تل أبيب ـ المغرب اليوم
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عددا من الوثائق السرية حول حرب أكتوبر 1973 بمناسبة مرور 52 عاما على اندلاعها، مؤكدة أن هذه الوثائق تكشف مدى تلاعب الجانب المصري بإسرائيل وقادتها عبر أشرف مروان الذي لعب دورا هاما في خطة الخداع الاستراتيجي المصرية ضد إسرائيل خلال حرب 1973 أو ما يطلق عليها في إسرائيل "حرب يوم الغفران".
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه في أوائل سبتمبر عام 1973، كان أشرف مروان أحد أكثر الشخصيات نفوذًا في مصر وإسرائيل وهما بلدين متخاصمين ودخلتا بعد شهر واحد فقط في واحدة من أشرس الصراعات العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدة أن هذا الصراع غيّر مجرى التاريخ حيث لعب أشرف مروان دورًا محوريًا.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن أشرف مروان صهر الرئيس جمال عبد الناصر أصبح بعد وفاة الزعيم الراحل المساعد الشخصي القوي لخليفته أنور السادات، ومبعوثه للمهام الخاصة، مؤكدة أن دوره في إسرائيل سريًا ولم يكن معروفًا إلا لقلة من المطلعين، مؤكدة أن "الملاك" ظن الكثيرون في إسرائيل "أفضل عميل عرفته المخابرات الإسرائيلية على الإطلاق".
وكشفت الصحيفة عن رفع جهاز الموساد لمعلومات نقلها أشرف مروان إلى رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير التي وثقت به بشكل تام وتتخذ قراراتها استنادا للمعلومات التي كان ينقلها "الملاك" والتي كانت مضللة، مشيرة إلى أنه في أوائل سبتمبر 1973 أثبت أشرف مروان أنه رجل فريد من نوعه عندما أبلغ الموساد وساعده في إحباط "مؤامرةً" دبرها معمر القذافي لإسقاط طائرة ركاب إسرائيلية تقل مئات الأشخاص قبل هبوطها في مطار روما.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن أشرف مروان لم يكن على علمٍ بالعملية فحسب بل أدارها أيضًا، كما لو كان سحرًا، حيث نقل الصواريخ التي كانت ستستخدم في العملية بسيارته، مؤكدة أن هذه العملية رفعت مصداقيته في إسرائيل بشكلٍ كبير للغاية بعد ذلك، مضيفة: اتضح للموساد أن السادات أراد أيضًا إحباط العملية التي خطط لها القذافي، ولم يُكلّف مروان بالتعامل معها فحسب بل وينسق في الوقت نفسه كل خطوة مع مشغليه في الموساد "دوبي" و"زامير".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر