التساقطات المطرية تُطلق تحذيرات من استنزاف الفلاحة للموارد المائية في المغرب
آخر تحديث GMT 23:14:38
المغرب اليوم -

التساقطات المطرية تُطلق تحذيرات من استنزاف الفلاحة للموارد المائية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التساقطات المطرية تُطلق تحذيرات من استنزاف الفلاحة للموارد المائية في المغرب

الموارد المائية في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

رغم أن “شبح” أزمة الماء ما زال “حيا” ومتواصلا بشكل يفرض نفسه بقوة في النقاشات العمومية والسياسية، فإن التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب خلال هذا الأسبوع والتي ستستمر حتى نهايته، حسب بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية، سيكون لها “أثر إيجابي، ولو طفيفا”، بالنسبة للمخزون الإجمالي للموارد المائية على مستوى الصعيد الوطني، وأيضا بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي ظل مهنيوه يعلنون الحاجة إلى “المياه الكافية، لاستدامة القطاع”.

وبعد هذه التساقطات التي لم تتواصل بشكل منتظم خلال الأيام الماضية، عرفت حقينة السدود ارتفاعا طفيفا، إذ بلغت نسبة ملء الإجمالية الجمعة 27.49 في المائة، بعدما كانت في حدود الأحد الماضي تقدر بـ26.55 في المائة؛ وهو ما جعل آمال المهنيين تصطدم بـ”تحذيرات فاعلين ومتتبعين للحفاظ على هذه الزيادة الطفيفة أمام الندرة التي يعيشها المغرب بسبب ظاهرة الجفاف التي امتدت للسنة السادسة تواليا”.

في هذا الإطار، قال محمد بنعطا، مهندس زراعي، إن “التساقطات المطرية، التي ستتواصل حتى نهاية الأسبوع، ستكون إفادتها كبيرة بالنسبة للسدود، بكميات قليلة، وأيضا للموسم الفلاحي ولآمال المهنيين”، مضيفا أن “هذه التساقطات المهمة التي تم تسجيلها في مارس تحتاج دفعة أخرى في أبريل وماي، حتى تكون السنة الزراعية بخير؛ لأن الجفاف أضر كثيرا بالقطاع الفلاحي والفرشة المائية الوطنية”.موافق

وأضاف بنعطا، في تصريح ، أن “رفع التساقطات لنسبة ملء السدود بشكل لافت ستحتاج إلى كثافة مطرية متواصلة لـ24 أو 48 ساعة؛ لكن الموارد الجوفية التي استهلكها الاستخدام غير المعقلن للمياه في القطاع الفلاحي، فستحتاج إلى سنوات عديدة من التساقطات حتى تتجدد”. وأورد: “الفلاحة استنزفت ملايين الأمتار المكعبة من المياه، وليست لدينا إفادة موضوعية دقيقة حول كمية الاستهلاك الحقيقية، رغم أن العديد من الجهات تقول 85 في المائة من الاحتياط الإجمالي”.

ولفت المتحدث عينه إلى “وجود ضيعات لها أحواض ضخمة ومدعمة بمضخات تشتغل بالطاقة الشمسية، وهناك زراعات لا تتم بطرق ذكية، ولا تحترم التركيبة المناخية للمنطقة؛ وهو ما جعل الفلاحة تستهلك أكثر من الكمية المسموح بها علميا”.

وأوضح: “الكثير من الفلاحين حفروا عددا من الآبار، بلا ترخيص وبلا تتبع، ودخلوا بالتالي في مرحلة غير مستدامة؛ لأن السدود فارغة، ويمكن أن نصل مرحلة لا نستطيع توفير المياه الكافية للمواطنين”.

من جانبه، نفى لحسن أضرضور، رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه في المغرب، أن يكون هذا الوضع مستمرا بالحدة نفسها، موضحا أن القطاع الفلاحي بالمغرب لم يعد كما كان يستعمل الوسائل التقليدية؛ فاليوم توجد لدى الفلاح المغربي، خصوصا الذي يُنتج المواد الزراعية الموجهة للاستهلاك، نحو 80 في المائة من التقنيات الحديثة المعمول بها في العالم، ليس فقط الري بالتنقيط، بل أيضا تحديد أوقات السقي بانتظام حتى لا يظل ذلك عشوائيا”.

وفي الصدد ذاته، أوضح أضرضور، في تصريحه لهسبريس، أن “التساقطات الجديدة أساسية ومهمة، خصوصا أن المغرب يحتاج مياها كثيرة نتيجة الجفاف الذي أنهك الفلاحة، وقد خرجنا من فترة “الليالي” التي كانت تؤرق المزارعين”، مضيفا أن “أي منتوج مزروع حاليا ستساعده هذه الأمطار، ونحن عموما نستبشر دائما خيرا بهذه الرحمة”، وزاد: “القطاع تطور كثيرا في المغرب؛ لكنه يواجه مشكلة التحولات المناخية”.

وشدد المهني ذاته على “مواصلة الفلاحين في الاستثمار في الفلاحة رغم الصعوبات، لأن الأمطار الموسمية تعتبر محفزا. كما أن الفلاحة قطاع أساسي من الناحية الاستثمارية، لا سيما أن التحدي الحالي هو الكيفية الناجعة لتدبير فترة الجفاف لتقوية القطاع ولضمان استدامة الموارد المائية”، خاتما بأن “ما يخيف الفلاح الآن هو الفيروسات؛ لكن السلطات المكلفة بالسلامة الصحية والغذائية تواصل جهودها في التنسيق مع المهنيين، والتوقعات إيجابية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

وزارة التجهيز والماء المغربية تهيب بمستعملي الطرق توخي الحيطة بسبب الرياح القوية والتساقطات المطرية المرتقبة

 

التساقطات المطرية ترفع نسبة حقينة السدود المغربية إلى 24 في المائة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التساقطات المطرية تُطلق تحذيرات من استنزاف الفلاحة للموارد المائية في المغرب التساقطات المطرية تُطلق تحذيرات من استنزاف الفلاحة للموارد المائية في المغرب



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:48 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض

GMT 16:07 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن
المغرب اليوم - خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن

GMT 16:03 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
المغرب اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 19:35 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%
المغرب اليوم - الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%

GMT 12:27 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

هذه أسرار تميز خطابات عبد الإله بنكيران

GMT 14:06 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

اليابان تلغي 264 رحلة جوية بسبب إعصار

GMT 18:17 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يعود لقائمة ليفربول ضد جينك في دوري أبطال أوروبا

GMT 07:58 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

قناة لبنانية تعتذر عن كاريكاتير اللاجئين العنصري

GMT 12:56 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

البنزرتي يغيب عن احتفال الوداد باللقب

GMT 03:19 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الثلاثاء في انزكان

GMT 09:11 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم

GMT 13:43 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بعطلة مميزة في جزر "الأنتيل" الهولندية الملونة

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاقة موسم الخيل على كؤوس راشد بن عيسى

GMT 17:10 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة في الحوز

GMT 06:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

بعض النصائح في التدبير المنزلي لحفظ الأطعمة

GMT 06:36 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

Valentino يعتبر العطر الأكثر عراقة بروح معاصرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib