التوحّل يُفقد المغرب 25  من مياه السدود في أفق سنة 2050
آخر تحديث GMT 21:40:30
المغرب اليوم -

التوحّل يُفقد المغرب 25 % من مياه السدود في أفق سنة 2050

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التوحّل يُفقد المغرب 25 % من مياه السدود في أفق سنة 2050

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

خسارة كبيرة في الموارد المائية السطحية يتكبدها المغرب كل سنة نتيجة توحّل السدود، التي يُتوقع أن تفقد 25 في المائة من الطاقة الاستيعابية سنة 2050، باحتساب القدرة الاستيعابية المتوفرة حاليا (20 مليار متر مكعب)؛ فيما سترتفع النسبة إلى 50 بالمائة سنة 2100.

معطيات قدمها مولاي إدريس الحسناوي، مكلف بمهمة في المديرية العامة لهندسة المياه بوزارة الماء واللوجستيك، خلال ندوة نظمتها جمعية مهندسي العدالة والتنمية، تفيد بأن إيقاع توّحل السدود يسير بوتيرة 100 مليون مترا مكعب في السنة.

ووصف الحسناوي توحّل السدود بـ”الظاهرة الخطيرة”؛ موردا: “إذا كانت الطاقة الاستيعابية للسدود اليوم تصل إلى 20 مليار متر مكعب، ولدينا مشاكل على مستوى توفير الماء، فلكم أن تتصوروا المشاكل التي ستعيشها أجيال 2050 و2100″، وزاد: “ستكون الوضعية صعبة”.

وأشار المسؤول في وزارة الماء والتجهيز إلى أن ظاهرة توحل السدود لا حل لها، داعيا المهندسين والباحثين إلى الانكباب على تعميق الأبحاث في هذا المجال، وفي مجال الانعكاسات المترتبة على التغيرات المناخية عموما.

ويُتوقع أن يرفع المغرب الطاقة الاستيعابية للسدود، بعد الانتهاء من السدود التي انطلقت أشغال تشييدها، إلى 25 مليار متر مكعب سنة 2030، على أن يتم رفعها إلى 32 مليار متر مكعب سنة 2050.

ورغم أن تشييد السدود له انعكاسات سلبية، إذ يؤدي إلى القضاء على منظومات بيئية، فإن الحسناوي اعتبر أننا “لا يمكن أن نظل بدون سدود للأسف”، مضيفا: “نحن مجبرون على تشييدها لتوفير الماء والغذاء”.

علاقة بذلك، وتعليقا على الجدل المثار حول استهلاك القطاع الفلاحي حصة كبيرة من الماء، قال المتحدث ذاته: “إنه من الطبيعي أن يستهلك القطاع الفلاحي الحصة الأكبر من المياه؛ ففي الاستعمال الشخصي يحتاج كل مواطن إلى كمية قليلة من الماء، لكن الأمر يختلف بالنسبة لتوفير الغذاء، إذ يحتاج الفلاحون في العالم القروي إلى كميات كبيرة من المياه”، وزاد: “80 في المائة من المياه الموجهة إلى القطاع الفلاحي تظل عادية من أجل ضمان فلاحة توفر حاجات المغاربة من الغذاء”.

من جهة ثانية، اعتبر المسؤول ذاته أن النمو الديمغرافي يشكل أحد التحديات الأساسية في معادلة توفير الماء، مع توقع تراجع حدّة هذا التحدي نتيجة تراجع نسبة الخصوبة إلى 1.25 في المائة حاليا، ما يعني استقرار النمو الديمغرافي ابتداء من الفترة ما بين 2045 و2050.

ورغم ذلك لفت الحسناوي إلى أن “استقرار النمو الديمغرافي في المغرب ستتمخض عنه مشاكل أخرى، فعلاوة على أن شيخوخة الساكنة ستؤدي إلى البحث عن يد عاملة أجنبية فإن ارتفاع أمد العمر، والتغير المستمر لنمط الاستهلاك، يوجب توفير موارد مائية إضافية”، على حد تعبيره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير يكشف ترك السلطات المغربية نصف السدود دون صيانة فيما تتزايد حدة الجفاف

وزير التجهيز والماء المغربي يؤكد إن السدود القريبة من مركز زلزال الحوز لم تتضرر من الكارثة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوحّل يُفقد المغرب 25  من مياه السدود في أفق سنة 2050 التوحّل يُفقد المغرب 25  من مياه السدود في أفق سنة 2050



منى زكي تتألق بالأحمر والأسود في أمسية فخمة جمعت النجمات في دبي

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:43 2025 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة القفاز تفرض حضورها في إطلالات النجمات
المغرب اليوم - صيحة القفاز تفرض حضورها في إطلالات النجمات

GMT 15:31 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بيريز يوضح الفرق بين انضمام رونالدو ومبابي لريال مدريد
المغرب اليوم - بيريز يوضح الفرق بين انضمام رونالدو ومبابي لريال مدريد

GMT 17:17 2025 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سعد لمجرد يوجه رسالة مؤثرة إلى فضل شاكر بعد تسليمه نفسه
المغرب اليوم - سعد لمجرد يوجه رسالة مؤثرة إلى فضل شاكر بعد تسليمه نفسه

GMT 15:57 2025 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يغير عالم الرسوم المتحركه
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يغير عالم الرسوم المتحركه

GMT 22:04 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"مانشستر سيتي" يهزم "ليفربول" بهدفين مقابل واحد الخميس

GMT 03:15 2020 الجمعة ,28 آب / أغسطس

فرنسا تُطلق تحذيرًا خطيرًا بشأن لبنان

GMT 15:32 2020 السبت ,23 أيار / مايو

الأحذية باللون البنفسجي..لإطلالات مختلفة

GMT 15:58 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الغلوري تدعو بطلًا مغربيًا للثأر من ريكو في نزال جديد

GMT 02:25 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تُصالح الفلسطيني أمجد ديب بمفاجأة غير مُتوقّعة

GMT 18:19 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تكتشف المتهم بقتل والدها في "حكايتي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib