أعرب منير الجعواني المدير الفني لفريق "نهضة بركان" لكرة القدم، أنه ممتن لجماهير النادي التي تحملت مشقة الرحلة الطويلة صوب العاصمة المغربية الرباط، لدعم الفريق في نهائي "كأس العرش" الذي توج به أمس الاحد، على ملعب المجمع الرياضي "الامير مولاي عبد الله". كما وجه شكره العميم للجمهور، الذي جاء من كندا وأميركا وأوروبا من أبناء الجالية البركانية المقيمة غفي الخارج، حرصاً منها على حضور اول تتويج في تاريخ النادي البرتقالي.

واعتبر في حديثه لـ "المغرب اليوم" أن الكأس الغالية أفضل هدية يمكنه تقديمها لهم. وقال الجعواني عن اللاعبين الذين عوضوا غياب بعض لاعبيه الأجانب الملتزمين مع منتخبات بلدانهم في تصفيات كأس إفريقيا للأمم، قدموا المطلوب منهم وتمكنوا من سد الفراغ، مشدداً على انه أعاد بناء نهجه التكتيكي وفقا لهذا المستجد، وزاد: "الفريق تأثر كثيرا بغياب الأجانب الذين يشكلون العمود الفقري للفريق، لكن اللاعبين الذين عوضوا الأجانب قاموا بدورهم كاملا ونجحوا في مأموريتاهم".

ولم يخفِ منير الجعواني سعادته الغامرة على اعتباره سجل اسمه في تاريخ النادي كأول مدرب يقود الفريق للتويج الى لقب "كأس العرش"، وأول لقب بصف عامة، بعدما عجزت الأجيال السابقة عن تحقيق ذلك، مبديا افتخاره بلاعبيه على تركيزهم الكبير في المباراة وعدم فقدانهم للأمل حين ظلوا متأخرين بهدفين مقابل هدف واحد حتى الدقيقة 90 حينما عادل محمد عزيز الكفة بهدف أعاد الأمور لنقطة البداية، قبل ان تبتسم لنضة بركان ضربات الترجيح في نهاية المطاف.

وقال المدير الفني لنهضة بركان، إن "الفوز في النهائي لم يكن سهلا امام فريق الوداد الفاسي الذي وقفا خصما قويا وكاد يقلب الطاولة عليه، رغم انه يمارس ضمن اندية القسم الاحترافي الثاني"، منوها "بالمجهود الذي يقوم بهد حسن أوغني مدرب "الواف" وبلاعبيه الشباب الذين يمتلكون الكثير من المقومات التي ستجعل منهم لاعبين كبارا في المستقبل القريب".

واعتبر ان "الفوز بلقب الكأس سيخول لفريقه المشاركة في النسخة المقبلة من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، ليحاول تحقيق ما عجز عنه في النسخة الحالية التي خرج فيها من دور ربع النهائي امام "فيتا كلوب" الكونغولي، الذي ستجمعه مباراة النهائية امام الرجاء الرياضي. وقال: "كنت أتمنى ان نكون نحن طرف النهائي أمام الرجاء لكن قلة التجربة جعلتنا نخرج في الربع، غير ان فوزنا بالكأس سيعيدنا للمسابقة نفسها في نسختها المقبل وسنحاول تدارك ما فاتنا ولما لا التتويج باللقب".