الباحثة لبنى الهاشمي و مفتاح شيفرة الكون حجم الدماغ ليس مؤشراً على الذكاء
آخر تحديث GMT 02:08:07
المغرب اليوم -

الباحثة لبنى الهاشمي و مفتاح شيفرة الكون حجم الدماغ ليس مؤشراً على الذكاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الباحثة لبنى الهاشمي و مفتاح شيفرة الكون حجم الدماغ ليس مؤشراً على الذكاء

“مفتاح شيفرة الكون” للباحثة لبنى حسين عبد الله الهاشمي
دمشق - المغرب اليوم

صدر حديثاً للباحثة لبنى حسين عبد الله الهاشمي كتاب بعنوان “مفتاح شيفرة الكون”… كُتب على غلافه الأخير: بين دفتي الكتاب زوبعة من الأسئلة التي أرادت الباحثة لبنى إثارتها بأسلوب رشيق ومتجدد لتجعل من قراءتها متعة وانتظاراً لحقيقة قائمة هي الحياة والكون، مستعرضة في مسيرتها البحثية الممتعة قصة الكون انطلاقاً من دراسة آلية عمل الدفاع لدى الأحياء “بما تتضمنه هذه العبارة من مصطلحات”.

فالكتاب فعلاً يقدّم متعة للقارىء الذي لم تغره عادة قراءة مثل هذه الأبحاث، فمن الأسئلة التي طرحها الكتاب: هل الدماغ هو المسؤول الأول والأساسي عن التفكير وكل الوظائف البيولوجية التي يقوم بها الكائن الحي؟! تقول الباحثة لبنى: إن العديد من الأحياء كما هو حال الجراثيم والإسفنجيات والطفيليات والنباتات على الرغم من عدم امتلاكها للدماغ أو الأجهزة العصبية إلا أنها تقوم بكل وظائفها الحيوية والبيولوجية والفيزيولوجية على أكمل وجه وتمتلك من وسائل التكيّف والذكاء ما هو كافٍ لاستمرار نوعها، فالجراثيم تعتبر كائنات حية بأبعاد مجهرية لا تمتلك دماغاً أو حتى جملاً عصبية، وهي مجردة من كل الخلايا والمشابك العصبية التي تعتبر أساس الذكاء والتفكير والسلوك التكيفي، وتعتبر هي من أقدم الكائنات الحية وأكثرها وجوداً على سطح الأرض.

وتعليل الباحثة لبنى يفيد بأن تلك الجراثيم لا تحتاج للدماغ وذلك لأن جسمها يمتص الإشعاعات الكونية التي تتحمله في سوائلها متأينةً إلى سيالات عصبية تنتشر بسرعة الضوء إلى كل أنحاء جسمها ناقلة معها الأوامر والأفكار المتوافقة وحركة وسلوك وتغذية هذا الكائن، والجراثيم تتطور بسرعة مذهلة في مواجهة الصادات والأدوية التي يتم مكافحتها بها، فجهزت وطورت آلياتها ووسائلها الدفاعية ضد أي مركب دوائي أو كيميائي يتم استخدامه لتثبيطها أو قتلها بأقل تكلفة زمنية ومادية.

اقرأ أيضًا :

إصدار رواية بعنوان "سهراب" للكاتبة منار غنطوس

وتشير الباحثة لبنى في فصل آخر إلى أن النباتات تتفوق على الإنسان بقدرتها على التقاط الإشارات التي تحمل معلومات عن المحيط فتعدل النباتات شكلها ومعدل الاستقلاب وفق العوامل الخارجية كالرياح وأشعة الشمس ولدغات الحشرات.

وتشير الباحثة في فصل آخر إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون امتلاك الكائن الحي لدماغ أكبر من دماغ كائن حي آخر هو مؤشر على امتلاكه لذكاء أكبر، لأن الذكاء يعتمد على سرعة انتقال السيالات الكهربائية الناقلة للمعلومات وليس على حجم الدماغ الذي هو مجرد ممرات وطرق لمرور السيالات ضمن أجسام الكائنات الأكبر حجماً. فالعصوبنات المكونة للدماغ التي تقدر بمليارات الأعداد ما هي إلاّ مسارات ناقلة للإشارات الكهربائية التي تصل لجسم الكائن الحي المتطور بالحجم من خارج جسمه عن طريق إشعاعات الفضاء الخارجي وتقدر العصبونات بعشرات البلايين عندما يكون حجم الكائن الحي ضخماً لضمان مساحة مرور أكبر، بينما قد تختفي وتتلاشى هذه الممرات لدى الكائنات الصغيرة والمجهرية لأن السيالات تمر تلقائياً وبسرعة فائقة إلى كل أجسامها خلال أجزاء صغيرة من الثانية أو أقل من ذلك.

وفي فصل آخر تجيب الباحثة لبنى الهاشمي على سؤال: لماذا نشأت الحياة من البحار تحديداً وليس من المياه العذبة؟ فتقول: وفقاً لنظرية التطور (العودة) فإن الحياة بدأت من البحار، ومعظم الشعب الإحيائية وخاصة شعب الأشنيات وشعب الحيوانات اللافقارية التي لا تزال موجودة في عصرنا الحالي هي إما مسيطرة على الحياة البحرية أو هي شعب بحرية فقط.

وقد أكدت العديد من الأبحاث أن الدم وسوائل الأجسام الأخرى في كل الحيوانات تحتوي على نفس نسب وأنواع الأملاح المنحلة في المياه البحرية وهي حقيقة مدهشة تدل على ظهور الحياة الأولى بكل أشكالها من البحار.

وتخلص الباحثة في نهاية هذا الفصل إلى نتيجة مفادها بأن المياه المالحة في البحار لعبت دوراً أساسياً في توليد الطاقة الكهربائية التي قد تحمل الأوامر والأفكار الكونية عن نشأة الكائنات الحية والتي قد تكون مناسبة لكل بيئة ومناخ، وهذا ما يفسر نشوء الحياة من البحار أولاً وليس من أماكن المياه العذبة.

وتناولت الباحثة في فصل آخر ( مصادر الإشعاعات الكونية ) وقدرة الضوء على نقل المعلومات. وفي الفصل السادس تعرض الباحثة للتصنيف التطوري الحديث الذي اقترحته مقياساً جديداً في سلم الكائنات الحية، وتجيب في الفصل السابع على سؤال: هل الحيوانات أكثر تفوقاً من البشر من حيث القدرات التكيفية مع الظروف كافة؟ وفي الفصل الثامن تجيب على سؤال: لماذا الكائنات ذوات الحجم والدماغ الصغيرين تتميز بقدرة أكبر على الاستمرار؟ وثمة أسئلة أخرى وإجابات عليها بطريقة علمية مبسطة تناسب معظم شرائح القرّاء

قد يهمك أيضًا :

مناقشة كتاب "فن اللامبالاة" في جيزويت الإسكندرية الاثنين

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثة لبنى الهاشمي و مفتاح شيفرة الكون حجم الدماغ ليس مؤشراً على الذكاء الباحثة لبنى الهاشمي و مفتاح شيفرة الكون حجم الدماغ ليس مؤشراً على الذكاء



درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 08:49 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025
المغرب اليوم - فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025

GMT 09:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ
المغرب اليوم - خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ

GMT 12:06 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب
المغرب اليوم - باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب

GMT 01:28 2025 الخميس ,09 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه
المغرب اليوم - خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وزيرة العدل الأميركية تخضع لجلسة استجواب صعبة في مجلس الشيوخ
المغرب اليوم - وزيرة العدل الأميركية تخضع لجلسة استجواب صعبة في مجلس الشيوخ

GMT 02:10 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل النشاطات السياحية في جزيرة "بورنيو"

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خدمات جديدة ومجانية تقترحها "التعاضدية" على أعضائها

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تحرير زوجة بعد تهديد زوجها بذبحها بواسطة سكين

GMT 19:37 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سيد رجب ينضم إلى "نسر الصعيد" بطولة محمد رمضان

GMT 11:13 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار كويتي الأحد

GMT 12:39 2013 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المغربي يلتقي نظيره العراقي في الرباط

GMT 03:54 2013 الأحد ,17 آذار/ مارس

مبادرة لإنقاذ مسرح سرفانتيس في طنجة

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 13:52 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الفنان محمد رمضان يستكمل تصوير الجزء الثاني من "الكنز"

GMT 11:31 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

نشر صورة الممثلة تشارليز ثيرون في المدرسة

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دورة عن التغيرات المناخية وندرة المياه في الواحات المغربية

GMT 06:20 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib