الرباط - علي عبد اللطيف
أعلن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في المغرب، الخميس، إدانته بشدة الهجوم المتطرف الذي استهدف مقر جريدة "شارلي ايبدو" الفرنسية في باريس.
واعتبر الحزب الحاكم ذو المرجعية الإسلامية، في بيان له، هذا العمل الذي تعرضت له الجريدة المذكورة عملًا "متطرفًا شنيعًا".
ووصف البيان هذا الهجوم بأنه "فساد في الأرض واعتداء على أبرياء مسالمين"، مضيفا أنَّ الاعتداء الذي تعرضت له "شارلي ايبدو" جريمة لا تستهدف الشعب الفرنسي وحده، بقدر ما تستهدف "الإنسانية"، معتبرًا أنَّه "من قتل نفسًا بغير حق أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا".
وأعرب الحزب الحاكم عن قلقه من تداعيات هذا الهجوم، منبهًا من أن يكون هذا الهجوم المتطرف يستهدف في العمق لحمة المجتمع الفرنسي ووحدته، ولم يستبعد أن يكون الهدف من هذا الهجوم الإساءة إلى علاقات التعاون والتقارب بين شعوب العالم والمنطقة ودولها.
ودعا إلى التصدي لهذا الهجوم وأمثاله لتفويت الفرصة على من يقف وراءه، قائلًا "إنَّ هذا الهجوم يروم زرع الفتنة وخلط الأوراق وبث بذور الريبة والشك بين مكونات المجتمع الفرنسي".
وأضاف البيان، أنَّ هذا الهجوم لا يمكن تبريره بأي مبرر ديني أو سياسي "أيًا كانت جنسية القائمين بهذا العمل الإجرامي والمخططين والمنفذين له، وأيًا كان اعتقادهم الديني أو انتماؤهم السياسي".
ونوَّه بالمواقف التي أعلنتها "الجهات الرسمية والحزبية والمدنية والإعلامية الفرنسية بعدما نبهت ورفضت الخلط بين التطرف والإسلام، باعتبار أنَّ المنفذين مسلمين".
ودعا الحزب الحاكم إلى معاقبة الجانين بأقصى العقوبات واتخاذ الإجراءات الزجرية ضد من يثبت تورطه في هذه العملية سواء الذين حرضوا أو الذين خططوا أو المنفذين.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر