صرح الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" عبد الإله بنكيران، في أول خروج إعلامي له بعد الإعلان عن النتائج الانتخابية، أمام وسائل الإعلام الوطنية في المقر المركزي للحزب في حي الليمون في الرباط، أن الكل يتساءل كيف حصل حزبه على هذه النتيجة، مضيفًا "المغاربة صوتوا على حزب المصباح حيث عجبهم والسلام".

وأوضح بنكيران، الذي بدا مرتاحًا للنتائج التي حققها حزبه، أن حزب "العدالة والتنمية" بدأ مساره منذ 20 عامًا، ورفع من عدد مقاعده في البرلمان وفي الجماعات المحلية تدريجيًا مما جعل الشعب يعتاد على الحزب تدريجيًا.

أشار إلى أن تصويت المغاربة على "العدالة والتنمية" دليل على ثقتهم في الحكومة الحالية التي يقودها، مبرزًا أن نظافة اليد والصدق الذي يتمتع به مرشحوا "المصباح" هي التي جعلت المغاربة يصوتون عليهم.

وأرجع بنكيران تصدر حزبه لنتائج الانتخابات للعمل الدؤوب لمناضلي الحزب، حيث شبههم بالنملة على عكس أحزاب المعارضة التي تقضي أيامها في الغناء ولا تجد ما تقدمه وقت الشدة.

وبخصوص النتائج التي حصلت عليها أحزاب المعارضة، أبرز عبد الإله بنكيران أن ذلك جاء نتيجة مقارباتها الخاطئة، داعيًا زعماء وأقطاب المعارضة إلى مراجعة أنفسهم ومقارباتهم، مردفًا: "نحن والمعارضة، كحكاية الصرصار والنملة، في الوقت الذي كنا نشتغل، كانوا هم يغنون، ويهاجموننا، نحن مستمرون وإن أرادوا الاستمرار في غنائهم، فمرحبا".

وفي سياق متصل أعلن نائب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" سليمان العمراني، أن النتائج التي حققها حزب "المصباح" مردها لانفتاحه على العالم القروي حيث تمكن من الفوز في دوائر عدة كانت معاقل انتخابية لبعض الأحزاب التقليدية.