دراسة تُبيّن مساوئ الإفراط في المضادات الحيوية
آخر تحديث GMT 06:41:40
المغرب اليوم -

يُعتبر وراء الأزمة المتفاقمة للبكتريا المقاومة للأدوية

دراسة تُبيّن مساوئ الإفراط في المضادات الحيوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تُبيّن مساوئ الإفراط في المضادات الحيوية

البكتيريا داخل الجسم
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت أبحاث حديثة، أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية قد لا يكون السبب الوحيد وراء الأزمة المتفاقمة للبكتريا المقاومة للأدوية، والتي تشكل خطرًا بالغًا تعتبر وتعد واحدة من أكبر التهديدات للبشرية، التي تعادل  الإرهاب والاحترار العالمي.

واشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن وصف المضادات الحيوية بشكل غير ضروري من قبل الأطباء وموظفي المستشفيات للمرضى على مدار العقود السابقة، تسبب في تحويل البكتيريا الغير ضارة إلى بكتريا عنيدة مقاومة للمضادات الحيوية.

وكشفت دراسة سويسرية جديدة، أن البكتيريا يمكن أن تصبح أيضًا مقاومة للأدوية بصفة عامة، لتصبح قاتلة وذلك من خلال مهاجمة البكتريا المنافسة، ووجد خبراء جامعة بازل السويسرية، ان كثرة تناول المضادات الحيوية، يدفع البكتريا إلى تغيير تركيب المضادات الجينية بعد قتلهم من أجل الفضاء والموارد.

قد تنتج هذه المقاومة نتيجة الدفاع الذي تقوم به البكتيريا والمتمثل في إفراز بعض الإنزيمات التي تقلل من فعالية المضاد الحيوي، أو قد تنشأ من حدوث طفرة في التركيب للبكتيريا، إما بتغيير شكل البروتين الذي يرتبط به المضاد الحيوي وإما اكتساب جين مقاوم يفقد المضاد الحيوي تأثيره السام على تلك البكتيريا.

ووجد العلماء ان بعض السلالات من البكتيريا تحقن منافسيها بمجموعة سامة من البروتينات، وتدعى "المحفزة"، مما يؤدي إلى موتهم، وأظهرت النتائج بعد تحليل البكتريا الراكدة - التي تسببت في إصابات خطيرة لبعض الجنود الأمريكيين في الحرب مع العراق- أن البكتريا العنيدة يمكن أن تلتقط شظايا الحمض النووي التي تم إصدارها، مثل الجينات المقاومة للأدوية، من البكتيريا التي تقتلها.

وقال البروفسور ماريك باسلر، الباحث الرئيسي، إن البكتريا "يمكن أن توجد أيضا في مسببات الأمراض الأخرى مثل تلك التي تسبب الالتهاب الرئوي أو الكوليرا".

وقد نشرت النتائج الجديدة، التي تتبع زيادة في حالات ما يسمى السيلان الفائق في فصل الصيف، في المجلة العلمية "Cell Reports".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في يوليو، أن ثلاثة أشخاص تطورت لديهم البكتريا العنيدة، والتي اصبحت مقاومة لجميع أشكال العلاج، بما في ذلك البنسلين الذي لم يعد يقاوم التهاب الحلق، والالتهابات الجلدية، والأكثر خطورة الالتهاب الرئوي.

وقد حذرت منظمة الصحة العالمية فى وقت سابق من انه اذا لم يتم القيام بخطوات جادة، فان العالم سيتجه إلى عصر ما بعد المضادات الحيوية، ووصفت مقاومة المضادات الحيوية بأنها "حالة طوارئ صحية عالمية"، وحذر البروفيسور ديم سالي ديفيز، كبير الأطباء في إنكلترا، من "صراع ما بعد المضادات الحيوية" ما لم يتم تطوير أدوية جديدة.وقالت ان العدوى الشائعة مثل الكلاميديا ​​ستصبح قاتلة.

وتقدر الأرقام أن البكتريا العنيدة سوف تقتل عشرة ملايين شخص كل عام بحلول عام 2050، يذكر أن حوالى 700 الف شخص يموتون سنويا بسبب الاصابات المقاومة للمخدرات بما فى ذلك السل وفيروس نقص المناعة المكتسبة والملاريا فى انحاء العالم.

بالإضافة إلى الأدوية الموجودة أصبحت أقل فعالية، لم يكن هناك سوى واحد أو اثنين من المضادات الحيوية الجديدة التي تم تطويرها في السنوات ال 30 الماضية، وبدون المضادات الحيوية، فإن العمليات القيصرية وعلاجات السرطان ستكون أيضا "محفوفة بالمخاطر".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُبيّن مساوئ الإفراط في المضادات الحيوية دراسة تُبيّن مساوئ الإفراط في المضادات الحيوية



GMT 04:59 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

نصائح لاستعادة التوازن الغذائي عقب شهر رمضان

GMT 13:20 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

أخطاء قاتلة تُسبب التسمم الغذائي

GMT 05:18 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تجاربَ بشرية لـ"هلام" للسيطرة على النسل للذكور

GMT 07:21 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة امرأة دنماركية بسبب مرض أصيبت به مِن جنينها

GMT 03:30 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تربط بين اضطراب فرط الحركة والحمض النووي

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 14:23 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

مقاييس التساقطات المطرية في المغرب في 24 ساعة

GMT 14:04 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

بلقيس فتحي تتألق بالبدلة البيضاء في أحدث ظهور لها

GMT 23:42 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

محافظ البنك المركزي التونسي يحذر من سنة صعبة جدا

GMT 21:46 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"كورونا" يتسبب في إغلاق عدة إدارات مهمة في طنجة

GMT 01:25 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

توقيف 4 أشخاص داخل قاعة للرياضة خرقوا حالة الطوارى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib