المسلمون في شرق الهند يواجهون رعبًا يوميًا وفق شهادات حقوقية
آخر تحديث GMT 23:35:21
المغرب اليوم -

المسلمون في شرق الهند يواجهون رعبًا يوميًا وفق شهادات حقوقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المسلمون في شرق الهند يواجهون رعبًا يوميًا وفق شهادات حقوقية

الهند
نيودلهي- المغرب اليوم

رحّلت الهند مئات الأشخاص من دون قرار قضائي إلى بنغلاديش، وفقاً لمسؤولين من كلا الجانبين، فيما وصفه ناشطون ومحامون بأنه عمليات طرد غير قانونية.وتقول نيودلهي إن المرحّلين مهاجرون غير نظاميين، فيما تنتهج حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومية الهندوسية سياسة متشددة بشأن الهجرة، خصوصاً إزاء القادمين من بنغلاديش المجاورة ذات الأغلبية المسلمة، الذين شبَّهَهم مسؤولون هنود كبار بـ«النمل الأبيض» وقالوا عنهم إنهم «متسللون».

كما أثارت هذه الإجراءات مخاوف بين مسلمي الهند الذين يُقدر عددهم بنحو 200 مليون نسمة، خصوصاً بين الناطقين باللغة البنغالية، وهي لغة منتشرة على نطاق واسع في كل من شرق الهند وبنغلاديش.وقال الناشط الحقوقي الهندي المخضرم هارش ماندر: «المسلمون، خصوصاً من الجزء الشرقي من البلاد، يستحوذ عليهم الرعب... لقد ألقي بالملايين في أتون هذا الخوف الوجودي».

شهدت العلاقات توتراً بين بنغلاديش والهند التي تحيط بها من ثلاث جهات منذ انتفاضة 2024 التي أطاحت بحكومة الشيخة حسينة التي كانت متحالفة مع نيودلهي.لكن الهند صعّدت أيضاً عملياتها ضد المهاجرين بعد حملة أمنية أوسع نطاقا في أعقاب هجوم أودى في 22 أبريل (نيسان) بحياة 26 شخصاً، معظمهم من السياح الهندوس، في الشطر الهندي من كشمير.
ألقت نيودلهي باللوم في هذا الهجوم على باكستان، وهو ما نفته إسلام آباد، وتطور التوتر إلى مواجهة عسكرية استمرت أربعة أيام، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً.نفذت السلطات الهندية حملة أمنية غير مسبوقة في جميع أنحاء البلاد، اعتُقل خلالها الآلاف ودُفع بأعداد كبيرة منهم في النهاية عبر الحدود إلى بنغلاديش تحت تهديد السلاح.

لا تتجرأوا على الوقوف أو المشي

قالت رحيمة بيغوم، من ولاية آسام في شرق الهند، إن الشرطة احتجزتها لعدة أيام في أواخر مايو (أيار) قبل اقتيادها إلى الحدود مع بنغلاديش، على الرغم من أن كل أفراد عائلتها وُلدوا في الهند وعاشوا فيها على مر الأجيال. وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عشتُ طوال حياتي هنا، والداي وأجدادي، جميعهم من هنا. لا أعرف لماذا فعلوا بي ذلك».
اقتادت الشرطة الهندية بيغوم مع خمسة أشخاص آخرين، جميعهم مسلمون، إلى الحدود، وأجبرتهم على النزول إلى مستنقع في الظلام. وقالت: «أشاروا إلى قرية بعيدة، وطلبوا منا الزحف إليها. قالوا: لا تتجرأوا على الوقوف أو المشي، وإلا فسنطلق النار عليكم».
وقالت بيغوم إن السكان البنغلاديشيين الذين عثروا على المجموعة سلموهم إلى شرطة الحدود التي «انهال عناصرها علينا بالضرب المبرِح»، وأمروهم بالعودة إلى الهند. وقالت المرأة الخمسينية: «عندما اقتربنا من الحدود، سمعنا إطلاق نار من الجانب الآخر. هنا قلنا في أنفسنا: لقد حانت نهايتنا. سنموت جميعاً».لكنها نجت، وبعد أسبوع من إلقاء القبض عليها، أُعيدت إلى منزلها في آسام مع تحذيرها بأن عليها أن تصمت.

حملة كراهية آيديولوجية

انتقد ناشطون حقوقيون ومحامون حملة الهند ووصفوها بأنها «خارجة عن القانون». وقال سانجاي هيغدي، محامي الحقوق المدنية المقيم في نيودلهي: «لا يُمكن ترحيل الناس إلا إذا كانت هناك دولة تقبلهم». وأضاف أن القانون الهندي لا يسمح بترحيل الأشخاص دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة. وقالت بنغلاديش إن الهند دفعت أكثر من 1600 شخص عبر حدودها منذ مايو . وتشير وسائل إعلام هندية إلى أن العدد قد يصل إلى 2500.

وأعلن حرس الحدود البنغلاديشي أنه أعاد 100 من الذين تم دفعهم عبر الحدود لأنهم مواطنون هنود. كما وُجهت إلى الهند اتهامات بالترحيل القسري للاجئي الروهينغا المسلمين الفارين من بورما عبر وضعهم على متن سفن بحريتها التي أنزلتهم قبالة سواحل بلادهم.ويقول ناشطون حقوقيون إن العديد من المستهدفين في الحملة الأمنية الهندية هم من العمال ذوي الأجور المنخفضة في الولايات التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي. وقال رئيس وزراء ولاية آسام إنه تم ترحيل أكثر من 300 شخص إلى بنغلاديش.

وفي سياق منفصل، صرّح قائد شرطة ولاية غوجارات بأنه تم اعتقال أكثر من 6500 شخص في الولاية الواقعة في غرب البلاد وموطن كل من مودي ووزير الداخلية أميت شاه.وورد أن العديد من هؤلاء هم هنود ناطقون بالبنغالية، وقد أُطلق سراحهم لاحقاً. وقال الناشط ماندر: «يُستهدف الأشخاص المسلمون الذين يصادف أنهم يتحدثون البنغالية في إطار حملة كراهية آيديولوجية».
وقال ناظم الدين موندال، وهو عامل بناء يبلغ من العمر 35 عاماً، إن الشرطة ألقت القبض عليه في مومباي، المركز المالي للهند، ونُقل على متن طائرة عسكرية إلى ولاية تريبورا الحدودية، ثم أُجبر على دخول بنغلاديش. لكنه تمكَّن من العودة إلى مسقط رأسه في ولاية البنغال الغربية في الهند. وقال موندال: «ضربتنا قوات الأمن الهندية بالهراوات عندما أصررنا على أننا هنود»، مضيفاً أنه الآن يخشى حتى الخروج للبحث عن عمل. وقال: «أريتهم بطاقة هويتي الحكومية، لكنهم لم يستمعوا إليّ».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

شهباز شريف يقترح الرياض منصة لحوار هادئ بين باكستان والهند لحل قضية كشمير والنزاعات العالقة

الهند تعزز قدراتها الفضائية بإطلاق أقمار اصطناعية جديدة وسط تصاعد التوتر مع باكستان

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسلمون في شرق الهند يواجهون رعبًا يوميًا وفق شهادات حقوقية المسلمون في شرق الهند يواجهون رعبًا يوميًا وفق شهادات حقوقية



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:48 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض

GMT 16:07 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن
المغرب اليوم - خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن

GMT 16:03 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
المغرب اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 19:35 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%
المغرب اليوم - الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%

GMT 12:27 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

هذه أسرار تميز خطابات عبد الإله بنكيران

GMT 14:06 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

اليابان تلغي 264 رحلة جوية بسبب إعصار

GMT 18:17 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يعود لقائمة ليفربول ضد جينك في دوري أبطال أوروبا

GMT 07:58 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

قناة لبنانية تعتذر عن كاريكاتير اللاجئين العنصري

GMT 12:56 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

البنزرتي يغيب عن احتفال الوداد باللقب

GMT 03:19 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الثلاثاء في انزكان

GMT 09:11 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم

GMT 13:43 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بعطلة مميزة في جزر "الأنتيل" الهولندية الملونة

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاقة موسم الخيل على كؤوس راشد بن عيسى

GMT 17:10 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة في الحوز

GMT 06:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

بعض النصائح في التدبير المنزلي لحفظ الأطعمة

GMT 06:36 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

Valentino يعتبر العطر الأكثر عراقة بروح معاصرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib