الطفل الفلسطيني محمود تنيرة يمتلك طموحًا لا يحدّه جسده المُقعَد
آخر تحديث GMT 07:32:57
المغرب اليوم -
فنزويلا تغلق سفارتها في النرويج عقب منح جائزة نوبل للسلام لزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو الاتحاد التركي لكرة القدم يتبرع بإيرادات مباراة جورجيا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم لصالح قطاع غزة وقوع إشتباكات في غزة إثر مداهمات لحركة حماس ضد مجموعات تصفها بالخارجة عن القانون شركة أمازون الأميركية تفصل موظفاً احتج على علاقات الشركة مع الحكومة الإسرائيلية إصابات واختناقات بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة عزاء في الخليل وحواجز تعيق تنقل الفلسطينيين شرق قلقيلية ترامب يشيد من القاهرة بقادة العالم بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويصف الحدث بالتاريخي الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤكد أن الجيش المصري هو أحد أقوى الجيوش في العالم مؤشرات الأسهم الأميركية ترتفع بدعم آمال تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين نواف سلام يدعو لوقف الاعتداءات وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان السيسي يمنح ترامب قلادة النيل تقديرا لجهوده في السلام
أخر الأخبار

الطفل الفلسطيني "محمود تنيرة" يمتلك طموحًا لا يحدّه جسده المُقعَد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطفل الفلسطيني

محمود تنيرة التلميذ الفلسطيني
رام الله - المغرب اليوم

كان محمود تنيرة، التلميذ الفلسطيني في الصف الثالث الابتدائي، أحد الذين اشتركوا في مسابقة مشروع "تحدي القراءة العربي" الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ونال محمود حظًا وفيرًا من التغطية الإعلامية خلال مشاركته في المسابقة، ليصبح أحد المشاهير أثناء وجوده في مدرسة البحث العلمي حيث تُقام المسابقة، تلاحقه الكاميرات وتحتفي بقصته الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية. وفوق كل الاهتمام الإعلامي الذي لاقاه محمود، حظي بعد ذلك بمقابلة شخصية مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي كرمه مشيدًا بإنجازه. ومع أن محمود لم يفُز بالمسابقة في هذه الدورة، إلا أنه أثبت نفسه أثناء خوض التحدي، مكتسبًا إعجاب كل من حوله لموهبته الفذّة وقدراته العقلية المتميزة، مبرهنًا بأنّ وهن الجسد لا يسبّب وهنًا في العزيمة.

ويعاني محمود من مرض وراثي يؤثّر في قدرته على استخدام عضلات جسمه، ممّا أقعده عن الحركة وحدّ من قدرته على النطق بشكل كبير. ولمحمود أخٌ يصغره، يعاني من المرض ذاته، لكن بدرجة أخفّ. ولكي يتواصل محمود مع من حوله، يتعيّن عليه استخدام الكتابة، لكن حتى هذه الوسيلة يتعذّر عليه القيام بها من دون مساعدة بسيطة من يد والدته الحانية.

وتقول والدة محمود السيدة هالة تنيرة: "محمود طفل قوي الشخصية، ومثابر، ولديه قدرة هائلة على التعلُّم. أنه كما لقبه البعض "ستيفن هوكينغ" العرب "نسبة إلى عالم الفيزياء البريطاني الذي يعدّ من أبرزعلماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم"، على الرغم من معاناته من مرض التصلب الجانبي الضموري الذي أقعده عن الحركة تمامًا. لذا، عندما قرأتُ عن مسابقة "تحدي القراءة العربي" لم أشك ولو للحظة واحدة بقدرة محمود على المشاركة، خاصة وأنني حرصت، منذ صغره، أنأعلمه أنهلا يوجد شيء مستحيل، وأن الاجتهاد والمثابرة – أيًا كانت الصعوبات– هما الطريق الوحيد للنجاح والاستمرار".

وتحمل هالة تنيرة، شهادة في إدارة الأعمال، وتتمتع بثقافة واسعة في التاريخ والعلوم والأدب. إنها امرأة لا تقبل بأنصاف الحلول، ولا ترضى بأن يحدّ من عزيمتها أي شيء،وإيمانها التام بقضاء الله وقدره لا يتعارض مع تفاؤلها بالحياة. ويبدو أنها أورثت عزيمتها وصبرها لابنها محمود. ومن جهتها، تستعيد "هويدا"، المشرفة على المسابقة في مدرسة الأنصاري العالمية التي يدرس فيها محمود، تفاصيل لقائها بالسيدة هالة "أم محمود"، قائلة: "عندما أتتني والدة محمود وطلبت مني تفاصيل الاشتراك في المسابقة، كنتُ أنا ومن معي في الإشراف في حيرة من أمرنا نظرًا لحالة محمود، لكن إصرار الأم وإلحاحها الواثق بقدرة ابنها على المشاركة شجعني. وبالفعل،تحمّستُ جدًاللمساهمة مع هذه العائلة الشجاعة في خوضهذا التحدي، فقمتُ بإرشاد الأم إلى عناوين مكتبات تستطيع أن تشتري منها الكتب التي يريدها محمود، وتابعتُمع العائلة كل مراحل المشاركة والتحكيم حتى وصول محمود إلى الحفل النهائي، حيث تم تكريمه كونه حالة متفردة، تعكس إقبالًا على الحياة، وإصرارًا لا نظير له على النجاح".

وتمثّل بالتأكيد حكاية محمود قصة كفاح بطلها العائلة، فالتكاتف والتعاون والتضحية والمحبة والتراحم التي تجسد طبيعة العلاقة بين الأم وابنيها كانت حافزًا قاد محمود إلى بلوغ خط النهاية في المسابقة، كما سيقوده وشقيقه لتحقيق سلسلة طويلة من النجاحات والإنجازاتفي المستقبل. وعن أول كتاب قرأه محمود أثناء تحضيره لمسابقة تحدي القراءة العربي وترك أثرًا بالغًا فيه، تقول هالة: "كانت قصة فيها عبرة مهمة جدًا عن الأمانة، وعن أهمية إدراك أن الله هو الرقيب على عباده، وكنتُ وأنا أقرأ القصة مع محمود أساله عن رأيه حول أي موقف أخلاقي يمر علينا في الكتاب، وكان ردّه دائمًا أنه مع المضي في طريق الحق، فحمدتُ الله الذي ألهم ولدي كي يقوم بالاختيار الصحيح". أما بالنسبة للكتب التي يستمتع بها أكثر من غيرها، فتؤكد السيدة هالة أنه يحبّ الكتب العلمية، وتلك التي تتناول سير أعلام وشخصيات بارزة من التاريخ العربي والإسلامي.

وعلى الرغم من أن محمود لم يفز في مسابقة "تحدي القراءة العربي"، إلا أنه استفاد منها كثيرًا، كما تقول والدته. وأعربت السيدة هالة عن أملها في أن يتم استحداث معايير جديدة للتقييم تناسب حالة محمود والحالات المشابهة، لتشجيعهم على المشاركة في المستقبل، مؤكدةً بأن المسابقة كانت بمثابة نقطة تحول في حياتها وحياة ابنها، وأنها لن تتردّد في خوض هذه التجربة المثيرة معه ثانية.

ولم يفُت الأم الصبورة الإشارة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها في سبيل إيجاد علاج لحالة محمود، لافتةً إلى أنها تقوم بالتواصل عن طريق مستشفى "توام" في مدينة العين بأبوظبي مع مستشفيات ومراكز بحوث في أميركا وهولندا من أجل إيجاد علاج لابنها. ويبدو أن ثمة أملًا مضيئًا في نفق المرض المظلم، فبعد فترة من الانتظار، زفّ إليها أحد المراكز الطبية البحثية خبرًا سعيدًا يتعلق باكتشاف أول الخيط في طريق تشخيص حالة محمود بشكل دقيق، ما قد يمهد الطريق في التوصل إلى علاج ناجع.

وفي الختام، حرصت السيدة هالة على أن تُثني على اللمسة الإنسانية التي شهدتها من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي وجه دعوة للقاء ابنها محمود – ضمن آخرين – تقديرًا من جانب سموّه، كقائد عربي اقترن اسمه وفعله بالتميّز والتواضع، للنجاحات الفردية المقترنة بقهر الصعاب، قائلة في هذا الخصوص: "لا يمكن أنن ننسى هذه البادرة الجميلة، التي جاءت تكريمًا لابني محمود، وتتويجًا لرحلة قرأ خلالها أكثر من 25 كتابًا أثناء خوضه تحدي القراءة العربي".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفل الفلسطيني محمود تنيرة يمتلك طموحًا لا يحدّه جسده المُقعَد الطفل الفلسطيني محمود تنيرة يمتلك طموحًا لا يحدّه جسده المُقعَد



GMT 00:50 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير السيسي لإثيوبيا يعيد الخيار العسكري إلى الواجهة

نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 22:44 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الاتفاق على إنشاء نواة جامعية في مدينة بركان

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 15:02 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الدولار يهبط لأدنى مستوى في 7 أشهر

GMT 21:03 2022 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السوق الياباني يهبط 0.22% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:40 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق صورة مذهلة للجانب المظلم من بلوتو

GMT 07:49 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المدرب الشابي يغضب المسيرين السابقين للرجاء الرياضي

GMT 11:23 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

أبراج تكره التغييرات وتبتعد عن الروتين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib