القاهرة - أكرم علي
أثارت مطالبة البعض بتخصيص حصة "كوتة" للشيعة داخل البرلمان المصري، الجدل في الأوساط السياسية وبين المواطنين المصريين، حيث سلط برنامج "مباشر من مصر" على التلفزيون المصري الضوء على محاولة بعض الشخصيات الشيعية دخول البرلمان المقبل.
وصرَّح رئيس قسم الإسلام السياسي في مجلة الإذاعة والتلفزيون أيمن الحكيم، بأنَّه يرفض تخصيص أي حصة للشيعة داخل البرلمان المصري لاعتباره قلة عدالة، مشيرا إلى أن هناك شخصيات قائمة على تنفيذ أجندات مختلفة من خلال التمويل من قبل دول عدة.
وأوضح الدكتور إبراهيم محمد، أنه مرحب بالأديان المعترف بها من السماء وهي التي يتم التعامل معها فقط ويرحب بها في الدخول في النظام السياسي، محذرا من هذا المخطط الخطير الذي يريد نشر الفكر الشيعي في مصر.
وكشفت مصادر سياسية أن إيران تتواصل مع شخصيات مصرية سياسية شيعية في مصر من خلال بعثة المصالح الإيرانية في القاهرة وبشكل مباشر مع الخارجية الإيرانية لتشكيل "لوبي شيعي" داخل البرلمان المقبل من أجل خدمة الأوضاع الإيرانية في مصر ومن ثم المنطقة.
ويأتي أمين عام حزب "التحرير" عصام محي الدين، أبرز الأسماء الشيعية التي تسعى إلى دخول البرلمان من خلال القائمة الخاصة بالتحالف الجمهوري للقوى الاجتماعية، حيث يدعمه والد زوجته علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية والمعروف بميوله الشيعية.
وأشارت المصادر إلى أن العديد من أعضاء قائمة التحالف الجمهوري لم يكن لديهم علم بوجود قيادات شيعية مثل عصام محيى الدين على رأس قائمتهم، الأمر الذي وضعهم في مأزق كبير أمام الرأي العام ووسائل الإعلام، خصوصًا مع رصد العديد من الأجهزة الأمنية تحركات الشيعة في مصر وعلاقتهم بالجانب الإيراني والحرس الثوري.
وأكد الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور جمال عبد الجواد، ضرورة تشكيل حملات لكشف كل من يتعامون مع طهران لتشكيل لوبي شيعي في البرلمان المقبل، مؤكدا أن إيران ضخت أموالا بالملايين لتشكيل هذا اللوبي خلال فترة الدعاية الانتخابية.
وأوضح عبدالجواد في تصريحات خاصة، أن إيران اعتمدت على برلمانيين سابقين، وقامت بعمل مراكز دراسات لهم لتشكيل تحالفات، بعضها انهار خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الزيارات من قبل بعض السياسيين لإيران كان هدفها بلورة هذا اللوبي الشيعي.
وأشار الباحث السياسي إلى خطورة هذا اللوبي الشيعي وضرورة التركيز على توعية المواطنين بخطورة هذا اللوبي، والشخصيات التي تتعاون معه، وهدف إيران من التسلل إلى البرلمان المقبل.