دراسة أميركية تبيّن أن الباراسيتامول يتسبب في تبلد المشاعر
آخر تحديث GMT 22:32:55
المغرب اليوم -

يستخدم كمسكن للآلام وخافض للحرارة بشكل واسع

دراسة أميركية تبيّن أن "الباراسيتامول" يتسبب في تبلد المشاعر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة أميركية تبيّن أن

الباراسيتامول
واشنطن - رولا عيسى

كشفت دراسة أميركية أن دواء "الباراسيتمول" المستخدم كمسكن وخافض للحرارة بشكل واسع، ممكن أن يسبب تبلد في المشاعر الإيجابية أو السلبية.

ويصف الأطباء "الباراسيتامول" عادة باعتباره مسكن للألم الجسدي الذي يصيب مريض الإدمان أثناء أعراض الانسحاب، وأوضحت الدراسة التي أجراها الباحثون من جامعة "أوهايو" في الولايات المتحدة، أن المادة الكيميائية الرئيسية في الدواء، "اسيتامينوفين"، تتسبب في تبلد المشاعر العاطفية.

ويوضح الباحث المؤلف للدراسة جيفري دورسو أن "هذا يعني أن استخدام الباراسيتامول أو المنتجات المماثلة قد تكون لها عواقب وخيمة أكثر مما هو معروف، وبذلك لا يقتصر دور اسيتامينوفين على تسكين الآلام، بل يقوم أيضا بتهدئة مختلف المشاعر حتى التبلد".

وأجرى دورسو وفريقه البحثي دراسته على 82 متطوع، تم توزيعهم على فريقين، يتألف كل منهما من 41 متطوع، وطلب من فريق تناول "اسيتامينوفين"، بينما أعطى للفريق الأخر مهدئات أخرى، وعرض عليهم مجموعات مختلفة من الصور السلبية والإيجابية بدءا من صور لأطفال يتضورون جوعا، ولأطفال بائسين، ومرورا بصور محايدة من الأبقار في أحد الحقول، وحتى الصور الرائعة الممتعة.

وطلب فريق الباحثين من المشاركين تقييم مدى إيجابية أو سلبية الصور، عن طريق وضع علامة على مؤشر رقمي يبدأ من -5، والتي تشير إلى قمة السلبية، وحتى +5 والتي تشير إلى قمة الإيجابية.

وفي المرحلة التي تلتها عرضت نفس الصور عليهم مرة أخرى، لتقييم ردود أفعالهم العاطفية عن طريق وضع علامة على مؤشر رقمي يبدأ من الصفر الذي يشير إلى قليلة أو معدومة العاطفة، وحتى 10 التي تشير إلى قمة الإحساس.

وكشفت النتائج التي توصل إليها الفريق، أن المشاركين الذين تناولوا "اسيتامينوفين" قبل ساعة من بدء الاختبار، صنفوا جميع الصور بطريقة أقل عاطفية وحساسة، من المشاركين الآخرين، للصور الإيجابية والسلبية، كما توصل الباحثون إلى النتائج ذاتها في اختبار ردود الأفعال العاطفية.

وأشار الأستاذ المساعد في جامعة "أوهايو"، والمؤلف المشارك للدراسة بالدوين ويي إلى أن "المشاركون الذين تناولوا أسيتامينوفين لا يشعرون بنفس المشاعر السعيدة أو التعيسة التي شعر بها الآخرين الذين تناولوا المهدئات".

وعلى سبيل المثال، فعندما شاهد المشاركون الذين تعاطوا المهدئات العادية، صوراً لأطفال يتضورون جوعاً، كانت استجاباتهم العاطفية مرتفعة للغاية بلغت درجة متوسطها 6.76، مقارنة بـ 5.58 مع أولئك الذين تناولوا "أسيتامينوفين" .

وتكررت التجربة مع 85 مشارك، طُلب منهم تقدير حجم اللون الأزرق الذي يشاهدونه في كل صورة، وكانت ردود أفعال الذين تناولوا " أسيتامينوفين" أقل بكثير من الآخرين، ويأمل "دورسو" و "ويي" في توسيع مساحة الدراسة لمعرفة تأثير مسكنات الألم الشائعة الأخرى، مثل "ايبوبروفين"، ويشار إلى أن الدراسة قد صدرت في مجلة العلوم النفسية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أميركية تبيّن أن الباراسيتامول يتسبب في تبلد المشاعر دراسة أميركية تبيّن أن الباراسيتامول يتسبب في تبلد المشاعر



ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:50 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السياحة المغربية تسير على طريق التعافي من الجائحة

GMT 08:37 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الهدّاف المغربي يوسف العربي يحطم "رقما صامدا" منذ نصف قرن

GMT 08:49 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

فضاء سيدي بوغابة يقاوم سلبيات الزمان والإنسان

GMT 17:26 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام مستغانمي تكشف عن أحدث مؤلفاتها الروائية المستقبلية

GMT 04:37 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد ارتداء إكسسوارات رجالي لليد لمظهر كلاسيكي جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib