التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

يمكنه إعطاء أنظمة قادرة على التكاثر والانقسام مثل الخلايا

التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ

التطور الكيميائي
واشنطن ـ المغرب اليوم

نعرف جميعًا التطور البايولوجي أو قد سمعنا عنه يومًا ما ولكن هل سمعت يومًا بالتطور الكيميائي؟

 يعتقد العلماء أن التطور الكيميائي هو بداية الحياة على سطح الأرض ولكن كيف يعمل؟ وكيف يختلف عن التطور البايولوجي؟

تُعني كلمة الـ"تطور" ببساطة التغيّر عبر الزمن، التطور البيولوجي يتحدث عن الكائنات الحية القابلة على التكاثر أو بمعنى آخر "استنساخ أنفسها" و قابليتها على التكيف مع البيئة وإنتاج جيل قادر على التحمل بشكلٍ أفضل، وتلعب الطبيعة دورًا مهمًا وذلك من خلال اختيار الجيل الأصلح القادر على المقاومة بشكل أفضل.

يشير التطور الكيميائي إلى الأشياء التي لا تحتاج أو غير قادرة على الاستنساخ، مثال على هذا هي الجزيئات الفردية أو الأنظمة الكيميائية الكاملة، النظام الكيميائي الكامل هو النظام الذي يحتوي على جزيئات تتفاعل من بعضها البعض، الأنظمة الكيميائية بالكاد تتطور عبر الزمن، ولكنها تتطور إلى البساطة كمثال على ذلك، الحديد يتحول إلى صدأ عند تعرضه للماء بشكلٍ مكثف، البروتينات تتفكك عند تعرضها لحرارة عالية.

إذا كان التطور الكيميائي يتطور إلى أشكال أبسط فلا بد أن يكون هناك ظروف معينة لكي تجعله يتطور نحو اشكال أكثر تطورًا من الأشكال البسيطة.

يحتاج التطور البيولوجي إلى عملية الاستنساخ، في التطور الكيميائي يمكن إبدال هذه العملية بالإنتاج المتكرر, في بدايات نشأة الأرض كانت الأرض تعاني من ظروف  عدة منها ارتفاع درجة الحرارة، وأيضاً انخفاضها، والرعد، والبراكين، وانخفاض مستوى المياه و ارتفاعه في بعض الأحيان، لم تكن ظروف الأرض ثابتة بل كانت عشوائية، جميع هذه الظروف يمكنها ان تنتج جزيئات جديدة في النظام الكيميائي، كمثال على هذه الجزيئات لنأخذ ” الأحماض الدهنية ” وهو عبارة عن مركب يتكون من ذرات الهيدروجين وكاربون وأوكسجين جميعها مركبة مع بعضها بشكلٍ فريد، الأحماض الدهنية هي مركبات تستخدمها الخلايا الحية في داخل أجسامها، العلماء كانوا يظنون أنه فقط الخلايا ممكن انت تُنتج أحماض دهنية ثلاثية ولكن لنرى ذلك في ظروف الأرض القديمة.

وأثبتت التجارب الكيميائية أنه لكي تصنع أحماض دهنية عليك أن تسخن غازات شهيرة انتشرت في بدايات الأرض منها أول أوكسيد الكاربون والهايدروجين و الاوكسجين مع بعض المعادن في باطن الارض!

يمكن أن تنتج الأحماض الدهنية بشكلٍ طبيعي في الكهوف التي تقع تحت الأرض وذلك بسبب الحرارة العالية تحت الأرض وأيضاً توفر هذه الغازات حيث تنتج الأحماض الدهنية بواسطة هذه الظروف، وعندما يرتفع الضغط تتراكم الجزيئات في البرك المائية الموجودة تحت الأرض، من ثم ترتفع هذه الجزيئات في الماء ومنها ما يطفوا وما يغرق، الأحماض الدهنية تبقى معلقة في الماء الدافئة ومع بعضها البعض تنجذب وذلك بسبب جزيئات الماء تنجذب مع الاوكسجين الذي يعتبر بمثابة مغناطيس وباقي الجزيئات تنجذب للكاربون ايضاً ومن هذا التجمع تصبح على شكل كرة من هذه الأحماض، وبإزدياد عدد هذه الكريات تندمج مع بعضها البعض مكونين هيكلًا كبيرًا، ويحدث فيه تقلبات كبيرة مما يؤدي إلى انصهارها وتكونها على شكل كرة مرة أخرى، وتكون هذه الكرة شبيهة بالغشاء الذي يحيط الخلايا الحية.

يجب أن تتذكر أن هذه الكرة لا تصنف كخلية حية أو كائن حي لأنها لا تنتج غذاء كما تنتج الخلية وبنفسها، وغيرها من الأشياء الأخرى. وعبر ملاحظة العلماء للأنظمة الكيميائية التي تكونت عبر العصور يمكن للتطور الكيميائي أن يعطينا أنظمة قادرة على التكاثر والانقسام مثل الخلايا ولكن هذه الكلام غير مؤكد بشكلٍ كامل ومازال العلماء يبحثون في التطور الكيميائي ليجدوا الرابط بين بداية الحياة عن طريق التطور الكيميائي وتطور الحياة عن طريق التطور البيولوجي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ التطور الكيميائي يُشير إلى الأشياء غير القادرة على الاستنساخ



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib