تعكف وزارة "الشباب والرياضة" المغربية، واتحاد كرة القدم على إعداد ملف متكامل للدفاع عن قرار المطالبة بتأجيل بطولة كأس إفريقيا للأمم، التي كان من المقرر تنظيمها في الفترة من 17 كانون الثاني/يناير و8 شباط/فبراير، في المغرب.

 وتعتزم الوزارة المغربية الارتكاز في ملفها على البند 66 من دفتر التحملات الموقع مع "الكاف"، والذي يسمح بتأجيل البطولة القارية في حال وجود قوة قاهرة، وتتمثل في العصيان المدني، أو هجوم متطرف، أو إضراب، أو وقوع حدث خطير.
وصنفت الوزارة فيروس "إيبولا" القاتل ضمن خانة "الحدث الخطير" لأنه يهدد سلامة المواطنين المغاربة والجماهير الإفريقية التي ستحج بكثرة إلى المغرب لمتابعة مباريات النسخة الـ 30 من كأس إفريقيا.
وارتكزت على التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية حول الفيروس المذكور، حيث أشار تقرير الهيئة العالمية إلى التطور الخطير لـ "إيبولا" بعد ارتفاع حالات الإصابة به على الصعيد العالمي وخصوصًا في إفريقيا، حيث بلغ عدد المصابين نحو 20 ألف، مع تسجيل ارتفاع كبير في نسبة الوفيات بين المصابين.
وتعتزم وزارة الشباب والرياضة، دعم قرار التأجيل الذي أعلنت عنه أخيرًا في بيان رسمي، برفض مجموعة من الدول الإفريقية تعويض المغرب في تنظيم البطولة القارية كجنوب إفريقيا ومصر والسودان والجزائر، بسبب فيروس "إيبولا"، لإقناع الاتحاد الإفريقي بحتمية تأجيل "الكان" حفاظا على صحة المواطنين الأفارقة.