مستويات مُقلقة لمعدلات الإنتحار في المغرب
آخر تحديث GMT 09:34:55
المغرب اليوم -
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

مستويات مُقلقة لمعدلات الإنتحار في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مستويات مُقلقة لمعدلات الإنتحار في المغرب

المرضى النفسيين
الرباط - المغرب اليوم

لا تكاد الصحف المغربية تخلو من حوادث انتحار تندَس بين أعمدتها، وقصاصات تروي أحداثا حزينة لأشخاص تقطعت بهم السبل وقرروا وضع حد لحياتهم. أحدث تقرير للبنك الدولي رصد 7.2 حالة انتحار من بين كل 100 ألف نسمة في المغرب، وهو رقم كبير بالمقارنة مع باقي الدول العربية.

ويتصدر إقليم شفشاون شمالي المغرب، المدن التي تعرف أكبر عدد من حالات الانتحار، حيث كشفت أرقام حديثة نشرتها جمعية السيدة الحرة، أن الإقليم سجل في السنوات السبع الأخيرة 240 حالة، بمعدل حالة انتحار في الأسبوع.

وبحسب التقرير الذي أعدته الجمعية فإن السبب وراء هذا المعدل المهول في عدد حالات الانتحار بالإقليم، يعود بالأساس إلى "التهميش والبطالة، كما تعود بعض حالات انتحار الفتيات للعلاقات العاطفية وزنا المحارم والحمل خارج مؤسسة الزواج، والعنف النفسي."

 حالات في ارتفاع

بدوار أغلا بضواحي شفشاون المعروفة باسم المدينة الزرقاء التي يعشقها السياح لجمالها وطبيعتها الفاتنة ومياهها العذبة التي تتدفق دون توقف من الصنابير المنتشرة في الأحياء، تحكي السعدية، امرأة خمسينية، تعيش بهذا الدوار، كيف أنها صُدمت بانتحار فلذة كبدها.

الانتحار.. مشاكل نفسية أم فجوة تواصل مع الأهل

بالدموع تحكي الفلاحة، كيف أن ابنتها الراحلة التي أنهت حياتها بلف حبل حول عنقها، أصبحت تنحو إلى العزلة والصمت بعد أن كانت تضح بالحياة وقهقهاتها تُسمع من بعيد.

وتقول الأم المكلومة إن ابنتها التي كانت تبلغ قيد حياتها السادسة عشرة، كانت مُجدة في دراستها، وقد تكون علاقة مع أحد شباب القرية وراء دخولها في حالة من الكآبة، حتى أنها أصبحت نحيلة بسبب عدم مواظبتها على تناول وجبات الطعام.

حالة هذه المراهقة ليست معزولة، إذ قال الفاعل الجمعوي بإقليم شفشاون نور الدين عثمان، إن غياب فرص العمل للشباب، وأبسط ضروريات العيش الكريم من ماء وكهرباء وبنيات تحتية، ومستوصفات صحية، إلى جانب انتشار الإدمان، والهشاشة والفقر، يساهم في انتشار الإحباط ومشاعر القلق لدى شرائح واسعة، لا سيما الشباب.

جمعيات تدخل على الخط

في غياب معطيات وأرقام رسمية دقيقة حول ظاهرة الانتحار في المنطقة، حذّرت جمعية "نعم للحياة.. شباب ضد الانتحار"، من تواتر حالات الانتحار بإقليم شفشاون، مشدّدة على أن الأمر تحول إلى "ظاهرة مقلقة جداً"، في ظل اتساع رقعة وأعداد المنتحرين بالمدينة الزرقاء.

وأكدت الجمعية التي رأت النور في يوليو 2021،  أن "الجميع أصبح يتقبل الظاهرة بصمت ودون أن يتم اتخاذ أي مبادرة من طرف السلطات والمسؤولين."وطالبت الجمعية القائمين على القطاع الصحي بإقليم شفشاون، بـ"إعطاء الاهتمام للعلاج النفسي وتوفير الأدوية والقيام بحملات للعلاج تستهدف المرضى النفسيين والعصبيين، وذلك على غرار الحملات الطبية الأخرى."

رأي التحليل النفسي

يفسر الخبير النفسي عثمان زيمو، لجوء بعض الأشخاص للانتحار بوقوع خلل في التوازن النفسي لهؤلاء، بحيث يصبحون يفضلون الموت على الحياة، ويفقدون أي تقدير لأنفسهم.

وقال الخبير في معرض حديثه، إن الفعل الانتحاري له علاقة مباشرة بالدوافع النفسية التي يتم استثمارها بشكل خاطئ، بحيث يحدث خلل في التوازن بين حب الحياة من جهة وحب التدمير والموت من جهة أخرى وهما صفتان تدخلان في التكوين السيكولوجي للبنية الإنسانية.

وأكد المتحدث في تصريح أن "الأطفال يبدؤون حياتهم بالدموع أولا ثم يتحول البكاء إلى ابتسامة، لأنه حسب فرويد يزداد الإنسان بحب التدمير ويكتسب لاحقا حب الحياة."

وتابع الخبير: وعند وجود خلل في البنية النفسية بسبب مجموعة من الأمراض التي تتجسد في الحزن الشديد أو عدم تمثل الواقع عن طريق الهذيان والهلاوس التي قد تكون نتاج تعاطي المخدرات بشكل مفرط، فإن البنية النفسية تنهار، وتختفي الصلة مع الذات تاركة المجال إلى دافع الموت، كنتيجة لغياب حب الذات اللاواعي الذي يندثر، وهو ما يسمى في علم النفس النرجسية البدائية."

ويتجه الشخص في هذه الحالة إلى مجموعة من السلوكيات العدوانية تجاه نفسه من بينها إيذاء النفس أو في بعض الحالات تعاطي مخدرات قوية، وقد يبلغ به ذلك إلى الانتحار، وهنا يظهر جليا دور المتابعة النفسية في الحد من هذه الظاهرة.

 التكفل بالمرضى النفسيين

أوردت البرلمانية فدوى محسن الحياني عضو فريق الحركة الشعبية، أن الصحة النفسية للمغاربة تستلزم إيلاء الكثير من الاهتمام في ظل ارتفاع عدد المصابين بالأمراض النفسية والعقلية.

وذكرت البرلمانية أن الدراسة تفيد بأن ما يقارب 42.1 في المائة من المغاربة يعيشون اضطرابات نفسية أو عقلية في فترة من الفترات و26 في المائة يعانون الاكتئاب، بينما يعاني الباقون أمراضا نفسية أخرى مثل القلق والاضطرابات الذهنية وانفصام الشخصية.

وأضافت "يعني هذا وجود حاجة ماسة إلى الأطباء النفسانيين وخاصة وأن عددهم لا يتعدى 430 طبيبا نفسيا."

وطالبت البرلمانية، الحكومة، بضرورة التدخل لاتخاذ إجراءات لمعالجة هذا الخصاص، خاصة وأن الظاهرة في تزايد مستمر ما يتسبب في مشاكل عدة بالنسبة للأسر خاصة وللدولة عامة

قد يهمك أيضا

المرضى النفسيون يواجهون فرص بقاء أطول في غرف الطوارئ

 

وزير "الصحة" المغربي يتعهد بإخلاء الأضرحة من المرضى النفسيين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستويات مُقلقة لمعدلات الإنتحار في المغرب مستويات مُقلقة لمعدلات الإنتحار في المغرب



GMT 17:24 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دنيس هوف يفضح عائلة كيم كارداشيان

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

عدنان العاصمي يقترب من الانتقال إلى أولمبيك آسفي

GMT 22:53 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

مليارديرات روس ازدادات ثروتهم بشكل ملحوظ في 2022

GMT 23:33 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

خطة سوناك لإنعاش الاقتصاد البريطاني

GMT 23:03 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الأرض داخل "نفق عملاق" يصل إلى "نهاية الكون

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 11:26 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 18:57 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مقتل سائق تاكسي في أغادير

GMT 00:51 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة رجل شرطة بملعب "محمد الخامس" أثناء "الديربي البيضاوي"

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعترض على مشاركة لاعبين بشباب الحسيمة

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسمياً فورد تكشف عن الموديل الجديد من Edge2
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib