حمّالو العربات في طنجة  مسنّون يكدحون من أجل لقمة عيش
آخر تحديث GMT 09:34:50
المغرب اليوم -
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

حمّالو العربات في طنجة مسنّون يكدحون من أجل لقمة عيش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حمّالو العربات في طنجة  مسنّون يكدحون من أجل لقمة عيش

حمّالو العربات في طنجة مسنّون يكدحون من أجل لقمة عيش
الرباط _ المغرب اليوم

رغم سنّه المتقدّمة، يُقاتل الحسين باستماتة لكي يرفع جانب عربة ذات عجلتين، المعروفة بتسمية “الكرّوصة”، عن الأرض .. لينطلق بحمولتها نحو وجهة ما، حتى ينال مقابل خدمته دراهمَ معدودات.

قرب “كراجات” بيع موادّ البناء في حيّ كاساباراطا بطنجة تتواجد مجموعة من “الكراريص”، يعملُ أصحابها على نقل بضائع إلى الوجهات التي يحدّدها الزبون، وهي مهنةٌ يتضاءل ممارسوها يوما عن يوم، بسبب عدد من المستجدّات الحياتية وتطوّر وسائل النقل وسهولة توفيرها.

ما يثير الانتباه في مهنة “تحمّالت” هذه أن كلّ ممارسيها بطنجة هم، بلا استثناء، من كبار السن، وأغلبهم انحنى ظهره وغزا الشيب رأسه بالكامل، في مهنة يفترض أنها تتطلب شبابا وقوّةً وقدرة على التحمل.

الحسين واحدٌ “الحمالين”، يقدّرُعددَ ممارسي هذه المهنة في طنجة بنحو50 تقريبا، وهو عددٌ يتناقص بشكل سريع، خصوصا أن ممارسيه من كبار السنّ، وأن وسائل النقل تزداد تطوّرا ويسراً ورُخصا أيضا.

وعن تفاصيل هذه المهنة يقول الحسين: “في العموم نضع عرباتنا أمام محلات بيع مواد البناء، حيث يمكن العثور على زبائن يريدون نقل معدات خفيفة نوعا ما نحو مسافات قريبة، وهم بالتالي لا يحتاجون إلى سيارة نقل بالضرورة، وفي الوقت نفسه لا يمكنهم حملها يدويّا”.

ويضيف المتحدّث: “أبلغ من العمر 71 عاما حاليا، وأسرتي تتكون من 9 أبناء، تزوّج بعضهم، لكنني لازلت المعيل الرئيسي.. كما أضطر إلى مساعدة المتزوجين منهم أحيانا، في ظلّ ضيق ذات اليد الذي نعاني منه”.

وعن الأرباح التي يجنيها من مهنته يقول الحسين: “في أحسن الأحوال قد أعود بـ150 درهما، ولو أن هذا نادرا ما يحدث؛ أما في أسوأ الأحوال فقد أعود خالي الوفاض.. يكفي أن الزوال الآن ولازلت لم أجنِ درهما واحدا”.

بخصوص سبب ممارسة كبار السن لهذه المهنة يقول الحسين: “الجيل الجديد مكتفٍ بوسائل النقل الحديثة، خصوصا مع ظهور الدراجات النارية ثلاثية العجلات التي أصبحت توفر إمكانية النقل بسرعة وبأثمان مقبولة جدا، إضافة إلى أن هذا النوع من العربات لم يعد يصنّعه أحد”.

قضى الحسين 50 عاما في ممارسة المهنة ليخرج في الأخير بخفّي حنين، وهو لا يتوفر على أي تغطية صحية أو أوراق مهنية؛ بل يعيش يوما بيوم محاولا أن تكون صحّته زاده الوحيد.

“ما الذي يمكنني فعله؟.. نعم، الحمولات ثقيلة وأنوءُ بها في كلّ مرة أحملها للزبناء، لكن لا بديل لدي غير هذه المهنة.. لم أتعلّم أي مهارة لأجابه بها الحياة”، يضيف الحسين وهو يدير عربتهُ آملا قدوم زبون يفتتح معه رزق يومه.
إضافة إلى موادّ البناء ينقل حمّالو العربات أثاث المنازل وكلّ ما خفّ وزنه وصعُبَ حمله يدويّا، وهي حالات تبقى نادرة جدّا – حسب الحسين – لوجود وسائل أخرى أسرع وأرخص للنقل.

السّتيني عبد العزيز، واحد ممن يرابطون قرب أحد محلات بيع الأثاث، في حيّ السواني، منتظرا فرصا قلّما تأتي، ومؤكدا لنا ما قاله الحسين حول عدم أي وجود إطار منظم لمهنتهم قائلا: “كيف سيوجد إطار ومهنتنا أصلا موشكة على الانقراض؟ العربات لم يعد أحد يصنعها، والشباب مُكتفون بشدّة بوسائل النقل التي تتطور يوما عن يوم، لهذا نحن مرغمون على ممارسة المهنة بظروفها التي وجدناها عليها منذ عقود”.

يتكّأ عبد العزيز على الجدار وهو يئنّ بسبب آلام الظهر منتظرا زبونا قد يأتي حاملا معه بعضا من رزق اليوم.. ولعلّه لا يأتي؛ بينما تبقى مهنة “جرّ الكرّوصة” بطنجة مهنة يتضاءل ممارسوها يوما عن يوم بطنجة وسط عالمٍ يفرض إيقاعه المتجدّد والمتطوّر في كل مناحي الحياة.

 
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمّالو العربات في طنجة  مسنّون يكدحون من أجل لقمة عيش حمّالو العربات في طنجة  مسنّون يكدحون من أجل لقمة عيش



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib