موسكو - المغرب اليوم
أطلق جندي روسي النار على زميله داخل قاعدة عسكرية قرب موسكو، وقتله قبل أن ينتحر، وفق ما أفادت وسائل إعلام روسية رسمية، الجمعة، نقلاً عن بيان للجيش.
وأشار بيان صادر عن قيادة المنطقة العسكرية في موسكو، نقلته وكالة «تاس»، إلى أن «أحد العسكريين أطلق النار على جندي متعاقد فأرداه ثم أقدم على الانتحار».
وأضاف البيان أنّ سلاح الجو الروسي يتولّى التحقيق في الحادث، دون الإشارة إلى أسبابه المحتملة.
وذكرت قناة «رين-تي في» التلفزيونية، نقلاً عن مصدر لم تكشف هويته، أنّ ثلاثة أشخاص آخرين أُصيبوا بجروح في القاعدة، الواقعة على بُعد نحو 80 كيلومتراً جنوب غربي موسكو.
وحوادث إطلاق النار في الثكنات العسكرية الروسية ليست نادرة، إذ طالما عانت القوات المسلحة ظواهر التنمّر وسوء المعاملة بين الجنود، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ففي عام 2019، أطلق مجنّد، يبلغ 19 عاماً، النار في قاعدة عسكرية بسيبيريا، ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود؛ بينهم ضابطان.
وبعدما حُكم عليه بالسجن 24 عاماً، وصف خدمته العسكرية بأنها كانت «جحيماً» بسبب الاعتداءات المتكررة عليه.
ومنذ بدء الهجوم على أوكرانيا، في فبراير (شباط) 2022، وسّعت روسيا حجم جيشها بشكل كبير، عبر تجنيد مئات الآلاف من الجنود المتعاقدين وزيادة الرواتب وتقديم مكافآت مالية ضخمة، فضلاً عن استدعاء نحو 300 ألف من جنود الاحتياط في خريف العام نفسه، بعد فشل قواتها في تحقيق تقدم ميداني سريع.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، الشهر الماضي، أنّ أكثر من 700 ألف جندي روسي يشاركون حالياً في القتال بأوكرانيا.