متحف فان غوخ أمام تحدٍّ كبير في ظل مستقبل بلا سياح
آخر تحديث GMT 21:33:51
المغرب اليوم -
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

يخسر 4.3 مليون دولار شهريًا بسبب الإغلاق المفروض

"متحف فان غوخ" أمام تحدٍّ كبير في ظل مستقبل بلا سياح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المتاحف الزجاجية الدوارة
امستردام ـ المغرب اليوم

وقفت إيميلي غوردنكر محاطة بزهور عباد الشمس فوق سجادة صفراء مفروشة أمام متحف فان غوخ. في الأول من يونيو (حزيران)، كانت المديرة الجديدة للمتحف في استقبال أول مجموعة من الزوار بعد إغلاق فيروس «كورونا»، وكان نحو عشرة منهم يصطفون تحت أشعة الشمس بفارق ست أقدام.قالت غوردنكر: «لقد انتظرنا هذه اللحظة أحد عشر أسبوعاً. إنه لأمر رائع أن نتمكن من إعادة فتح المكان في مثل هذا اليوم المشرق». وبدلاً من المصافحة، سارت تجاه علبة لتوزيع مطهر يدوي وأوضحت للزوار كيفية استخدامه من ثمّ دفعت بيديها أبواب المتاحف الزجاجية الدوارة.

أول حاملي التذاكر كان إيما أوفرهول، 35 عاماً، ومارتين هالما، 43 عاماً، اللذان تقدّما بحذر إلى الأمام، مروراً بصف من كاميرات القنوات الإخبارية كما هو الحال مع المشاهير في العرض الأول للفيلم. قالت أوفرهول معلقة: «في السنوات الأخيرة، كانت هناك دائماً جموع ضخمة من الناس (في المتحف)، لكنّ الآن هناك فرصة جيدة للوجود بعيداً عن الحشود».مع استمرار تدفّق الزائرين، ذكرت غوردنكر أنّها شعرت بسعادة لإعادة فتح المتحف حتى وإن لم يستوعب سوى 750 زائراً كحد أقصى على مدار ست ساعات، وهو رقم بعيد كل البعد عن رقم 6000 زائر المعتاد قبل يوم واحد من بداية تفشي الوباء. واستطردت قائلة: «ستشعر ببطء الحركة. لقد اعتدنا على وجود الكثير من الزوار هنا، لكن يجب أن نكون حذرين ونفعل ما بوسعنا. يتعين علينا الآن حجز التذاكر لفترات زمنية محددة. لا يزال هناك الكثير من الأمور المتاحة وأعتقد أن الناس لا يزالون ينتظرون معرفة كيف ستسير الأمور».

لم يكن اجتذاب الزوار هو المشكلة التي اعتقدت غوردنكر أنّها ستواجهها عندما أصبحت مديرة لأحد أكثر المتاحف شعبية في أمستردام في فبراير (شباط). وكان تقرير نُشر في صحيفة «إن آر سي هاندلسبلاد» الوطنية الهولندية قد توقع انتقالها من «معرض صور موريتشويس الملكي» الهادئ في لاهاي إلى «متحف فان غوخ» تحت عنوان «لن يكون المتحف هادئاً مرة أخرى».وقالت غوردنكر في مقابلة عبر الفيديو قبل شهر من الإغلاق، إنّنا «ننفذ سيناريوهات الكوارث. وكنت أكثر استعداداً للفيضانات والحرائق؛ لكن جائحة مثل هذه مع إغلاق كامل للاقتصاد أمر لم يره أحد من قبل، ولا أعتقد أنّ أحداً كان قد توقعه».

زوار متحف فان غوخ

تحتاج جميع المتاحف إلى زوار للبقاء على قيد الحياة، لكن «متحف فان غوخ» يعتمد بشكل خاص على السياح، على عكس المتاحف الوطنية الهولندية التي تدعمها إعانات حكومية كبيرة، يعتمد «متحف فان غوخ» على الدخل المكتسب من مبيعات التذاكر والإيرادات من المتجر والمقهى، وهو ما يشكل 89% من ميزانيته. والسبب في ذلك يرجع إلى أنّ نحو 85% من زواره يحضرون من خارج هولندا، وهو ما يزيد من الصعوبات في وقت صعب بالفعل.

لذا تأمل غوردنكر أن يتبنى المزيد من السكان المحليين نفس وجهة نظر أوفرهول بأن يروا في هذا الوقت فرصة خاصة للزيارة، وهو ما يراه رسالة تريد توجيهها للناس. واستطردت قائلة: «نحن الآن بصدد إعادة توجيه الجمهور الهولندي. اعتقد كثيرون هنا أنّ المتحف مخصص للسياح فقط، لكنّ هذا القول بحاجة إلى التغيير».لسنوات، كانت إحدى كبرى مشكلات المتحف هي السيطرة على الحشود. ففي عام 2015 افتُتح جناح جديد بمدخل أكبر لتسريع حركة صفوف الزوار المتعرجة في الشارع. وعندما لوحظ أن ذلك لم يكن كافياً، طبق المتحف نظام شراء التذاكر مسبقاً عبر الإنترنت.

لم يقتصر هذا التصور على متحف فان غوخ، بل امتد إلى العديد من مناطق الجذب السياحي الرئيسة في المدينة مثل منزل آن فرانك و«منطقة الضوء الأحمر» والمدينة ككل. في وقت سابق من العام الجاري، كانت بعض وسائل الإعلام ترثي لحال «السياحة التي كانت يوماً مزدهرة» في المدينة، حيث أفاد السكان المحليون بأنّ سحر أمستردام المميز قد تلاشى بعد أن خسرت نحو 20 مليون سائح سنوياً.

أمستردام تستلهم من الوجهات الأوروبية الشهيرة

في السنوات الأخيرة، عملت أمستردام على استلهام بعض الإجراءات من الوجهات الأوروبية الشهيرة مثل البندقية وبرشلونة، بأن نفّذت التدابير لتوجيه سلوكيات السياح لاتخاذ الحيطة في ظل جائحة «كورونا» وتطبيق غرامات على السلوكيات «المزعجة» مثل شرب الكحوليات في الأماكن العامة أو التبول في الشارع، وتقييد مسارات الحافلات السياحية وزيادة الضريبة السياحية على الإقامات الفندقية.وفي هذا السياق، قالت غيرت أودو، الرئيسة التنفيذية لـ«أمستردام بارتنرز»، وهي منظمة غير ربحية تقدم المشورة لسلطات المدينة بشأن العلامات التجارية والتسويق، إنّ هذه الإجراءات تهدف إلى خلق «اقتصاد مستدام للزوار لا يشكل عبئاً كبيراً على السكان المحليين»، وأضافت أن صناعة السياحة تدعم بشكل مباشر نحو 11% من الوظائف في أمستردام، ناهيك بالعديد من الفوائد الاقتصادية غير المباشرة الأخرى.

وفي مقابلة عبر الهاتف، قالت أودو إنّ الإغلاق أعطى المدينة فترة توقف مطلوبة بشدة لتقييم إيجابيات وسلبيات السياحة، وأفادت بأن «البعض سعداء ويقولون إنها المدينة التي وقعت في حبها منذ 20 عاماً»، ولكن هناك آثار سلبية أيضاً مثل انخفاض عدد السائحين – خصوصاً في قطاعي الفنون والثقافة.في هذه الأثناء، تحاول المدينة إرسال رسالة إلى السكان مفادها أن مناطق الجذب المحلية مفتوحة لهم مرة أخرى، حيث صرحت أودو قائلة: «نحن نعمل في إطار حملة بعنوان (اكتشف مدينتك واكتشف بلدك) لأننا نرى أن هناك سوقاً هولندية تتمثل في السائحين المحليين الذين لن يتمكنوا من السفر إلى الخارج هذا الصيف وسيرون في ذلك فرصة لهم لزيارة الداخل».

وُلدت غوردنكر في برينستون في ولاية نيو جيرسي الأميركية لأم هولندية وأب أميركي، وانتقلت إلى هولندا قبل 12 عاماً، بعد العمل كأمينة للقسم الهولندي والفلمنكي بمعرض اسكوتلندا الوطني.بصفتها مديرة لـ«متحف موريتشويس» الذي يضم مجموعة رائعة من لوحات العصر الذهبي الهولندي، بما في ذلك لوحة الفنان جوهان فيرمير «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي»، فقد أشرفت على التجديد والتوسع بكلفة بلغت 40.6 مليون دولار، ونجحت في أن تصل إلى الجماهير الأصغر سناً باستخدام تقنيات جديدة بإنشاء ما يسمى «متحف فيرمير الافتراضي»، ودعت الجمهور للاطلاع على مشاريع البحث والترميم التي كانت في السابق شؤوناً داخلية.

قضت غوردنكر ما يقرب من ثلثي مدة خدمتها في المتحف حتى الآن في حالة إغلاق، وستواصل العمل من المنزل خلال الأشهر المقبلة أيضاً، على حد قولها، «لتضرب بذلك مثالاً جيداً للموظفين الآخرين القادرين على القيام بذلك».«جدير ذكره أنّه من بين أكثر من 300 موظف»، قالت غوردنكر، «هناك نحو 40 عاملاً يتعين عليهم العمل داخل المتحف لإبقائه مفتوحاً للزوار». سيكون أكبر تحدٍّ لغوردنكر معرفة كيفية تعويض خسارة الدخل المكتسب، حيث كشفت أن المتحف يخسر نحو 4.3 مليون دولار مقابل كل شهر يغلق فيه أبوابه أمام الزوار. وحتى مع فتح أبوابه، فإنّه لا يتحصل إلا على نحو 10% من إيراداته السابقة، ومن المرجح أن تظل أعداد الزوار منخفضة لعدة أشهر قادمة.

قد يهمك ايضا:

فيروس"كورونا" يحرم السياحة المغربية من تسجيل رقم قياسي جديد

تعرف على أفضل الوجهات السياحية في إفريقيا واكتشف سحر الطبيعة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف فان غوخ أمام تحدٍّ كبير في ظل مستقبل بلا سياح متحف فان غوخ أمام تحدٍّ كبير في ظل مستقبل بلا سياح



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib