يدرس مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور التراجع عن تنفيذ مشروع استثماري كبير بتحويل ملعب تدريبات الفريق "ستاد حلمي زامورا" التاريخي إلى مول تجاري كبير بعد أن تسبب في أزمة كبيرة ورفض من جانب لاعبي الفريق السابقين وعددًا من نجوم النادي باعتبار أنه يمثل جزءًا من تاريخ النادي ولا يمكن هدمه من أجل المال.

ورغم إصرار المجلس في وقت سابق على تنفيذ المشروع الذي سيدر دخل مالي كبير سينعش خزينة النادي إلا أنّ تزايد أعداد الرافضين للفكرة جعل المجلس يقرر التروي في البدء بتنفيذ الفكرة، خصوصًا أنّ النادي تلقى تحذيرات من جانب بعض الهيئات الهندسية التي أكدت أن أعمال الهدم في منطقة ميت عقبة سيكون لها أضرارًا انشائية كبيرة بسبب موقعه وطبيعة الأرض التي تم تشييده عليها منذ عقود طويلة ماضية.

ويبحث رئيس النادي عن مخرج للمأزق، بما يضمن الاستفادة من العرض المالي الضخم من الشركة الإماراتية صاحبة العرض، وتجنب ثورة النجوم القدامى الذي يرون في ملعب زامورا جزءًا من تاريخ النادي لا يجب أن يمحى تحت وطأة الحاجة إلى الأموال .

ويعقد مجلس الإدارة جلسة هامة خلال الساعات المقبلة من أجل دراسة الموقف النهائي، خصوصًا وأنّ هناك اقتراحات بأن يتم تنفيذ المشروع وإطلاق اسم حلمي زامورا على ستاد النادي المزمع انشاءه في الفرع الجديد في منطقة السادس من أكتوبر أو تكريم اسمه بأي صورة بحيث لا يضبع العرض الإماراتي في ظل أزمة النادي المالية في الفترة الآخيرة.

وكان مجلس الإدارة قد افتتح منذ عدة شهور ملاعب التدريبات الخاصة بفرق الناشئين وقام بإطلاق أسماء بعض النجم الراحلين عليها ومن بينهم إبراهيم يوسف وطه بصري وغيرهم في مبادرة لاقت استحسان الجميع من النجوم القدامى الذين يبحثون عن تكريمهم بما يتناسب مع ما قدموه من عطاء على مدار الأعوام الماضية.

يذكر أنّ زامورا هو أحد أشهر من لعبوا للنادي وترأس مجلس إدارته لأعوام طويلة ، ويمثل الجانب الأبرز في تاريخ النادي.