الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أجرت الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون مباركة بوعيدة، بحضور برلماني ورئيس الفريق التجمعي في مجلس النواب وديع بنعبد الله، وسفير المغرب في المكسيك عبد الرجمان ليبك، مساء الجمعة محادثات مع رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي ارتورو زامورا خمينس.
وتناول اللقاء عمق علاقات الصداقة والتعاون بين المغرب والمكسيك وسبل النهوض بها في كل المجالات، مع استحضار أهمية تنشيط آليات التعاون الاقتصادي بين البلدين، آخذًا بعين الاعتبار مصالحهما المتبادلة، والتحديات المشتركة التي تواجههما.
وفي السياق ذاته، أماطت مباركة بوعيدة اللثام عن حقيقة النزاع المفتعل بشأن قضية الصحراء المغربية، وسعت الأطراف المناوئة للمغرب إلى افتعال كل ما من شأنه عرقلة جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سياسي متفاوض عليه.
واعتبرت الوزير المنتدب في الخارجية، أن المغرب غيّر مكترث هذه الاستفزازات والمغالطات التي يروجها خصوم الوحدة الترابية، مشددة على أنه سائر في طريقه نحو بناء مؤسساته الديمقراطية وتفعيل الدستور وإنجاح مسار الجهوية الموسعة كخطوة أولى نحو الجرأة العملية لمشروع الحكم الذاتي باعتباره الحل الأمثل والنهائي الذي يحظى بالواقعية والجدية ويتمتع بالمصداقية.
ومن جهة أخرى، أكدت مباركة بوعيدة على اهتمام المغرب بأميركا اللاتينية والمكسيك في القارة الأفريقية، ما يعني أن البلدين مطالبين باستثمار رصيدهما المشترك ،الثقافي والحضاري، لمد جسور التعاون من أجل تحقيق تطلعاتهما المشتركة.
واستحضر المسؤول المكسيكي العلاقات الودية التي تجمع ما بين البلدين وتطور آليات التشاور السياسي بين البرلمان المغربي ونظيره المكسيكي، داعيًا إلى تنشيط التعاون التجاري بين البلدين و تنشيط فضاء الأعمال، مؤكدًا على أهمية العمل على استمرارية تعزيز علاقات الصداقة والأخوة الثنائية وتوطيدها أكثر، وإعطاء دفعة قوية لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية المكسيكية.
ودعا وديع بن عبد الله إلى حسن استثمار الفرص الاقتصادية التي يتوفر عليها البلدان، ومكانتهما، في بناء أسس شراكة اقتصادية شاملة، تفتح أمام البلدين آفاقا واعدة في القارة الأميركية والأفريقية، من خلال تحالف الباسفيك الذي يعد المغرب عضوًا ملاحظًا به و في عدد من المنظمات الجهوية الأخرى في أميركا اللاتينية الذي يشعل بها المغرب الصفة ذاتها.