الدار البيضاء ـ جميلة عمر
شارك وفد التجمع الوطني للأحرار في المؤتمر الستون للأممية الليبرالية الذي احتضنته المكسيك، في شخص كل من مباركة بوعيدة، ووديع بن عبد الله، عضوا المكتب السياسي للحزب.
وامتدت أشغال المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، بداية من أمس الجمعة، وتطرقت الدورة إلى عدة محاور أهمها موضوع الهجرة وتأثيراتها وسبل معالجة تداعياتها بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بتعزيز الديمقراطية ومشاركة النساء والشباب في الحياة السياسية وتحقيق التنمية الاقتصادية ومكافحة البطالة وتجارة المواد المخدرة.
ويقام المؤتمر بالتعاون مع شركاء "الليبرالية الدولية"، "حزب التحالف الجديد"، "الحزب الليبرالي الأحمر لأميركا اللاتينية- ريليال"، "مؤسسة فريدريك ناومان للحرية"، "حزب طريق الحرية" ونواب ليبراليون من جميع أنحاء العالم
وعقد وفد التجمع لقاءات متعددة مع وفود الأحزاب الليبرالية المشاركة، منها الوفد السويدي والأميركي والمكسيكي، تناولت مجمل القضايا الدولية والتقدم المحرز على المستوى الدولي من لدن الحكومات الليبرالية، إضافة إلى مشاركة التجمع في الحكومة ودوره في بناء مؤسسات دستور 2011، و النموذج المغربي في الاستقرار داخل منطقة تشهد توترات جمة وتواجه تهديدات الإرهاب وعدم الاستقرار السياسي، كما كان للتطورات الحقوقية والسياسية المرتبطة بتفعيل الدستور الجديد، والجهوية الموسعة، نصيب وافر في هذه اللقاءات، خاصة ما تعلق منها بمسار قضية الوحدة الترابية، وانخراط الغرب في تنمية أقاليمه الجنوبية انطلاقا من نموذج تنميتها والمشاريع المهيكلة التي تشهدها و تنزيل الجهوية الموسعة كخطوة أولى نحو تفعيل مشروع الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي والجدي الذي يحظى بالمصداقية لدى المنتظم الدولي
وناقش الوفد مع المشاركين في المؤتمر التحديات التي يواجهها الليبراليون في العالم ومن ضمنها الهجرة التي تحتاج إلى حلول على مستويات دولية،و الشعبوية التي تحد من الحريات وتمنع الديمقراطية وتتغذى منها الأنظمة الديكتاتورية. كما شددوا على أهداف الليبرالية في تحقيق المساواة بين الجنسين وسيادة القانون والأسواق الحرة والتنمية الاقتصادية ومكافحة البطالة وضمان شفافية الانتخابات ومشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية و حماية حقوق الإنسان وتكريس أسس الدولة المدنية