المغرب يُواجه خطر الإرهاب بالاستراتيجية التنموية والتدابير الاستباقية الأمنية
آخر تحديث GMT 07:38:20
المغرب اليوم -

المغرب يُواجه خطر الإرهاب بالاستراتيجية التنموية والتدابير الاستباقية الأمنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يُواجه خطر الإرهاب بالاستراتيجية التنموية والتدابير الاستباقية الأمنية

الأمن المغربي
الرباط - المغرب اليوم

أعادت الجريمة المرتكبة في حق شرطي أثناء مزاولة مهامه، وكشف السلطات الأمنية ارتباط المشتبه فيهم الثلاثة في ارتكاب هذه الجريمة بتنظيم “داعش”، الحديث عن الاستراتيجية الأمنية للمغرب إلى الواجهة.

“الاستباقية” من أهم العناصر التي ترتكز عليها الاستراتيجية الأمنية، كما أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في ندوة صحافية أمس، مبرزا أن المغرب يعتمد استراتيجية جديدة منذ أحداث الدار البيضاء سنة 2003.

في هذا السياق، أوضح محمد الطيار، خبير باحث في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، أن الاستراتيجية الأمنية، بمفهوم توظيف أدوات معينة للقوة لبلوغ أهداف السياسة المطلوبة وضمان متابعة المصالح وتعزيزها بطريقة متناغمة ومثالية، لم تبدأ إلا بعد أحداث الدار البيضاء سنة 2003، حيث إن العمليات الإرهابية التي وقعت هناك أحدثت رجة في مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة الأمنية.

وعلى إثر ذلك، يقول الطيار، “اعتمد المغرب على استراتيجية متنوعة ومتعددة الأبعاد، تضع على رأس أولوياتها أهداف التنمية الاقتصادية والبشرية، مع تدابير اليقظة الأمنية. أما على المستوى الخارجي، فقد تم اعتماد تعاون متين على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

و”تضم الاستراتيجية الأمنية شقا يشمل التعاون الاقتصادي والمساعدة في بناء الاستقرار، مع تبادل المعلومات والتحقيق المشترك في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة، كما تعتمد على سياسة دبلوماسية أكثر انفتاحا على إفريقيا، وخاصة دول غرب إفريقيا”، يضيف الخبير الأمني ذاته.

وعلى المستوى الداخلي، يتابع المتحدث، “اعتمدت الاستراتيجية على ملاءمة القوانين الوطنية مع القوانين والمواثيق الدولية”، مشيرا إلى القانون 03.03 المتعلق بالإرهاب، واعتماد القانون 02.03 المتعلق بالأجانب والهجرة غير الشرعية، إلى غير ذلك من القوانين التي تم إحداثها خاصة بعد سنة 2003.

من جهة أخرى، تم اعتماد مقاربة أمنية استباقية، واللجوء إلى التطوير المادي والتقني العالي للأجهزة الشرطية، وتطوير التدابير والإجراءات العملياتية والمؤسساتية داخل المنظومة الأمنية، وتقوية أدوات التنسيق بين عناصر المنظومة الأمنية المغربية.

كما تقوم هذه الاستراتيجية على عصرنة عمل المصالح الأمنية وجعلها تواكب التطورات التقنية العالمية التي تعتمدها الدول المتقدمة، بالإضافة إلى فتح باب المصالحة مع التائبين من نشطاء السلفية الجهادية من غير المتورطين في العمليات الدموية.

وشملت الاستراتيجية أيضا، بحسب الباحث الأمني عينه، “إصلاحات في المجال الديني، واتخاذ تدابير دينية، من خلال خلق عدد من المؤسسات الدينية، إضافة الى اعتماد إجراءات من أجل صيانة وتطوير الأداء الديني، حيث تم القيام بإعادة هيكلة الحقل الديني، وإعادة النظر في البنيات المكونة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وطريقة تنظيم نشاط المساجد ومؤسسات التعليم الأصيل، بالإضافة إلى تنظيم الفتوى وتقنين مصادرها، وتنظيم دار الحديث الحسنية، والتنصيص في دستور 2011 على مؤسسة المجلس العلمي الأعلى كمؤسسة دستورية، والقيام بإصلاحات على مستوى البرامج التعليمية لجعلها أكثر ملاءمة وأكثر حماية من تواجد أي أفكار ممكن أن تساعد على نشر التفكير المتطرق”.

من جانب آخر، أشار الطيار إلى أن “المغرب وضع، في إطار حماية أمنه القومي، العديد من الأجهزة الإلكترونية في المطارات والموانئ، والطرق البرية الرئيسية، والساحات العمومية التي تعرف إقبالا كبيرا، كما وضع كاميرات متطور على الحزام الأمني في الصحراء المغربية، والأماكن العامة الحساسة”.

وذكر بهذا الخصوص “القمر الصناعي محمد السادس أ” و”القمر الصناعي محمد السادس ب”، مؤكدا أن لهما قدرة عالية على رصد الحدود الأرضية، ومكافحة الهجرة غير النظامية، وضبط تحركات العصابات، وملاحقة الجماعات المتطرفة، والسيطرة على الحدود.

قد يهمك أيضا

المغرب يُحذر من إرهاب داعش في منطقة الساحل والصحراء

 

المرصد المغربي لنبذ الإرهاب يُحذر من "التراخي" أمام التطرف وخطاب الكراهية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُواجه خطر الإرهاب بالاستراتيجية التنموية والتدابير الاستباقية الأمنية المغرب يُواجه خطر الإرهاب بالاستراتيجية التنموية والتدابير الاستباقية الأمنية



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:48 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض

GMT 23:14 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

غوارديولا يشيد بأداء هالاند مع النرويج ومانشستر سيتي
المغرب اليوم - غوارديولا يشيد بأداء هالاند مع النرويج ومانشستر سيتي

GMT 17:37 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب
المغرب اليوم - دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب

GMT 12:27 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

هذه أسرار تميز خطابات عبد الإله بنكيران

GMT 14:06 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

اليابان تلغي 264 رحلة جوية بسبب إعصار

GMT 18:17 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يعود لقائمة ليفربول ضد جينك في دوري أبطال أوروبا

GMT 07:58 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

قناة لبنانية تعتذر عن كاريكاتير اللاجئين العنصري

GMT 12:56 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

البنزرتي يغيب عن احتفال الوداد باللقب

GMT 03:19 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الثلاثاء في انزكان

GMT 09:11 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم

GMT 13:43 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بعطلة مميزة في جزر "الأنتيل" الهولندية الملونة

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاقة موسم الخيل على كؤوس راشد بن عيسى

GMT 17:10 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة في الحوز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib