رباب فيزيون تعبر عن القيم المغربية الأصيلة في أغنيتها الجديدة يا سلام
آخر تحديث GMT 10:20:20
المغرب اليوم -

"رباب فيزيون" تعبر عن القيم المغربية الأصيلة في أغنيتها الجديدة "يا سلام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مجموعة رباب فيزيون
الرباط - المغرب اليوم

أصدرت المجموعة المغربية الأمازيغية الشهيرة "رباب فيزيون"، أغنية جديدة تحت عنوان"يا سلام" وتحمل بين طياتها عدة دلالات ومعاني متجذرة في القيم المغربية الأصيلة المميزة للمجتمع المغربي؛ والتي طالها النسيان والاندثار مع ظهور أساليب جديدة أنست المواطن المغربي في عاداته وتقاليده العريقة؛ وعوضها بعادات أخرى دخيلة على ثقافته نتيجة الطفرة العلمية والتكنولوجيا التي يشهدها العالم؛ امتدت تأثيرتها السلبية على المغرب وأرخت بظلالها على أفراده.

وحاولت "رباب فيزيون" من خلال تلك الأغنية مقاربة هذا التحول الجذري في المجتمع المغربي بطريقة فنية معاصرة زواجت بين اللهجتين المغربيتين الأمازيغية والعربية في قالب موسيقي يميل إلى الثقافة الصحراوية الحسانية استجابة لجمهورها العريض ولعشاقها داخل المغرب وخارجه؛ في بادرة هي الأول من نوعها في المسار الفني للمجموعة بغية إرضاء مختلف أذواق جمهورها العريض؛ ولإيصال رسالتها النبيلة إلى مختلف شرائح المجتمع بتعدد مشاربهم الثقافية واللغوية.

وهو الأمر الذي يستشف من الخطاب القوي للأغنية؛ والذي يدور في فلك نبذ التفرقة والعنصرية وتقبل اختلاف الآخر مهما كان لونه أو عرقه أو ديانته؛ ونشر قيم المحبة والتسامح والتآخي بين مكونات المجتمع؛ وبناء اللحمة الوطنية وترسيخ مفاهيم المواطنة؛ وتعزيز العلاقات الصحية؛ وتحقيق السلم المجتمعي بين أفراد الوطن الوحيد.

وجاءت تلك الأغنية لإحياء بعض القيم الغائبة عن حياتنا اليومية والتي اختفت واضمحلت بشكل مهول من مجتمعنا وأصبح البحث عنها كالبحث عن إبرة في قش؛ وتحمل معاني سامية تسمو وتسافر بالمتلقي إلى عوالم من الرقي الفكري والحسي؛ الذي من خلاله تؤصل لقيم المحبة من منظور فني إنساني أخلاقي ثقافي؛ ويتضح هذا من كلمات الأغنية وإيقاعاتها وترانيمها الموسيقية المغايرة لما عهدنا به الجمهور بالمزج بين الزخم والغنى التراثي والثقافي الذي تزخر به بلادنا ووصفته المجموعة بطريقة جديدة تتماشى مع كلمات الأغنية والتي تؤكد على تعزيز العلاقات الإنسانية وتجديد روابطها والمعرفة بالآخر واحترامه؛ وإشاعة المحبة.

وذلك لما أضحى اليوم على الفنان المغربي والأمازيغي الالتزام به من ترسيخ هذه المفاهيم ونشرها وتمريرها بإنتاجاته وأعماله الفنية والخروج من نفقه المظلم ومواضيعه الضيقة والنمطية التي كانت لصيقة به من خلال الرقي بأدائه والسمو بذوقه الموسيقي؛ فالفنان اليوم يجب أن يكون ملمًا ومطلعًا لكل الأحداث والمستجدات المحيطة به وعارفًا بمتطلبات عصره ومجتمعه الذي يعيش بين كنفه، باعتبار الفنان ركيزة أساسية وشريك حيوي في التنمية بمختلف مشاربها ورافعة مهمة في تقدم وإزدهار الشعوب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رباب فيزيون تعبر عن القيم المغربية الأصيلة في أغنيتها الجديدة يا سلام رباب فيزيون تعبر عن القيم المغربية الأصيلة في أغنيتها الجديدة يا سلام



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib