لقاء جديد بين أميركا روسيا الأسبوع المقبل بعد محادثات صريحة تناولت أزمة أوكرانيا
آخر تحديث GMT 11:37:34
المغرب اليوم -

لقاء جديد بين أميركا روسيا الأسبوع المقبل بعد محادثات "صريحة" تناولت أزمة أوكرانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لقاء جديد بين أميركا روسيا الأسبوع المقبل بعد محادثات

الرئيس الأمريكي جو بايدن
واشنطن ـ يوسف مكي

اتفق الروس والأميركيون على عقد لقاء "الأسبوع المقبل" في ختام محادثات "صريحة" الجمعة بشأن الأزمة بين روسيا والغرب بشأن مسألة أوكرانيا، والتي لا تزال مهدّدة بالتصعيد في ظل التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع هذا البلد. واللقاء الذي عقد الجمعة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي أنتوني بلينكن هو آخر محطّة ضمن مساع دبلوماسية مكثفة بدأت بمحادثتين عبر الإنترنت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن في كانون الأول/ ديسمبر. ووصف بلينكن المحادثات بأنها "صريحة وجوهرية"، مشيرا إلى قدر من الانفراج بعد أسابيع من التصعيد في التصريحات. وأعلن لافروف بعد محادثات استمرت أقل من ساعتين بقليل، أنه ووزير الخارجية الأميركي "متوافقان على ضرورة إقامة حوار منطقي" كي "يتراجع الانفعال".

وترى واشنطن أن تنفيذ روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا احتمال متزايد في وقت تحشد موسكو عشرات آلاف الجنود على حدود الدولة المجاورة لها. وطلب بلينكن من روسيا أن تثبت أنها لا تنوي اجتياح أوكرانيا، مشددا على أن "وسيلة جيدة لذلك ستكون سحب قواتها عن الحدود الأوكرانية". ينفي الكرملين أي نية له لغزو أوكرانيا لكنه يشترط لخفض التصعيد إبرام معاهدات تضمن عدم توسع حلف شمال الأطلسي ولا سيما بانضمام أوكرانيا إليه، وانسحاب القوات التابعة للحلف من أوروبا الشرقية، وهو ما يعتبره الغربيون غير مقبول، مهددين بدورهم روسيا بعقوبات كاسحة في حال شن هجوم على أوكرانيا. واتفق لافروف وبلينكن الجمعة على أن تقدم واشنطن "الأسبوع المقبل" ردا خطيا على المطالب الروسية، غير أن الوزير الأميركي لم يوضح إن كانت بلاده سترد على جميع بنود المطالب الروسية المفصلة. لكنه حذر من أن واشنطن سترد على أي هجوم روسي على أوكرانيا "حتى لو لم يكن عسكريا"، مبددا بذلك الغموض الذي أثاره تصريح لبايدن الأربعاء.

ولخص لافروف الأمر بالقول إنه في ما يتعلق بجوهر المسألة "لا أعرف إن كنّا على الطريق الصحيح"، فيما صرح بلينكن: "إننا الآن على الطريق الصحيح لفهم مخاوف ومواقف كل منا". واتفق الوزيران على الالتقاء مجددا. ولم يستبعد بلينكن عقد قمة بين بايدن وبوتين، وهو ما اعتبره لافروف "سابقا لأوانه". وفي مؤشر إلى تعقيدات الوضع، اختارت الديبلوماسية الروسية يوم المفاوضات الجمعة لتشدد على وجوب سحب القوات الأجنبية التابعة للحلف الأطلسي من كل الدول التي انضمت إلى الحلف بعد العام 1997، مشيرة بالتحديد الى بلغاريا ورومانيا، حتى لو أن هذه القائمة تضم 14 دولة من الكتلة السوفياتية سابقا. وردت وزارة الخارجية الرومانية مؤكدة أن "مثل هذا الطلب غير مقبول ولا يمكن أن يكون جزءا من مواضيع التفاوض"، وهو ما يتفق مع مواقف جميع الدول أعضاء الحلف.

واتهم جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني موسكو الجمعة بمواصلة "تعزيز القدرات القتالية" للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، ولا سيما بإمدادهم بدبابات ومنظومات مدفعية وذخائر. وتُتهم روسيا بدعم هؤلاء الانفصاليين  وبالتحريض على النزاع الذي أوقع أكثر من 13 ألف قتيل منذ 2014، السنة التي ضمت فيها شبه جزيرة القرم ردا على ثورة موالية للغرب في كييف. وتنفي موسكو هذه الاتهامات. وأعلن رئيس مجلس النواب الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الكتل النيابية ستدرس الأسبوع المقبل نصا يطلب من بوتين الاعتراف باستقلال جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد في شرق أوكرانيا. واختتمت محادثات جنيف جولة أوروبية لأنتوني بلينكن زار خلالها كييف وبرلين للتباحث مع الحلفاء الألمان والفرنسيين والبريطانيين. وحذر الأوروبيون والأميركيون مرة جديدة من أن موسكو ستواجه عقوبات شديدة في حال هاجمت أوكرانيا، غير أن الكرملين ندد بهذه التهديدات التي لم يرضخ لها خلال ثماني سنوات من النزاع حول أوكرانيا.

وتسعى موسكو لانتزاع تراجع من الحلف الأطلسي الذي تعتبر أنه يطرح خطرا وجوديا عليها، مصرة على الحصول على ضمانات أمنية خطية بعدم مواصلة الحلف توسعه شرقا في ما تعتبره موسكو منطقة نفوذها. الأميركيون من جهتهم يعتبرون أن أي انسحاب من أوروبا غير وارد، غير أن إدارة بايدن تبدي استعدادها للبحث في مخاوف الروس بشأن أمنهم. ومن المسارات المطروحة العمل على إحياء معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الموقعة خلال الحرب الباردة مع موسكو والتي انسحب منها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. في هذه الأثناء، تعرض موسكو طموحاتها وقوتها العسكرية. وآخر مثال على ذلك المناورات العسكرية التي أجرتها في بيلاروسيا إلى شمال أوكرانيا، والتدريبات البحرية الواسعة النطاق في الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ والبحر المتوسط.

قد يهمك أيضاً :

 بايدن يؤكّد أن روسيا ستدفع ثمنًا باهظًا إذا قرّر بوتين غزو أوكرانيا برد سريع وصارم

 بلينكن يحذّر روسيا من شن حرب ضد أوكرانيا ويدعو بوتين الى تجنيب موسكو عقوبات إقتصادية موجعة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء جديد بين أميركا روسيا الأسبوع المقبل بعد محادثات صريحة تناولت أزمة أوكرانيا لقاء جديد بين أميركا روسيا الأسبوع المقبل بعد محادثات صريحة تناولت أزمة أوكرانيا



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:01 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

النجمة غادة عبد الرازق تنشر صورة تكشف إصابتها في قدمها

GMT 10:17 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 4

GMT 00:32 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عموتة ينفي صلته بقرار إبعاد المياغري عن فريق الوداد

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 03:49 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 07:51 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

Red Magic تطلق حاسوبها المحمول للألعاب Titan 16 Pro

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

نوال الزغبي بإطلالات مُميزة بالأزياء القصيرة

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib