فعاليات تحذر من حرائق واحات الجنوب الشرقي وسط مخاوف اقتصادية واجتماعية
آخر تحديث GMT 02:08:07
المغرب اليوم -

فعاليات تحذر من حرائق واحات الجنوب الشرقي وسط مخاوف اقتصادية واجتماعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فعاليات تحذر من حرائق واحات الجنوب الشرقي وسط مخاوف اقتصادية واجتماعية

الحرائق
الرباط - المغرب اليوم

تواصل درجات الحرارة في الارتفاع خلال الصيف، ويرتفع معها منسوب الخوف داخل الفعاليات البيئية والمدنية بالجنوب الشرقي من الحرائق التي تعرفها المنظومة الواحية بشكل سنوي وتهددها نتيجة تراكم جريد النخيل اليابس الذي يمكن أن يلتهم مئات الهكتارات من الأراضي؛ ما يمكن أن يؤدي تلقائيا إلى بوار الواحة وتفكك النسيج المرتبط بها.
ويعتبر النشطاء البيئيون أن الواحة صمام أمان يضمن اقتصادا وقيما ووجودا بالنسبة لساكنة المجتمعات الواحية، خصوصا بالمناطق المهددة كواحات أوفوس وتنجداد بالرشيدية وواحة مزكيطة بزاكورة وواحة سكورة بورزازات…

التهيئة والتعويض
محمد لمين لبيض، الفاعل الجمعوي والناشط البيئي، قال إن هناك توقعات عالية بأن يحدث حريق ما في إحدى واحات درعة أو واحات زيز بالجنوب الشرقي، مؤكدا أن “التخوفات الرسمية التي نسمعها بشكل يومي عن الغابات، لا نسمع نظيرا لها فيما يخص الواحات، وهذا يعكس نوعا من التهميش، رغم أن الجفاف بلغ مبلغا خطيرا وندرة المياه وارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة يزيدان المخاوف”.

وقال لبيض، ضمن تصريحه لهسبرسس، إن “هذه العوامل الطبيعية تؤثر على نخيل الواحات، وبالتالي من شأنها أن توفر الحطب لتأجيج أي لهيب مشتعل في الواحات”، منبها إلى “السلوكات البشرية أيضا ودورها في ما يمكن أن تتسبب فيه، خلال هذه الظرفية البيئية الصعبة، من ضرر للمنظومة الواحية وللتنوع الإيكولوجي بالجنوب الشرقي”.

وشدد الفاعل الجمعوي والناشط البيئي على أن “الواحات عرفت، منذ حوالي ست سنوات، حرائق عديدة في جهة درعة تافيلالت.. ولم تستفد الساكنة المتضررة من أي تعويض من طرف صندوق الكوارث الطبيعية”، مبرزا أن “واحات زاكورة بالتحديد تعرف صعوبة من حيث البنية التحتية الطرقية، ما يجعل مهمة الإطفاء صعبة، لكون الوقاية المدنية تكابد للوصول إلى نقط الحرائق، فيضطر أبناء المنطقة إلى التدخل المستعجل في انتظار وصول رجال الإطفاء”.

وتوقع المتحدث: “بما أننا في أوج الصيف وآلاف النخيل يابسة وقابلة للاشتعال، فالساكنة تتخوف بشكل يومي على نخيلهم وعلى سلامتهم واقتصادهم”، موضحا أن “جريد النخيل، الذي كان يستعمل في طهي الخبز في الأفران الطينية وفي تشييد المنازل، تم العدول عنه. لذلك، ظل هذا الجريد في وسط الواحة، ليشكل تهديدا عمليا”.

جهود غير كافية
من جهته، قال الفاعل البيئي نجيب عبد الوهاب إن “الجهود التي بذلتها الجهات الرسمية المختصة لحماية الواحات من الحرائق تستحق الثناء؛ لكنها للأسف غير كافية”، مشددا على أن “موضوع الحرائق بجهة درعة تافيلالت يحتاج حلولا جذرية وليس ترقيعية، والتي ينبغي أن تبدأ بتهيئة المسارات داخل الواحات لتسهيل عملية التدخل السريع، نظرا لكون المرحلة الإنذارية التي وصلت إليها الواحات لم تعد مسألة ظرفية فقط”.

وأفاد نجيب بأن المجتمع المدني بالمنطقة أطلق إنذارات كثيرة وتوصيات عديدة، تأكيدا لحقيقة أن وتيرة التدخل ضعيفة للغاية بالمقارنة مع الحالة المتدهورة للواحة وبالمقارنة أيضا مع حالة النخيل الذي تعرض للتلف بشكل كبير، فبمجرد إشعال فتيل من المحتمل أن يلتهم الأخضر واليابس”، مشيرا إلى أن “الدولة يجب أن تعي بأن الخطر مركب في هذه الحالة؛ فهو خطر على الإنسان وعلى الواحة والتوازن البيئي”.

وشدد المتحدث على أن هناك حاجة عاجلة إلى أن تتم إعادة إحياء المنظومة الواحية، ضمن استراتيجية وطنية دائمة، عبر الحفاظ عليها وتنقيتها بشكل دوري، خصوصا الأعشاش التي تتضمن جريدا يابسا يمكن أن يشتعل في أية لحظة”، موضحا أن “علينا أن نضع نصب أعيننا أن المساحة الإجمالية للواحات كبيرة جدا، ولهذا يجب أن يكون تفكيرنا بهذا الحجم، تفاديا لأية خسائر أو كوارث بيئية أو بشرية”.

وأجمل الفاعل البيئي بجهة درعة تافيلالت أن الواحة تعد فضاء اقتصاديا واجتماعيا وإيكولوجيا، وهذه الأمور مترابطة فيما بينها”، مشيرا إلى أن “المواطن بدوره يجب أن يساهم في هذه الظرفية الحرجة بيئيا، عبر عدم رمي الزجاج في الوسط الواحي، وكذلك الفلاح يجب أن يدرك أن خراب الواحة سيعني التدمير النسقي للسلم الاجتماعي بالمجتمعات الواحية بالجنوب الشرقي”.

يشار إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحدثت، منذ سنتين، فوهات مائية بعدد من الواحات. كما وضعت الوزارة ذاتها لوحات تحسيسية لتجنب أسباب الحريق، بالإضافة إلى برمجة العديد من المشاريع لتنقية أعشاش النخيل مع إعطاء الأولوية للمناطق التي تعرف حرائق متكررة بشكل سنوي، فضلا عن توزيع فسائل أنبوبية للنخيل بالمجان على الفلاحين المتضررين من الحرائق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حرائق كبيرة تلتهم خلال اليومين الماضيين حقول قمح وبساتين فاكهة ونخيل في محافظات عراقية عدة

إعلان حالة الطوارئ في منطقة كورجان وسط روسيا بسبب حرائق الغابات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فعاليات تحذر من حرائق واحات الجنوب الشرقي وسط مخاوف اقتصادية واجتماعية فعاليات تحذر من حرائق واحات الجنوب الشرقي وسط مخاوف اقتصادية واجتماعية



درّة تتألق بالأحمر بإطلالات خريفية تمزج بين الفخامة والأنوثة

تونس - المغرب اليوم

GMT 09:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ
المغرب اليوم - خطوات فعالة لتنظيف رخام المطبخ

GMT 12:06 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب
المغرب اليوم - باسم يوسف في لقاء تلفزيوني مصري بعد اعوام من الغياب

GMT 01:28 2025 الخميس ,09 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه
المغرب اليوم - خامنئي يجيز رفع القيود عن مدى الصواريخ الايرانيه

GMT 20:44 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تأخير معادلة الشهادات الأجنبية يفاقم نقص الأطباء بالمغرب
المغرب اليوم - تأخير معادلة الشهادات الأجنبية يفاقم نقص الأطباء بالمغرب

GMT 19:22 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حمزة نمرة يترشح رسميا لجوائز غرامي وينافس على فئتين
المغرب اليوم - حمزة نمرة يترشح رسميا لجوائز غرامي وينافس على فئتين

GMT 02:10 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

أفضل النشاطات السياحية في جزيرة "بورنيو"

GMT 04:11 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خدمات جديدة ومجانية تقترحها "التعاضدية" على أعضائها

GMT 09:12 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تحرير زوجة بعد تهديد زوجها بذبحها بواسطة سكين

GMT 19:37 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سيد رجب ينضم إلى "نسر الصعيد" بطولة محمد رمضان

GMT 11:13 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار كويتي الأحد

GMT 12:39 2013 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المغربي يلتقي نظيره العراقي في الرباط

GMT 03:54 2013 الأحد ,17 آذار/ مارس

مبادرة لإنقاذ مسرح سرفانتيس في طنجة

GMT 12:14 2014 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مقاهي "ستاربكس" في المغرب تقدِّم عروضها لموسم الشتاء

GMT 13:52 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الفنان محمد رمضان يستكمل تصوير الجزء الثاني من "الكنز"

GMT 11:31 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

نشر صورة الممثلة تشارليز ثيرون في المدرسة

GMT 22:43 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دورة عن التغيرات المناخية وندرة المياه في الواحات المغربية

GMT 06:20 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الشخص غير المناسب وغياب الاحترافيَّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib