الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
أمراض القلب

واشنطن - المغرب اليوم

 توصلت دراسة جديدة إلى أن نوعا شائعا من علاج الخصوبة يرتبط بزيادة خطر حدوث مضاعفات خطيرة في القلب والأوعية الدموية لدى النساء وقت الولادة، والإقامة الطويلة في المستشفى.

وقد قالت الدكتورة إيرين ميتشوس، مديرة صحة القلب والأوعية الدموية لدى النساء في مركز جونز هوبكنز سيكارون للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية في بالتيمور، وكبيرة مؤلفي الدراسة التي عُرضت يوم الاثنين في مؤتمر الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية ونشرت في مجلة American Journal of Cardiology: "ليس بالضرورة أن تكون تقنيات الإنجاب هي سبب المضاعفات القلبية. فقد تكون النساء المصابات بالعقم أكثر عرضة لمضاعفات القلب والأوعية الدموية بسبب العمر ومشاكل صحية أخرى، ويحتجن فقط إلى مزيد من الاهتمام أثناء الحمل والولادة وما بعد الولادة".

وأكد مؤلف الدراسة المشارك، الدكتور سلمان زاهد، الطبيب المقيم في مستشفى روتشستر العام في نيويورك، أن النتائج تؤكد أهمية السيطرة على عوامل الخطر القلبية الوعائية قبل استخدام تقنيات التلقيح بالمساعدة. مضيفا: "هذه مجموعة سكانية عالية الخطورة بالفعل".

وتشير تقنيات التلقيح بالمساعدة (ART)، إلى فئة من علاجات العقم يتم فيها التلاعب بالبويضات أو الأجنة لتحسين فرص المرأة في الحمل. ويمكن أن يشمل ذلك الإخصاب في المختبر بأجنة "طازجة" أو مجمدة، أو حقن الحيوانات المنوية مباشرة في البويضة لتخصيبها أو فحص الأجنة بحثا عن كروموسومات غير طبيعية قبل نقلها إلى الرحم.

وعلى الرغم من ندرة استخدام العلاج بتقنيات التلقيح بالمساعدة، فقد تزايدت شعبيته في جميع أنحاء العالم.

ووجدت الأبحاث السابقة أن العلاج بتقنيات التلقيح بالمساعدة يزيد من خطر حدوث مضاعفات في الحمل، مثل فصل المشيمة والولادة القيصرية والولادة المبكرة، ولكن لم يُعرف الكثير عن تأثيرها على أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأم.

وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون بيانات المستشفى من العينة الوطنية للمرضى في المستشفيات، لما يقارب 46 مليون ولادة في الولايات المتحدة من عام 2008 إلى عام 2019، بما في ذلك 108542 طفلا باستخدام العلاج بتقنيات التلقيح بالمساعدة.

ومقارنة بالنساء اللائي حملن بشكل طبيعي، كانت النساء اللائي استخدمن تقنيات التلقيح بالمساعدة أكبر سنا في الوقت الذي وضعن فيه أطفالهن (متوسط ​​العمر 35 مقابل 28) وكان لديهن المزيد من عوامل الخطر القلبية الوعائية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري أثناء الحمل.

ولكن حتى بعد تعديل هذه الاختلافات وغيرها، وجد التحليل أن النساء اللائي حملن باستخدام العلاج بتقنيات التلقيح بالمساعدة  كان لديهن مخاطر أعلى بكثير للإصابة بمضاعفات متعلقة بالقلب والأوعية الدموية في وقت الولادة مقارنة بأولئك اللائي حملن دون استخدام التقنية.

وكن أكثر عرضة بنسبة 48% للإصابة بمقدمات الارتعاج، وهي حالة تهدد الحياة وتتسم بارتفاع ضغط الدم الذي يحدث أثناء الحمل وبعده مباشرة.

ويمكن أن يشمل تسمم الحمل أيضا علامات تلف الكبد أو الكلى، كما أن النساء اللاتي حملن باستخدام تقنيات التلقيح بالمساعدة كن أكثر عرضة بمعدل الضعف للإصابة بفشل القلب في وقت الولادة، مقارنة بالنساء اللائي حملن بشكل طبيعي. وكان 39% منهن أكثر عرضة للإصابة بنبض القلب غير المنتظم.

وكانت الاحتمالات أعلى بنسبة 73% بالنسبة للسكتة التي تسببها الجلطة، وأعلى بنسبة 63% للسكتة الدماغية النزفية لدى النساء اللائي استخدمن العلاج بتقنيات التلقيح بالمساعدة، مقارنة بأولئك اللائي لم يستخدمن العلاج بتقنيات التلقيح بالمساعدة.

وكان احتمال الإصابة بالانصمام الخثاري الوريدي مضاعفا، وهو الإصابة بجلطة دموية في الرئة أو الوريد العميق.

كما كان خطر الإصابة بمضاعفات في الرئة والكلى أعلى بالنسبة للنساء اللائي استخدمن تقنيات التلقيح بالمساعدة.

وكان لديهن خطر متزايد بمقدار 2.6 أضعاف للإصابة بأضرار الكلى الحادة، وأكثر من الضعف لاحتمال وجود سوائل زائدة في الرئتين، تسمى الوذمة الرئوية.

ومكثن في المستشفى لفترة أطول (ثلاثة أيام مقابل يومين)، وتم دفع فاتورة إضافية مقابل ولاداتهن (5903 دولارا مقابل 3922 دولارا).

وقال الدكتور توماس إيسترلينغ، الأستاذ الفخري في قسم التوليد وأمراض النساء بجامعة واشنطن، إن هذا لا يعني أن النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الحمل يجب أن يرفضن العلاج بتقنيات التلقيح بالمساعدة كخيار. وأشار إيسترلينغ، الذي لم يشارك في الدراسة، إلى أن مخاطر مضاعفات القلب والأوعية الدموية - رغم أنها أعلى في هذه المجموعة - لا تزال منخفضة نسبيا.

وأشار إيسترلينغ إلى أنه يجب معالجة عوامل الخطر القلبية الوعائية قبل الحمل للحد من المخاطر على الأم والطفل.

ويجب على النساء اللواتي يفكرن في العلاج بتقنيات التلقيح بالمساعدة أولا أن يتحكمن في ضغط الدم، وأن يتم فحص مرض السكري لديهن، وأن يعملن على تحقيق وزن صحي قبل الحمل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مدخنو السجائر الإلكترونية معرضون للإصابة بأمراض القلب مثل السجائر العادية

 

دراسة تؤكد أن بدائل السكر في المشروبات الغازية تُزيد من أمراض القلب بـ18%

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

قلة النوم ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب خلال أيام…
علماء بريطانيون يطورون اول فحص دم لتشخيص متلازمة التعب…
وزير الصحة المغربي يؤكد أن عدد مقاعد تكوين الأطباء…
دراسة تكشف أن أدوية إنقاص الوزن قد تُشوّه نتائج…
دواء بريطاني جديد يمنح أملاً في إبطاء الشيخوخة عبر…

اخر الاخبار

صحة غزة تعلن استلام رفات 45 فلسطينيا من إسرائيل
حماس تعلن تسليم جثتين من الرهائن الليلة
اتفاق مؤقت بين باكستان وأفغانستان لوقف إطلاق النار لمدة…
وزارة الداخلية المغربية تطلب فتح بحث قضائي حول مزاعم…

فن وموسيقى

الفنانة يسرا تفتح قلبها وتكشف أسرار حياتها وموقفها من…
جنات تطرح أغنية الوعود من فيلم أوسكار عودة الماموث…
كريم فهمي يحسم الجدل ويؤكد مشاركته في "وننسى اللي…
بلقيس فتحي تعلن مشاركتها في موسم الرياض 2025

أخبار النجوم

آمال ماهر تكشف أسرار حياتها الخاصة وتعلن عن مفاجأة…
حنان مطاوع ضمن قائمة أفضل عشرة أ قدّمن أدواراً…
محاكمة فضل شاكر تدخل مرحلة الحسم بعد تسليم ملفه…
أول تعليق من كاتي بيري بعد ظهورها الجريء مع…

رياضة

صافرة المغرب تغيب عن قائمة حكام كأس العرب قطر…
رونالدو يُصبح الهدّاف التاريخي لتصفيات كأس العالم بعد هدفيه…
وليد الركراكي يُعرب عن فخره بأداء أسود الأطلس وتحقيق…
محمد صلاح ضمن قائمة أفضل 50 لاعبًا في العقد…

صحة وتغذية

فوائد حمية الكيتو لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من الخرف
لماذا يعيد العلماء النظر في تأثير كوفيد 19 على…
جهاز استشعار جديد بطعم الزعتر يكشف الإصابة بالإنفلونزا قبل…
بيل غيتس يشارك في مبادرة لإتاحة أدوية إنقاص الوزن…

الأخبار الأكثر قراءة

إنفلونزا الطيور تظهر مجددا في بريطانيا بعد تسجيل إصابة…
الصحة العالمية تكشف انتشار اضطرابات القلق والاكتئاب بين أكثر…
أطعمة مهمة لنمو الأطفال وتعزيز الطول بشكل طبيعي
التوتر المزمن أحد أبرز المخاطر الصامتة على صحة القلب
الجانب المظلم للفواكه كيف تدمر أسنانك دون أن تشعر