القاهرة - المغرب اليوم
تبدو الفروض المدرسية بالنسبة إلى هاني عقابًا لا ينتهي، فهذا العام بدأ الجدّ، ولم تعد المدرسة مقتصرة على ما يتلقنه في غرفة الصف بشكل ترفيهي، بل هو يعود إلى البيت محمّلاً بالكتب والوظائف المدرسية التي عليه أن ينجزها بمساعدة والدته. أحيانًا ينهي فروضه بسرعة قياسية، وأحيانًا أخرى يستغرقه كتابة سطرين ساعات. إنها أولى خطوات هاني نحو التعليم الأكاديمي، والتي تقرّر مستقبله. لكن كيف يمكن الأم مساعدة طفلها عندما يواجه صعابًا في إنجاز فروضه؟
من المعلوم أن حضور الأهل ضروري جدًا وأساسي لمساعدة أبنائهم التلامذة خلال مشوارهم المدرسي. فرغم أن المدرسة في بدايات المرحلة الابتدائية تقوم بواجبها لناحية جعل التلميذ يعود إلى بيته شبه خالي الوفاض من الوظائف والفروض، فإن رقابة الأهل ومساعدة أبنائهم في مشوارهم العلمي توفران نتائج أفضل. لذا من الضروري قبل التفكير في نجاح التلميذ، إدراك الهدف الحقيقي للفروض المدرسية.
هدف الفروض المدرسية
يؤكد التربويون أن الهدف من الوظائف والفروض المدرسية، ليس معاقبة التلميذ أو زيادة أعباء الأهل، بل مساعدة التلميذ على تعزيز المعرفة والمعلومات التي تلقاها في الصف، وفهمها من دون توتر وبطريقة إيجابية بنّاءة، وبالتالي التأكد من أن التلميذ قد فهم الدروس التي تلقاها في الصف جيدًا خلال النهار المدرسي ومساعدته على استيعاب المفاهيم بمراجعتها مساءً من طريق الواجبات المدرسية التي تدور حولها. لذا فإن الواجبات الشفهية مثل حفظ قصيدة وإعادة قراءة نص، والكتابية مثل كتابة الإملاء الذاتية أو الأرقام... هدفها الأساس التدقيق في أن الطفل استوعب كل ما تلقنه في المدرسة، وبالتالي معرفة الثغرات الأكاديمية التي يواجهها، والعمل على ملئها من خلال التواصل بين الأهل والمعلّمة،