الرئيسية » سينما عربية
مهرجان برلين السينمائي الدولي

برلين - المغرب اليوم

يتطلع المخرج والمنتج المصري محمد الحديدي لدى حضوره مهرجان برلين السينمائي الدولي، في وقت لاحق من الشهر الجاري، إلى مقابلة جيرانه في القارة السمراء.ومن المقرر أن يكون المخرج المصري، المنحدر من مدينة الإسكندرية، من بين أكثر من 200 شخصية سينمائية مشاركة في فعاليات "برليناله... إفريقيا في المركز"، وهي منصة تسويق يتم عقدها على هامش المهرجان السينمائي السنوي في العاصمة الألمانية.ويقول الحديدي، وهو أحد ستة أعضاء في شركة "روفيز فيلم" للإنتاج السينمائي، التي أنتجت نحو عشرين فيلما على مدار السنوات العشر الأخيرة، إن "أقوى أمر في مهرجان برليناله أنه مفتوح؛ فهناك شعور بالانفتاح ومحاولة تجميع الناس سويا"، ويضيف: "في برليناله، تلتقي هذه المجموعة الواسعة جدا من الأشخاص القادمين من كل مكان". وتوفر مبادرة "برليناله... إفريقيا في المركز"، تحديدا، فرصة فريدة للتواصل. ويوضح الحديدي: "من الممتع أن يلتقي المرء بجيرانه".

يشار إلى أن مبادرة "برليناله... إفريقيا في المركز" تبدأ بعد يوم من إطلاق مهرجان برليناله، وستستمر من 21 حتى 26 من فبراير الجاري، مع التخطيط لإقامة عدد من ورش العمل، وإجراء المحادثات بين مخرجي الأفلام السينمائية والمبدعين الذين يعملون في القارة.وينظم هذا الحدث "سوق الفيلم الأوروبي"، وهو مركز الأعمال الذي يعمل خلف الكواليس في برليناله، والذي يجذب سنويا أكثر من 8300 شخصية مهنية دولية في مجال صناعة السينما.ويصف ماتيس ووتر نول، مدير "سوق الفيلم الأوروبي"، هذا الحدث بأنه "الجانب الآخر الذي لا يعرفه رواد السينما".ويتحدث نول عن "جيل جديد من محترفي السينما من الأفارقة"، ممن لديهم قصص جديدة، ورؤى حديثة في إخراج الأفلام.وحازت الأفلام الإفريقية نصيب الأسد في حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام، إذ شهد أعلى عدد من اشتراك الأفلام من إفريقيا، حيث قدمت القارة السمراء نجوما من أمثال الحسناء تشارليز ثيرون، من جنوب إفريقيا (44 عاما)، ولوبيتا نيونجو، الممثلة الكينية (36 عاما) التي فازت بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة، عن دورها في فيلم "12 عاما من العبودية" أو "12 ييرز إيه سليف" إنتاج عام 2013.

ورغم ذلك، غالبا ما تكون هناك انتقادات لتجاهل السينما الإفريقية، وبصفة خاصة عندما تم إلغاء اشتراك فيلم "قلب الأسد" أو"لايون هارت" النيجيري، للفوز بجائزة الأوسكار، كأفضل فيلم دولي في نوفمبر الماضي، بسبب ما تضمنه من الكثير من الحوار باللغة الإنجليزية، مع وجود نحو 10 دقائق من الحوار بلغة الإيجبو (وهي لغة أصلية خاصة بشعب الإيجبو، وهي مجموعة عرقية تتركز بالأساس في جنوب شرق نيجيريا).من ناحية أخرى، دافعت الممثلة والمغنية النيجيرية جينيفيف نناجي (40 عاما) - التي تعد من أبرز نجوم السينما النيجيرية، والتي قامت بإخراج الفيلم وبطولته - عن اشتراك الفيلم.وكتبت نناجي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إن هذا الفيلم يمثل الطريقة التي نتحدث بها كنيجيريين".ويقول نول من جانبه إنه مع احتلالها ثالث أكبر صناعة سينما عالمية، بعد هوليوود وبوليوود، فإن السينما النيجيرية (المعروفة باسم "نوليوود")، تضع معيارا جديدا لكيفية صناعة الأفلام في القارة التي مازالت الكثير من أسواق الأفلام بها في طور الإعداد. مبادرة "برليناله... إفريقيا في المركز"، في عامها الرابع الآن، التوسع عام 2020، مضيفة دول شمال إفريقيا لأول مرة إلى أعضائها من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

ويعد ذلك منطقيا بالنسبة للحديدي، إذ يرى أن "هناك صلة"، وزاد: "نحن لدينا النيل، وأنا إفريقي. أحب كرة القدم كثيرا، وأنا أعرف نيجيريا والكاميرون والسنغال من وجهة نظر رياضية"، ولكنه ليست لديه الكثير من المعلومات حول كيفية صناعة الأفلام في تلك الدول، وهو أمر لا يتعلق باهتماماته الشخصية فحسب، ولكنه يوفر له أيضا فرصا جديدة ومفيدة كمخرج سينمائي.ويقول الحديدي إن "هناك تركيزا كبيرا على إفريقيا... إنها أرض بكر واعدة، وتتوافر بها الكثير من الفرص الاقتصادية"، وذلك في إشارة إلى الموارد الطبيعية غير المستغلة في القارة، وقد لاحظ تحول اهتمامات الجمهور في السنوات الأخيرة، إذ إن الشهية لسينما العالم العربي، التي توفّرت في أعقاب فترة "الربيع العربي" التي شهدها الوطن العربي قبل نحو عشرة أعوام، مهدت الاهتمام بإفريقيا.ولكن مع تاريخ السينما في مصر، الذي يعود إلى أكثر من قرن من الزمان، فإن الحديدي لديه ميزة مقارنة بالكثير من صناع السينما الأفارقة الآخرين.أما صوفيا جامع، وهي مخرجة سينمائية جزائرية مقيمة في باريس والجزائر العاصمة، فلم تدخل دار سينما قط حتى انتقلت إلى فرنسا في العشرينات من عمرها؛ وتدور أحداث فيلمها الأول "ذا بليسد" حول قصة سكان العاصمة الجزائرية، وهم يتعاملون مع شعور جماعي بالحزن، عقب الحرب الأهلية التي جرت خلال الفترة بين عامي 1991 و2002. وقد فاز الفيلم الفرنسي العربي بثلاث جوائز في بينالي فينيسيا عام 2017.وتشارك صوفيا هذا العام في مبادرة "برليناله... إفريقيا في المركز"، للبحث عن منتج لفيلمها الجديد.

وقد يهمك أيضا" :

قصص-اللاجئين-تلهم-المخرجين-في-مهرجان-برلين-السينمائي​

مسعود-أمر-الله-يفوز-بجائزة-العام-في-مهرجان-برلين-السينمائي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أحمد السقا أبرز ثلاثة أفلام كوميدية قدمها قبل أحمد…
أحمد حاتم وآية سماحة في فيلم جديد بعنوان "أول…
فيلم أحمد وأحمد يقترب من 7 ملايين جنيه في…
المشروع x لـ كريم عبد العزيز يتجاوز الـ8 ملايين…
عمرو يوسف يتحوّل من محتال إلى بطل شعبي في…

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تدعو النقابات للحوار حول إصلاح أنظمة التقاعد
إجتماع الحكومة المغربية لبحث إصلاحات قانونية وإتفاقات عسكرية وتعيينات…
عبد اللطيف حموشي يستقبل رئيس شرطة الأمم المتحدة لبحث…
الملك محمد السادس يهنئ رئيسة سورينام بمناسبة العيد الوطني…

فن وموسيقى

تايلور سويفت تتحول إلى قوة اقتصادية عالمية تتجاوز تأثيرها…
تكريم الفنانة المغربية لطيفة أحرار في إفتتاح مهرجان أيام…
شيرين تؤكد عودتها إلى جمهورها رغم الطعنات تنفي إعتزال…
إلهام شاهين تتوَّج بجائزة The Best 2025 كأفضل ممثلة…

أخبار النجوم

أحمد سعد يتحدث عن أصعب اللحظات في حفله الأول…
محمد إمام يعلّق على مشاركة حنان مطاوع في مسلسله…
الفنانة ريهام حجاج تطالب بتعديل قانون الطفل لتحقيق العدالة
محمد هنيدي بعلن تأجيل لمسلسل عابدين إلى رمضان 2027…

رياضة

كاراغر يهاجم محمد صلاح ويرى أنه يركز على العقود…
غوارديولا يدخل نادي المائة مع مانشستر سيتي في دوري…
ليونيل ميسي يصل إلى 404 تمريرات حاسمة في مسيرته…
وليد الركراكي يتجه إلى إجراء تغييرات مهمة قبل إعلان…

صحة وتغذية

أطعمة شائعة قد تصبح خطرة عند إعادة تسخينها
حبوب الشعير الكاملة لتعزيز الصحة وخفض الكوليسترول
علماء معهد ماساتشوستس يبتكرون طريقة لإعادة البصر لمرضى كسل…
دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب

الأخبار الأكثر قراءة