إسبانيا تلعب بورقة التضامن الأوروبي ضد المغرب
آخر تحديث GMT 04:13:09
المغرب اليوم -

إسبانيا تلعب بورقة التضامن الأوروبي ضد المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسبانيا تلعب بورقة التضامن الأوروبي ضد المغرب

الرباط _المغرب اليوم

أكد الخبير السياسي، مصطفى الطوسة، اليوم الأربعاء، أن إسبانيا تلعب بورقة التضامن الأوروبي في الأزمة القائمة مع المملكة.وقال الخبير السياسي في مقال تحليلي بعنوان "عندما تلعب إسبانيا بورقة التضامن الأوروبي ضد المغرب"، أنه عندما وصلت عملية شد الحبل بين الرباط ومدريد إلى "وضع خطير"، لم تستجب مدريد لهذه الأزمة الثنائية بكيفية تجد من خلالها حلا في إطار مصغر.

واعتبر أن السلطات الإسبانية التي تأمل في ممارسة الضغط على المغرب، حاولت تحويل عملية شد الحبل السياسي هاته إلى ملف للأزمة مع أوروبا على خلفية مخاوف تتعلق بالهجرة، مشيرا إلى أن الرغبة في إضفاء الصبغة الأوروبية على أزمة ثنائية تشكل جزءا من "ترسانة الحرب" الإسبانية الموظفة في مواجهة المغرب.

وأشار ضمن هذا المقال التحليلي الذي نشر على موقع "أطلس أنفو"، أن التوتر الذي تشهده العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا ألقى بالضغط على مبدأ التضامن الأوروبي المقترن بالمصالح الوطنية لكل واحد من البلدان الأعضاء.

وكتب الخبير السياسي أن "أوروبا لم تخرج من بوتقتها إلا عندما وظفت حكومة بيدرو سانشيز ورقة كابوس الهجرة"، منددا بجزء من الصحافة الإسبانية المهووسة بتحطيم صورة المغرب والمدفوعة بتسوية حسابات تاريخية ذات خلفيات عنصرية..

وبالنسبة للخبير السياسي، فإن مدريد لعبت بقوة ورقة الخوف من الهجرة من أجل إدانة المغرب وتحميله جميع تداعيات هذه الأزمة.

وأكد أن "هدفها لم يكن هو القيام بحملة من أجل حماية أوروبية مشتركة ضد شبكات الهجرة غير الشرعية، بقدر ما كان هو القيام بتمويه سياسي وإعلامي غايته إخفاء مظاهر إفلاس إدارتها لقضية إبراهيم غالي التي أسقطت الأقنعة عن ازدواجية نهجها اتجاه المغرب".

وأضاف أن هذه الأزمة تسببت، من جهة أخرى، في ردود أفعال داخل الطبقة السياسية الإسبانية، منها بعض الأصوات المؤثرة التي طالبت باستقالة الوزيرة الإسبانية للشؤون الخارجية، آرانشا غونزاليز لايا، بسبب العجز السياسي والدبلوماسي والإخفاق في تدبير هذا التوتر مع بلد جار مهم كالمغرب.

وأوضح الطوسة أنه في مواجهة هذه الأزمة، كانت بعض الدول الأوروبية منقسمة بشكل واضح بين تضامنها العضوي مع إسبانيا، التي تشترك معها العضوية في الاتحاد الأوروبي، وبين علاقاتها الإستراتيجية والخاصة مع المغرب.

وبالنسبة للخبير السياسي، فإن التساؤل الحقيقي الذي يستدعي النقاش هو: كيف يمكن أن يضع مجموع الفضاء الأوروبي في الميزان حيوية علاقاته مع المغرب، لمجرد أن جزءا من السلطة الإسبانية، الضئيلة والنشطة، اعتبر أنه من المفيد الضغط على دواسة العداء اتجاه المغرب ؟.

وأضاف أن الأجندات والمصالح الإسبانية لا تلتقي بالضرورة مع مثيلتها لدى الفرنسيين، الإيطاليين والبلجيكيين. ومع ذلك، وباسم التضامن الأوروبي، فإن جميع هذه الدول مدعوة إلى التكيف مع درجة حرارة العلاقات التي تريدها إسبانيا.

وحذر من أنه "علاوة على ذلك، سيكون من المجازفة، بل ومن الخطير، أن تقبل هذه الدول الأوروبية بالانجرار إلى هذا الاضطراب بين المغرب وإسبانيا".

لكن هذه الأزمة - يضيف السيد الطوسة- يمكن أن تساعد أيضا في تحفيز عملية التوضيح. فعلى الرغم من المظاهر والخدع المتعددة التي وظفتها الحكومة الإسبانية لتشتيت الانتباه، فإن دول الاتحاد الأوروبي تدرك أن جذور الأزمة بين الرباط ومدريد لا علاقة لها بإشكاليات الهجرة وإنما بقضية الصحراء.

وخلص إلى أن المغرب يرغب في أن ينضم الحلفاء الأوروبيون إلى الموقف الأمريكي من أجل الطي النهائي لهذا النزاع الترابي الذي تريده الجزائر. "ومع ذلك، فإنه يسجل ليس فقط ترددا كبيرا لا يبرره أي شيء على المستوى الرسمي، ولكن أيضا وجود لعبة مزدوجة خطيرة من طرف البعض الذين يطمحون إلى المراهنة والفوز على جميع الجبهات"

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

المغرب يعتمد على لجنة مختلطة لإحباط التحرك الإسباني في بروكسيل
المغرب يستفيد من منح مالية مهمة بلغت قيمتها حوالي 7 ملايين و700 ألف يورو

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تلعب بورقة التضامن الأوروبي ضد المغرب إسبانيا تلعب بورقة التضامن الأوروبي ضد المغرب



رحمة رياض تتألق بإطلالات صباحية أنيقة وعصرية تناسب أجواء الخريف

بغداد - المغرب اليوم

GMT 11:39 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل انقطاع دواء حيوي خاص بمرضى الغدة الدرقية

GMT 10:25 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إدين هازارد يُؤكّد أنّ محمد صلاح أحقّ بالكرة الذهبية من ميسي

GMT 18:58 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل الدوري المصري وتحديد موعد لقاء الأهلي والزمالك

GMT 09:05 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

فيصل يُعلن رفض "حصانة" المجلس العسكري السوداني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib