الأقمار الصناعية تكشف عن  تسرّب كبير لغاز الميثان في بريطانيا مصدره  الفضاء
آخر تحديث GMT 11:47:01
المغرب اليوم -

الأقمار الصناعية تكشف عن تسرّب كبير لغاز الميثان في بريطانيا مصدره الفضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأقمار الصناعية تكشف عن  تسرّب كبير لغاز الميثان في بريطانيا مصدره  الفضاء

الأقمار الصناعية
لندن - سليم كرم

كشفت أقمار صناعية معلومات أكّدها  خبراء في البيئة عن  تسرّب كبير لغاز الميثان في بريطانيا من الفضاء لأول مرة. و يعتبر غاز الميثان احد الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ويبعث هذا الاكتشاف، الذي رصدته الأقمار الصناعية، الآمال في إمكانية وقف التسريبات المستقبلية بسرعة أكبر.
ويتمتع غاز الميثان بقدرة تسخين تبلغ 28 ضعف قدرة ثاني أكسيد الكربون، وهو مساهم رئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري.
ومن حيث الطاقة، فإن الغاز الذي تسرب على مدى ثلاثة أشهر قبل أن يتم إيقافه، كان من الممكن أن يزود 7500 منزل بالطاقة لمدة عام.

واكتُشف التسرب في خط أنابيب في منطقة شلتنهام، وقالت  بي بي سي، في شهر مارس/آذار الماضي معلومات أولية عن التسرّب .
و يعتبر الميثان، من أحد الغازات الدفيئة، مسؤول عن نحو 30 في المئة .
وقالت  إميلي دود، باحثة الدكتوراه في كلية الأرض والبيئة بالجامعة والمركز الوطني لرصد الأرض، حينها تستخدم صور الأقمار الصناعية لتقييم تسرب غاز الميثان من مواقع دفن النفايات.
لكنها لاحظت في الصور العلامة المميزة لتسرب غاز الميثان على بعد بضعة أميال، قادمة من خط أنابيب غاز مملوك لشركة "ويلز آند ويست يوتيليتيز".

وبعد اكتشاف التسرب، عملت إميلي مع خدمة مراقبة انبعاثات الغازات الدفيئة (جي إتش جي سات)، التي قدمت أقمارها الصناعية الصور الأصلية، لإجراء المزيد من المسوحات من الفضاء، بينما أجرى فريق من جامعة رويال هولواي قياسات دائرية أرضية.
وقالت إميلي: "إن العثور على هذا التسريب يثير تساؤلا حول أعداد التسريبات الموجودة على كوكبنا، وربما نحتاج إلى البحث بشكل أكثر جدية للعثور عليها والاستفادة من التكنولوجيا المتوفرة لدينا".
وقالت شركة "ويلز آند ويست يوتيليتيز" إنها علمت بالتسرب بعد أن أبلغ أحد المواطنين عن وجود رائحة للغاز. وقالت إنها كانت بصدد الحصول على التصاريح اللازمة لاستبدال أنابيب الغاز عندما اكتشف التسرب عبر القمر الصناعي.
لكن عملية الكشف عبر الأقمار الصناعية أظهرت إمكانية رؤية تسرب غاز الميثان بسرعة.
وتعد صناعة النفط والغاز والزراعة ومواقع دفن النفايات، مصادر رئيسية لغاز الميثان. ومنذ عام 1990 انخفضت انبعاثات غاز الميثان في المملكة المتحدة بشكل ملحوظ، لكن التقدم في خفض الانبعاثات تباطأ في السنوات الأخيرة.
في الوقت الحالي، يُكشف عن تسرب غاز الميثان من خلال عمليات المسح الروتينية من الأرض - وهو احتمال صعب للغاية عندما يكون هناك آلاف الأميال من الأنابيب والمواقع. وانبعاثات غاز الميثان في المملكة المتحدة ما هي إلا تقديرات مستمدة من بيانات النشاط الاقتصادي.
وقال جان فرانسوا غوتييه، النائب الأول لرئيس الدائرة الاستراتيجية في شركة خدمة مراقبة انبعاثات الغازات الدفيئة، لبي بي سي: "الأقمار الصناعية ذات قيمة فريدة للغاية، إذ يمكنها العودة وجمع المزيد من الصور بشكل متكرر للغاية، دون الحاجة إلى نشر أشخاص على الأرض حتى يتمكنوا من القيام بذلك بشكل فعال وبتكلفة معقولة أيضا".
وتمتلك الشركة تسعة أقمار صناعية في مجموعتها، وتدور جميعها على ارتفاع 500 كيلومتر، وهي من الأجهزة عالية الدقة، إذ لديها القدرة على رؤية الغازات بدقة 25 ميغا/بكسل.
وقد وقّعت الشركة مؤخرا عقد شراكة مع المملكة المتحدة قيمته 5.5 مليون جنيه إسترليني، بتمويل من وكالة الفضاء البريطانية، لتوفير بيانات الأقمار الصناعية حول انبعاثات غاز الميثان إلى المنظمات البريطانية المسؤولة مثل هي وكالة رسم الخرائط الوطنية لبريطانيا العظمى.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء البريطانية، الدكتور بول بيت: "أصبحت الأقمار الصناعية أصغر حجما وأكثر قوة، الأمر الذي يمنحنا نقطة مراقبة مثالية يمكن من خلالها مراقبة انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية وإبلاغ صناع القرار الساعين إلى تقليص الانبعاثات إلى الصفر".
ولا تزال الخدمات التي تقدمها الأقمار الصناعية محدودة وتحتاج إلى تطوير.
وقال البروفيسور غرانت ألين، المحاضر في علوم الغلاف الجوي بجامعة مانشستر، لبي بي سي: "لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين القيام به للتحقق بشكل كامل من الحجم الدقيق لهذه الانبعاثات التي تقدرها الأقمار الصناعية مثل خدمة مراقبة انبعاثات الغازات الدفيئة، لكن قدرة هذه الأقمار أثبتت بالفعل أنها مفيدة للغاية بالنسبة لكوكب الأرض، في تحديد أين يمكن أن تكون المصادر الكبيرة للانبعاثات، التي يمكن الوقاية منها".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تحذيرات من تأثير ندرة المياه الناتجة عن الاحتباس الحراري على مستقبل الاقتصاد المغربي

2023 تُنذر العالم بالمزيد من متاعب المناخ في ظل تفاقم الوضع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقمار الصناعية تكشف عن  تسرّب كبير لغاز الميثان في بريطانيا مصدره  الفضاء الأقمار الصناعية تكشف عن  تسرّب كبير لغاز الميثان في بريطانيا مصدره  الفضاء



درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 08:49 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025
المغرب اليوم - فستان البليزر القصير يخطف أنظار نجمات خريف 2025

GMT 15:31 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بيريز يوضح الفرق بين انضمام رونالدو ومبابي لريال مدريد
المغرب اليوم - بيريز يوضح الفرق بين انضمام رونالدو ومبابي لريال مدريد

GMT 09:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ
المغرب اليوم - خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ

GMT 22:04 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"مانشستر سيتي" يهزم "ليفربول" بهدفين مقابل واحد الخميس

GMT 03:15 2020 الجمعة ,28 آب / أغسطس

فرنسا تُطلق تحذيرًا خطيرًا بشأن لبنان

GMT 15:32 2020 السبت ,23 أيار / مايو

الأحذية باللون البنفسجي..لإطلالات مختلفة

GMT 15:58 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الغلوري تدعو بطلًا مغربيًا للثأر من ريكو في نزال جديد

GMT 02:25 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تُصالح الفلسطيني أمجد ديب بمفاجأة غير مُتوقّعة

GMT 18:19 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تكتشف المتهم بقتل والدها في "حكايتي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib