أطلق الملك محمد السادس، مساء الخميس، الحملة الوطنية للتضامن في عمالة مقاطعات ابن مسيك في الدار البيضاء.

وتأتي هذه الحملة ضمن المبادرة الملكية التي تعكس الحرص الموصول للملك على ترسيخ قيم وثقافة التضامن في المجتمع المغربي.

وتهدف هذه الحملة إلى جعل العمل الاجتماعي أولوية وطنية، خلال الفترة ما بين 8 و16 كانون الثاني/يناير الجاري، من طرف مؤسسة "محمد الخامس للتضامن"، تحت شعار "لنتحد ضد الحاجة"

وتشكل هذه الحملة فرصة سانحة لكافة المغاربة من أجل تجديد تمسكهم بقيم المواطنة، عبر مساهمتهم في الأنشطة والمشاريع المنفذة من طرف المؤسسة لفائدة الأشخاص المحتاجين في مختلف جهات المملكة.

وتتوخى "الحملة الوطنية للتضامن" جمع التبرعات بغرض تمويل مشاريع اجتماعية وتنفيذ برامج العمل، التي ما فتئت تتطور على مر السنين سعيًا إلى تلبية حاجات الساكنة المستهدفة.

وتخصص مؤسسة "محمد الخامس" مواردها، حسب الأهمية لمشاريع تسيرها الجمعيات أو مباشرة للأشخاص، وبخاصة المحتاجين والفئات الفقيرة.

كما توجه المؤسسة مواردها لتمويل مشاريع للتكوين والتأهيل والإدماج السوسيو- مهني للساكنة المستهدفة ومنها الشباب، النساء، الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأطلقت المؤسسة عمليتي استقبال المغاربة المقيمين في الخارج "مرحبا"، والدعم الغذائي الممنوح للأشخاص المحتاجين خلال شهر رمضان المبارك، فضلًا عن مشاريع للتنمية المستدامة وأنشطة إنسانية ذات صبغة وطنية ودولية.

وبهذه المناسبة، أشرف  الملك على تدشين مركز للمقاولات الصغرى التضامنية، وهو المشروع الذي ينسجم مع مخطط عمل مؤسسة "محمد الخامس".

 ويولي المركز أهمية خاصة لتنمية الأنشطة المُدرة للدخل، باعتبارها أداة فضلى لتحقيق الاندماج الاجتماعي.

ويروم المركز الجديد، المنجز باستثمار تبلغ قيمته 6.42 مليون درهم، لدعم إحداث والنهوض بالمقاولات الصغرى التي تعود للشباب الحاملين للمشاريع والمنحدرين من أسر معوزة، والذين يمتلكون كفاءات مقاولاتية وقدرات مهنية بسيطة.

كما يروم هذا المركز، الذي يوفر للمقاولات الصغرى مجانًا، مقرًا مؤقتًا في فضاءات مهيئة لهذا الغرض.

ويوفر "المقاولات الصغرى" للأشخاص المستفيدين، الأدوات المهنية اللازمة للشروع في تنفيذ مشاريعهم، ومبلغًا ماليًا للبدء في نشاطهم، إلى جانب منحهم تكوينًا يروم تنمية قدراتهم المقاولاتية والتسييرية والذاتية

كما سيحظون بخدمات للدعم في مجالات الاستشارة والتتبع والتقييم والتدريب وعلاقات الأعمال، وذلك من طرف مؤسسي الجمعية التي تشرف على تسيير المركز

ويشتمل المركز المشيد -على قطعة أرضية مساحتها 7697 متر مربع- على 51 ورشة مخصصة للأنشطة الإنتاجية، و29 فضاء مخصص للمقاولات المانحة للخدمات، وقاعات للاجتماعات، ومصلحة لدعم المقاولات الصغرى، وقاعة للتكوين، ومرافق أخرى إدارية وتقنية