فيروس كورونا يُعمق جراح إستراتيجية تنمية القطاع السياحي في المغرب
آخر تحديث GMT 13:28:52
المغرب اليوم -

بعد إغلاق الحدود الجوية والبحرية والبرية بشكل شامل

فيروس "كورونا" يُعمق جراح إستراتيجية تنمية القطاع السياحي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيروس

طائرة
الرباط - المغرب اليوم


عمق فيروس كورونا المستجد من جراح استراتيجية تنمية القطاع السياحي ” رؤية 2020″ التي قدمت للملك محمد السادس في نونبر 2010 والتي كانت تهدف إلى جعل المغرب من بين الوجهات السياحية الرائدة علميا واستقبال 20 مليون سائح هذه السنة؛ إذ أن إغلاق الحدود الجوية والبحرية والبرية بشكل شامل يوم 13 مارس الجاري إلى أجل غير مسمى، لاسيما مع بلدان أوربية موبوءة مثل إيطاليا وإسبانيا، وبدرجة أقل فرنسا وألمانيا، من شأنه أن يتسبب في خسائر كبيرة للاقتصاد السياحي المغربي.

مالك أحد الفنادق المغربية في الشمال أوضح أن عدد الزبناء تقلص بشكل واضح مع توالي مغادرة السياح الأوربيين العالقين بالمغرب.

في هذا الصدد، من المنتظر أن يتراجع عدد السياح والزوار الإسبان للمغرب هذه السنة بعد أن ارتفع سنة 2019 بنسبة 6 في المائة مقارنة مع سنة 2018.

ويعتبر المغرب أول وجهة سياحية للإسبان خارج المجال الأوروبي وإفريقيا بـ2.6 مليون سائح، بحكم أن مصر وحدها في إفريقيا تستقطب 13 مليون سائح إسباني.

وإذا كان المغرب اكتفى سنة 2019 باستقطاب 13 مليون سائح فقط من مختلف دول العالم (نصف هؤلاء من المهاجرين المغاربة)، فإن الإسبان يمثلون 20 في المائة من مجموع هؤلاء السياح، وفق ما كشفه محمد صوفي، مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بإسبانيا، للموقع السياحي الإسباني “agenttravel”.

كما أن عدد الرحلات الأسبوعية التي تتم بين المغرب وإسبانيا قد يتراجع هذه السنة بعد ان انتقلت من 140 سنة 2015 إلى 192 رحلة سنة 2019 إلى 223 سنة 2020، لكن الرقم الأخير كان متوقعا قبل انفجار ” أزمة كورونا” التي استهدف القطاع السياحي بشكل كبير.

وبلغ عدد السياح الإسبان الذين زاروا المغرب سنة 2018، مثلا، نحو 800 ألف إسباني، وفق المرصد المغربي للسياحة، بحيث ارتفع العدد بنسبة 10 في الماءة مقارنة مع سنة 2017. في المقابل، انتقل عدد السياح المغاربة الذين زاروا إسبانيا من 711 ألف سائح سنة 2017 إلى 900 ألف سنة 2018، ومن المنتظر أن يكون الرقم ارتفع السنة المنصرمة، لكن فقدان السيطرة على وباء كورونا في إسبانيا بعد تسجيل ما يزيد عن 50 ألف إصابة و3500 حالة وفاة  قد يؤدي إلى تراجع عدد السياح المغاربة الذي سيزرون الجارة الشمالية هذه السنة، وفق أرقام سابقة أوردتها وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”.

وتشيربعض الإحصائيات إلى أن السياح الإسبان الذين زاروا مختلف المدن المغربية سنة 2017 تركوا وراءهم 4100 مليون درهم (350 مليون اوروا). وفي ظل انتشار فيروس كورونا ومغادر نحو 10 ألف سائح إسباني المغربي منذ يوم 13 مارس الماضي، سيتكبد الإقتصاد السياحي خسائر تقدر بالملايير، نظرا إلى أن ما يسري على السياح الإسباني يمتد إلى مختلف السياح الأوربيين الذين غادروا المغرب في الأيام الـ13 الماضية.

وبشكل عام، بلغت مداخيل القطاع السياحي بالمغرب سنة 2019 نحو 8160 مليون دولار بعد أن لم تتجاوز 7580 مليون دولار سنة 2018، وفق المرصد المغربي للسياحة. لكن تعليق كل الرحلات الدولية، لاسيما فرنسا وإسبانيا وألمانيا والصين والشرق الأوسط سيكبد القطاع خسائر مالية كبيرة، لكن كل القطاعات السياحية في العالم تضررت من انتشار الفيروس، والمغرب جزء من المنظومة السياحية العالمية.

مالك أحد الفنادق الذي تحدث مع الجريدة لخص وضع القطاع السياحي المغربي منذ إغلاق الحدود وإعلان حالة الطوارئ قائلا:”  طبعا السياحة ستتأثر بشكل كبير، والفندق الذي كان مليئا شرع في النقصان مع مغادرة الأجانب العالقين، بعدها ليس أمامنا سوى الإقفال.. سينتهي توافد الأجانب بعد إغلاق الحدود”.

يشار إلى أن “رؤية 2020” للسياحة وضعت على رأس أولويتها إدخال المغرب إلى نادي الوجهات السياحية الـ20 الأولى في العالم، واستقطاب 20 مليون سائح، وتوفيرألف مليار درهم كمجموع مداخيل الأنشطة السياحية في 2020.

قد يهمك ايضا

عبد اللطيف الجواهري يؤكد أن جامعة "الأخوين" تسير وفق "رؤية 2020"

المغرب يقرر تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا بشكل رسمي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس كورونا يُعمق جراح إستراتيجية تنمية القطاع السياحي في المغرب فيروس كورونا يُعمق جراح إستراتيجية تنمية القطاع السياحي في المغرب



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:48 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض

GMT 19:35 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%
المغرب اليوم - الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%

GMT 17:37 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب
المغرب اليوم - دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب

GMT 12:27 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

هذه أسرار تميز خطابات عبد الإله بنكيران

GMT 14:06 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

اليابان تلغي 264 رحلة جوية بسبب إعصار

GMT 18:17 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يعود لقائمة ليفربول ضد جينك في دوري أبطال أوروبا

GMT 07:58 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

قناة لبنانية تعتذر عن كاريكاتير اللاجئين العنصري

GMT 12:56 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

البنزرتي يغيب عن احتفال الوداد باللقب

GMT 03:19 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الثلاثاء في انزكان

GMT 09:11 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم

GMT 13:43 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بعطلة مميزة في جزر "الأنتيل" الهولندية الملونة

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاقة موسم الخيل على كؤوس راشد بن عيسى

GMT 17:10 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة في الحوز

GMT 06:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

بعض النصائح في التدبير المنزلي لحفظ الأطعمة

GMT 06:36 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

Valentino يعتبر العطر الأكثر عراقة بروح معاصرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib