ديوان شوكولا للشاعر علاء زريفة مواقف ترجمها في ثنائية الموت والحياة
آخر تحديث GMT 02:08:07
المغرب اليوم -

ديوان (شوكولا) للشاعر علاء زريفة مواقف ترجمها في ثنائية الموت والحياة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ديوان (شوكولا) للشاعر علاء زريفة مواقف ترجمها في ثنائية الموت والحياة

ديوان (شوكولا) للشاعر السوري علاء زريفة
دمشق - المغرب اليوم

ديوان (شوكولا) للشاعر السوري علاء زريفة يعالج موضوع الحب كمقاربة مناهضة للحرب 

. يقع الكتاب الذي صدر حديثا عن دار د لمون الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع بدمشق في (١٢٠) صفحة من القطع الأوروبي المتوسط 

مالرسائل التي حاول بثها من خلال نصوصه التي بلغت 27 نصا وما يقصده بالشوكولا يخبرنا الشاعر زريفة في تصريح للثورة أون بقوله:

- (الشوكولا هي الذهب الذي لم يستطع تذويبه المستعمر الإسباني وورثته في الأميركيتين، فظلّت شاهدة بحلاوتها ومرارتها على تاريخ العبودية وإبادة الشعوب وبالوقت نفسه دليل سايكي زوجة كيوبيد ومأساتها حيث في اللحظة التي جمعت السماء بالأرض حكمتها اللعنة بأن تفارق حبيبها، الحبّ المحكوم بلعنة ألّا يتم. 

إنّ ثيمة الديوان العامة والخاصة هي الحبّ التي من خلالها سيقول علاء هواجسه الوجودية والميتافيزيقية، ففي الحبّ وحده ينسى الإنسان أنّه من طين، ويغمض عينيه عن السماء، ليكون حرًّا للحظات كما في صحوة الموت. أليس الحب موتا صغير كما يقول ابن عربي) .تتسم قصائد الديوان بالرمزية في دلالاتها وإسقاطاتها، وسخرية لاذعة في مراميها على الرغم من عراقة مفرداته وما تنطوي عليه نفسه من وجع تبدى في لغته، ومقاربته لقضايا حياتية معاشة،هذا ما قالته المهندسة "عفراء هدبا" التي أشرفت على طباعة الكتاب وأضافت :

اقرأ أيضًا :

إصدار رواية بعنوان "سهراب" للكاتبة منار غنطوس

إن الشاعر يحاول أن يروي لنا بين سطور نصوصه بعضاً من تجاربه في كتاب شوكولا والمعارك التي خاضها كجندي واجه الكثير من المواقف العاطفية والإنسانية ترجمها في ثنائية الموت والحياة التي ما زالت تؤرقه وتدفعه إلى المزيد من التجريب والغوص في بحور الشعر وينابيعه لعله يصل إلى مبتغاه، متسلحاً بما أوتي به من شاعرية متدفقة، وهو ينشد السكينة والخلاص إلى حيث راحة نفسه وروحه المتعبة. -و العلاقة مع المرأة المحرك الأساسي لها، و محاولة اكتشاف أعماق وجودنا انبثاقاً من الأفكار والواقع المعاش، فالكتابة كحالة تسعفنا في ذلك لإدراك ذواتنا بكافة تجلياتها أياً كانت طبيعتها شعراً أم نثراً، ومهما تعددت أغراضها ومواضيعها طالما تحمل هاجساً إنسانياً لتغيير هذا المعاش وإسقاط الحلم كنزعة فلسفية عليه، و يهدم الأشياء ويعيد إنتاجها وصياغتها قصائد تكتب من الداخل كمن يستوحي فكرة ثقب الجدار كما في رائعة كولن ويسلون الشهيرة " اللامنتم" رغم تأثرها الكبير بالبيئة المحيطة به، و يحاول خلق عوالم الذي يولد من كنهه تفردنا وخصوصية وجودنا أروع وأجمل، من خلال المواضيع الشائكة التي تخلق جدلاً، وعناوين إشكالية، تريد إحراق شيء ما في كل نص». و تدافع بضراوة عن إنسانيةٍ بدأت تفقد جزءاً كبيراً من رصيدها المعنوي والمادي، بسبب نمط التسليع والعولمة وعصر السرعة الحالي، ويحاول اختراق المفاهيم والأطر الفكرية الخشبية واللغة الموسومة بالتعصب والانتهاك السافر لأرواحنا الحرة التي فطرنا عليها.

كتاب شوكولا يحاول أن يكون شهيد عذاب. متأثرا بالحرب و تعاين عن قرب طبيعة الحرب وتأثيرها العميق في كل تفاصيل الحياة، و المأساة ويحاول أن يطرح فكرة الخلاص العقلانية بعيداً عن الانتماءات المتشظية والصراعات، وهو يناقش الهوية وتشعباتها ككل، ولا ينتمي إلى أيديولوجية أو تعريفات تمزيقية يدعو أن يكون الإنسان حراً في عقله، ويلعب دوراً محرضاً في سبيل ذلك.

قد يهمك أيضًا :

مناقشة كتاب "فن اللامبالاة" في جيزويت الإسكندرية الاثنين

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديوان شوكولا للشاعر علاء زريفة مواقف ترجمها في ثنائية الموت والحياة ديوان شوكولا للشاعر علاء زريفة مواقف ترجمها في ثنائية الموت والحياة



درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 08:49 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025
المغرب اليوم - فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025

GMT 09:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ
المغرب اليوم - خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ

GMT 12:06 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب
المغرب اليوم - باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب

GMT 01:28 2025 الخميس ,09 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه
المغرب اليوم - خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وزيرة العدل الأميركية تخضع لجلسة استجواب صعبة في مجلس الشيوخ
المغرب اليوم - وزيرة العدل الأميركية تخضع لجلسة استجواب صعبة في مجلس الشيوخ

GMT 02:10 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل النشاطات السياحية في جزيرة "بورنيو"

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خدمات جديدة ومجانية تقترحها "التعاضدية" على أعضائها

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تحرير زوجة بعد تهديد زوجها بذبحها بواسطة سكين

GMT 19:37 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سيد رجب ينضم إلى "نسر الصعيد" بطولة محمد رمضان

GMT 11:13 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار كويتي الأحد

GMT 12:39 2013 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المغربي يلتقي نظيره العراقي في الرباط

GMT 03:54 2013 الأحد ,17 آذار/ مارس

مبادرة لإنقاذ مسرح سرفانتيس في طنجة

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 13:52 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الفنان محمد رمضان يستكمل تصوير الجزء الثاني من "الكنز"

GMT 11:31 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

نشر صورة الممثلة تشارليز ثيرون في المدرسة

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دورة عن التغيرات المناخية وندرة المياه في الواحات المغربية

GMT 06:20 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib