التنافس في كلفة الإنتاج يخدم تطوير قطاع صناعة السيارات بالمغرب
آخر تحديث GMT 08:51:34
المغرب اليوم -

التنافس في كلفة الإنتاج يخدم تطوير قطاع صناعة السيارات بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التنافس في كلفة الإنتاج يخدم تطوير قطاع صناعة السيارات بالمغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

تتحدث تقارير إعلامية وبرامج تلفزيونية عربية عن تطور المغرب في مجال صناعة السيارات. وقبل أسابيع قال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إن المغرب سيعلن في أبريل المقبل عن أول سيارة من إنتاج مغربي مائة بالمائة.خبراء اقتصاد يؤكدون أن المغرب يعد ثالث قوة تنافسية في هذا المجال بعد الصين والهند، كما يعول على مجال صناعة السيارات في المساهمة بشكل كبير في الاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل.

صناعة محلية
سعيد أوهادي، أستاذ التعليم العالي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، جامعة القاضي عياض، أوضح أن المغرب تجاوز مرحلة كان يقوم فيها فقط بتجميع أجزاء السيارات، التي كان يستوردها من دول أجنبية، موردا: “هذا النوع من الصناعة لم يعد يساهم بالشكل الكافي في الاقتصاد الوطني، فشرعت المملكة في توطين الشركات التي تصنع الأجزاء داخل التراب الوطني، وبالأخص في طنجة والقنيطرة”.

ويهدف المغرب إلى إنتاج سيارات بأجزاء مصنوعة محليا، وقد وصل إلى 65 بالمائة من هذا الهدف، في أفق الوصول إلى مائة بالمائة؛ وبهذا يستفيد من القيمة المضافة التي كانت توجه إلى دول أخرى.كما أبرز الاقتصادي ذاته، في تصريح، أن “المصانع المغربية لم تفكر فقط في إنتاج السيارات الموجهة إلى السوق الوطنية، وإنما في السيارات التي يمكن تصديرها إلى عدد من الدول، بما فيها تلك التي كنا نستورد منها السيارات على صعيد أوروبا”.

عائدات ضخمة
100 مليار درهم هو حجم عائدات صادرات السيارات المغربية سنويا، وهو القطاع الأول الذي يساهم في الاقتصاد المغربي، متبوعا بتصدير المواد الغذائية، ثم تحويلات مغاربة الخارج؛ كما أنه تجاوز في مرحلة معينة عائدات الفوسفاط.وأفاد المتحدث ذاته بأن المغرب يعد ثالث دولة في العالم من حيث التنافسية في قطاع السيارات بعد الهند والصين، إذ ينافس السيارات المصنعة في العالم من حيث تكلفة الإنتاج والجودة، مشددا على أنه لا يقصد أسواق السيارات الفاخرة وإنما التي يستعملها أغلب المواطنين.

بالإضافة إلى ذلك، واستباقا لما يمكن أن يطرحه صعود صناعة السيارات بالمغرب، التي أضحت تقلب الموازين، خاصة مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي، الذين يستعدون لفرض شروط تتعلق بمدى صداقة سيارتنا المصدرة لهم للبيئة، تتوفر المملكة على مصنع صديق للبيئة بطنجة، كما تتوفر على مواد أولية مهمة بالأقاليم الجنوبية، وتحديدا بجبل “تروبيك”، ستستعمل في سيارات المستقبل، خاصة السيارات الكهربائية.وأبرز الباحث المذكور أن المغرب يتوفر على احتياطي عالمي من المواد الأولية في حدود 10 بالمائة، ستستعمل في صناعة السيارات الكهربائية مستقبلا.

وعلى صعيد البحث العلمي والكفاءات المغربية في مجال صناعة السيارات، لفت الاقتصادي ذاته إلى تمكن المغرب من إقناع الخبير المغربي رشيد الأزمي بالعمل في البلاد، بعدما كان موضوع منافسة بين مختلف الدول؛ وهو يعمل حاليا على إعداد مشاريع ضخمة تضمن استقلالية السيارات لمدة طويلة دون الحاجة إلى الوقوف في محطات التزود.ويشغل القطاع قرابة 160000 شخص في حدود 2022، بينهم 7000 مهندس. وفي مارس 2022 صادقت الوزارة الوصية على 8 اتفاقيات مع كبريات الشركات العالمية في القطاع لخلق حوالي 12000 منصب شغل.

منصة لكبريات الشركات
من جانبه أشار محمد جدري، الباحث في الاقتصاد، إلى أن المغرب أصبح بلدا رائدا على المستوى العالمي في صناعة السيارات، إذ يعتبر من بين البلدان الأكثر تنافسية من حيث كلفة الإنتاج، كما يقترب من تحقيق إنتاج مليون سيارة سنوية سنة 2030.وأفاد المتحدث ذاته بأن المغرب انتقل من تركيب السيارات إلى صنعها، إذ إن نسبة الاندماج المحلي والقيمة المضافة أصبحت توازي 64%، والهدف المنشود هو 80% في أفق 2026، على أمل تحقيق حلم صناعة سيارة كهربائية مغربية 100% في أفق 2030.

وأبرز الاقتصادي ذاته أن صناعة السيارات أصبحت مدرة للعملة الصعبة، إذ تجاوز رقم معاملاتها 110 مليارات درهم سنة 2021، كما أن المغرب يتوفر على أكثر من 250 مصنعا لأجزاء السيارات، من مقاعد، بطاريات، كابلات، زجاج، إطارات، تشغل أكثر من 220 ألف شابة وشاب بطريقة مباشرة.ويعد المغرب، يضيف جدري، منصة لكبريات الشركات العالمية في قطاع صناعة السيارات، لما راكمه من عمل طيلة عشرين سنة الماضية، خصوصا على مستوى البنيات التحتية والمناطق الصناعية، وتأهيل الرأسمال البشري، من مهندسين وتقنيين، وتشجيع الاستثمار الأجنبي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مدينة وجدة المغربية قطب واعد لصناعة السيارات

ارتفاع نسبة صادرات قطاع السيارات المغربية حتى نهاية أغسطس الماضي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنافس في كلفة الإنتاج يخدم تطوير قطاع صناعة السيارات بالمغرب التنافس في كلفة الإنتاج يخدم تطوير قطاع صناعة السيارات بالمغرب



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:48 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض

GMT 23:14 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

غوارديولا يشيد بأداء هالاند مع النرويج ومانشستر سيتي
المغرب اليوم - غوارديولا يشيد بأداء هالاند مع النرويج ومانشستر سيتي

GMT 17:37 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب
المغرب اليوم - دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب

GMT 12:27 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

هذه أسرار تميز خطابات عبد الإله بنكيران

GMT 14:06 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

اليابان تلغي 264 رحلة جوية بسبب إعصار

GMT 18:17 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يعود لقائمة ليفربول ضد جينك في دوري أبطال أوروبا

GMT 07:58 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

قناة لبنانية تعتذر عن كاريكاتير اللاجئين العنصري

GMT 12:56 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

البنزرتي يغيب عن احتفال الوداد باللقب

GMT 03:19 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الثلاثاء في انزكان

GMT 09:11 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم

GMT 13:43 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بعطلة مميزة في جزر "الأنتيل" الهولندية الملونة

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاقة موسم الخيل على كؤوس راشد بن عيسى

GMT 17:10 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة في الحوز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib