإله بنكيران، أنَّ الحكومة التي يترأسها شخصيًا نجحت في تحقيق أكثر من المطلوب في موضوع تهريب الأموال إلى الخارج، بعدما أعلنت منذ حوالي عام مبادرة استرجاع هذه الأموال مقابل إعفاء المهربين من المتابعة القانونية والقضائية والجنائية.
وصرّح بذلك بنكيران، أثناء الاجتماع الداخلي الذي عقده مع نواب كتلته البرلمانية "العدالة والتنمية"، الثلاثاء، في الرباط، في سياق كشف حقيقة مفادها أنَّ الحكومة تتوقع أن تحقق 20 مليار درهم من الأموال المهربة والمسترجعة من الخارج، بعدما أكد أنَّ الحصيلة الآن تجاوزت 15 مليار درهم.
يُشار إلى أنَّ الحكومة المغربية كانت قد حددت سقفا أعلى لاسترجاع هذه الأموال في حدود 6 مليار درهم، ما يعني أنَّ هذا الرقم تضاعف مرات عدة.
وتفاجأت الحكومة من ضخامة الرقم المالي المسترجع الذي دفع المغاربة إلى الاشتغال في الليل والنهار لتلبية طلبات كل الذين يرغبون في استرجاع أموالهم وممتلكاتهم إلى المغرب بعدما عملوا من قبل على تهريبها إلى الخارج.
واعتبر بنكيران أنَّ استرجاع هذه الأموال كان بسبب الثقة التي عبرت عنها الحكومة والخطاب الحكومي اتجاه "المهربين"، بعدما كان المهربون يبدون تخوفًا كبيرًا من استرجاع الأموال إلى المغرب.
من جانب آخر، أشار بنكيران إلى أنَّ صحفًا أمريكية تؤكد أنَّ المغرب مقبل على لحظة من الازدهار غير مسبوقة في تاريخه، مشيرًا إلى أنَّ هذا مؤشر على أن الحكومة قطعت أشواطا مهمة في تحقيق وإنجاز الإصلاحات التي رسمتها كتلة "العدالة والتنمية".
واعتبر أنَّ ما كتبته الصحف الأميركية الراجح أنه ليس أمرًا اعتباطيًا بقدر ما هو ناتج عن دراسة وتتبع لمسار الإصلاح في المغرب، مبرزًا أنَّ الإصلاح كما يتصوره حزب "العدالة والتنمية" هو أن يجعل المواطن المغربي يشعر بالراحة في بلده ويشعر أنَّ ما تبذله الحكومة له منطق ومعقول ويخدمهم ويحس بالراحة والاطمئنان في بلده.