الرباط ـ علي عبد اللطيف
أحيت عائلة البرلماني والقيادي في حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، في المغرب، أحمد الزيدي، "أربعينية الفقيد"، الذي توفي غرقا تحت "قنطرة" في وقت سابق، وسط حضور عدد من رفاقه في "تيار الديمقراطية والانفتاح" الذي تأسس لمعارضة سياسات الأمين الأول للحزب حاليا إدريس لشكر الذي غاب عن حضور "الأربعينية".
وألقى ممثل التيار عبد العالي دومو، كلمة خلال حفل التأبين، أكد خلالها أن العلاقة بين لشكر وأعضاء التيار وصلت إلى النفق المسدود، لافتا أن الفقيد كان دائما يرفض في منهجه السياسي أن تكون التحالفات التي ينخرط فيها هجينة، مما كان يتجه إلى التحالف مع القوى الديمقراطية التي تنتصر لخط الإصلاح في المغرب، في إشارة غلى التحالفات التي يقيمه خصمهم في الحزب إدريس لشكر، خصوصًا مع حزب الاستقلال المعارض الذي يقوده رجل لا يزال ملف الطعن في شرعية انتخابه في المحاكم المغربية قائما، بعدما شكك كثيرون في نزاهة انتخاب حميد شباط على رأس حزب الاستقلال. كما يتحالف الاتحاد أيضا مع حزب الأصالة والمعاصرة من جهة ثانية "معارض".
وقطع دومو وعدا على نفسه أن يواصل التيار الذي كان يترأسه الزيدي النهج، مضيفا "آمنا بفكرة اتحادية نبيلة تسمو بخدمة المواطن وجمع الشتات"، وشدد على أن التيار لا يؤمن إلا بمعارضة بناءة ومتجذرة في المجتمع، منتقدا الشعبوية التي يعارض بها قادة الاتحاد بقيادة لشكر.
وأكدت ابنة الراحل، سعاد الزيدي، في كلمة لها في الحفل أن فكر أبيها أحمد الزيدي ونبله السياسي وأخلاقه العالية ستظل عالقة ومؤبدة تحت قنطر وادي الشراط التي مات فيها غرقا قبل أن يلحق به وزير الدولة عبد الله باها فوق القنطرة ذاتها بعدما صدمه القطار قبل حوالي أسبوعين عندما ذهب وزير الدولة لتفقد المكان الذي سلب روح الزيدي.
وألقى نجل الراحل سعيد الزيدي كلمة اعتبر فيها والده من الرجالات الذين حفروا الأخلاق في الممارسة السياسية داخل الاتحاد، وأشار إلى أن الأب الزيدي كان صاحب خبر، وآمن بالخبر الصحيح ولم يؤمن بنصف الخبر عندما كان صحافيا في الإذاعة والتلفزة المغربية، قبل أن يضيف أن الراحل الزيدي كان رجل توافق في السياسة وحتى بين أسرته الصغيرة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر