الدوحة ـ المغرب اليوم
نفت حركة حماس، الجمعة، صحة الأنباء التي تحدثت عن مقتل رئيسها في قطاع غزة خليل الحية، مؤكدة أنه لا يزال على قيد الحياة، وقد شارك في مراسم صلاة الجنازة على نجله همام وعدد من مرافقيه الذين قُتلوا في الضربة الجوية الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الحركة في بيان رسمي إن خليل الحية أدى صلاة الجنازة على نجله في الدوحة، وذلك بعد ترتيبات أمنية خاصة بالتنسيق مع الجهات القطرية، دون أن تقدم تفاصيل إضافية عن وضعه الصحي أو الأمني.
ويأتي هذا التصريح بعد أن أثارت تقارير إعلامية وغموض في الصور المتداولة من مراسم التشييع، شكوكاً واسعة حول مصير الحية، خصوصاً في ظل غيابه عن الصور التي أظهرت بعض القيادات البارزة في الحركة، مثل أسامة حمدان، عزت الرشق، وحسام بدران، وهم يشاركون في جنازة قتلى الضربة الإسرائيلية.
كما أظهرت مشاهد مصورة زوجة خليل الحية وهي تودّع نجلها همام، ما زاد من الترقب حول مصير القيادي البارز، قبل أن تؤكد الحركة حضوره شخصياً للصلاة رغم عدم ظهوره العلني.
وكانت حماس قد نعت، يوم الخميس، نجل خليل الحية، ومدير مكتبه، وثلاثة من مرافقيه، الذين سقطوا في الهجوم الجوي الإسرائيلي على الدوحة. وأشار القيادي في الحركة فوزي برهوم إلى أن زوجة خليل الحية وزوجة نجله أصيبتا أيضاً خلال الهجوم.
وكانت إسرائيل قد نفذت ضربة جوية مفاجئة على العاصمة القطرية يوم الثلاثاء الماضي، استهدفت وفق وسائل إعلام إسرائيلية عدداً من كبار قادة حماس المتواجدين هناك، من بينهم خليل الحية، خالد مشعل، موسى أبو مرزوق، زاهر جبارين، محمد درويش، حسام بدران، ونزار عوض الله.
ورغم إعلان حماس أن الضربة الإسرائيلية فشلت في تحقيق أهدافها الرئيسية، إلا أن الغارة أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم نجل الحية، وهو ما شكل ضربة معنوية للحركة.
من جهتها، أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن هناك مؤشرات قوية على فشل محاولة الاغتيال، رغم عدم اعتراف الحكومة الإسرائيلية رسمياً بذلك حتى الآن، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن الغارة على الدوحة لم تحقق النتائج المرجوة.
وتزامن استهداف قادة حماس في قطر مع انعقاد اجتماعات سرية للحركة في العاصمة القطرية، ضمن جهود الوساطة التي تقودها كل من قطر، مصر، والولايات المتحدة، من أجل التوصل إلى تسوية لوقف الحرب في قطاع غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر