البروفيسور إبراهيمي يُوضِّح أنّ المغرب أمام خيارين للحدّ من تفشّي فيروس كورونا
آخر تحديث GMT 08:42:00
المغرب اليوم -

أكّد تضاعُف الإصابات على نحو لم تتوقّعه أكثر السيناريوهات تشاؤمًا

البروفيسور إبراهيمي يُوضِّح أنّ المغرب أمام خيارين للحدّ من تفشّي فيروس "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البروفيسور إبراهيمي يُوضِّح أنّ المغرب أمام خيارين للحدّ من تفشّي فيروس

فيروس كورونا المستجد
الرباط _ المغرب اليوم

أكّد البروفيسور عز الدين إبراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة في الرباط، أن المملكة توجد أمام خيارين إما تبني استراتيجية "الحجر الكلي المرن" وما يترتب عنها من سلبيات اقتصادية ومجتمعية، أو الانخراط في "مقاربة الانضباط" التي تحتم التزام 90 في المائة من المغاربة بحمل الكمامة وبالطريقة السليمة، مع تقليص حركية الأفراد بما لا يقل عن 30 في المائة. وتابع البروفيسور إبراهيمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في سياق تفشي وباء (كوفيد-19)، أنه في غمرة اتخاذ عدة دول حاليا مثل إسبانيا وأيرلندا وهولندا وفرنسا وبريطانيا لإجراءات أكثر صرامة في مواجهة هذه الموجة الجديدة التي تغمر العالم، "وجب علينا الاستعجال في وضع ونهج استراتيجية جديدة، مبنية على مقاربة علمية". وقال إن هذه

المقاربة تتأسس على جملة من المرتكزات، تتمثل في المعرفة الدقيقة للوضع الحالي للجائحة بالمغرب (الإصابات، معدل الفتك، حالات الإنعاش، البؤر، والامتداد المجالي)، وتحديد الأهداف الخاصة والعامة المتوخاة من أي استراتيجية مغربية جديدة، وتقديم استراتيجية "الحجر الكلي المرن" كمقاربة ممكنة لتحقيق هذه الأهداف. ولخص الوضعية الوبائية الحالية ومؤشراتها في المملكة في أن الفيروس ينتشر بسرعة، ويتضاعف عدد الإصابات المصرح بها بين المغاربة، "على نحو لم تتوقعه أكثر السيناريوهات تشاؤما". وتفيد المؤشرات بأن نحو 50 في المائة من المغاربة لا يلتزمون بحمل الكمامة، وبعدم الانضباط للحجر الجزئي المجالي حيث هناك حركية وطنية مرتفعة بنحو 30 في المائة، وبأن هناك أكثر من 800 مغربي في غرف الإنعاش، "وهو أكثر مما

تتحمله القدرات الاستيعابية المحلية في كثير من الأحيان، وقد نحتاج إلى 7.500 سرير إنعاش، وما مجموعه 4.500 جهاز تنفس في أفق شهر دجنبر المقبل". ولاحظ البروفيسور إبراهيمي أنه، بخلاف المرحلة الأولى، أصبحت جميع الجهات المغربية موبوءة، وأنه في كثير من المستشفيات، ومن أجل الرعاية بمرضى (كوفيد-19)، "تم إلغاء برمجة جديدة لعمليات القلب أو عمليات السرطان. وهي عمليات جراحية وتدخلات طبية كانت مؤجلة أصلا عن فصل الربيع الفارط". وحذر من أنه في هذه المرحلة "الحساسة والخطيرة" وإن لم يتم تغيير المقاربة الحالية، "سيكون هناك ما يقرب من ألفي مريض في العناية المركزة في منتصف نوفمبر الحالي، وهو ما يمثل تقريبا لكل الطاقة الاستيعابية للإنعاش بالمغرب". وذكر المتحدث بأن استراتيجية المنظومة

الصحية الوطنية في مواجهة الجائحة خلال فصل الصيف كانت بهدف حماية الفئات الهشة، وهي مبنية على التعايش مع الفيروس، والعمل على التحكم في انتشاره وبالتالي إبطاء الوباء عبر الرهان على قدرة الدولة على تكثيف التحاليل المخبرية، والتتبع والعزل المصابين والمخالطين، وعلى انضباط المواطنين للإجراءات الاحترازية، متسائلا عن مدى جدوى هذه الاستراتيجية في ضوء المستجدات الوبائية، وعن مدى واقعية النتائج المنجزة في ظل هذا التعايش. وخلص إلى أن المملكة، أمام هذا الوضع، في حاجة إلى حماية اقتصادها بشكل لا يتعارض مع حماية الصحة العامة، لذلك يجب السعي باستمرار إلى خلق التوازن الصحيح على المدى القريب والبعيد "والذي يمكننا من الحد من الارتفاع في عدد الإصابات اليومية، وإبطاء معدل الدخول إلى المستشفيات، ووحدات العناية المركزة بشكل مستدام، مما سيحمي اقتصادنا من الانهيار.

قد يهمك ايضا

معطيات رسمية تُوضِّح "صورة سوداء" للوضعية الوبائية في الدار البيضاء

"كورونا" يتسبب في إغلاق عدة إدارات مهمة في طنجة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البروفيسور إبراهيمي يُوضِّح أنّ المغرب أمام خيارين للحدّ من تفشّي فيروس كورونا البروفيسور إبراهيمي يُوضِّح أنّ المغرب أمام خيارين للحدّ من تفشّي فيروس كورونا



رحمة رياض تتألق بإطلالات صباحية أنيقة وعصرية تناسب أجواء الخريف

بغداد - المغرب اليوم

GMT 11:39 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل انقطاع دواء حيوي خاص بمرضى الغدة الدرقية

GMT 10:25 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إدين هازارد يُؤكّد أنّ محمد صلاح أحقّ بالكرة الذهبية من ميسي

GMT 18:58 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل الدوري المصري وتحديد موعد لقاء الأهلي والزمالك

GMT 09:05 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

فيصل يُعلن رفض "حصانة" المجلس العسكري السوداني

GMT 05:09 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

إليكِ حقائب رائعة عصرية استقبلي بها عام 2019

GMT 11:24 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة "كتاب الخيوط" لأطفال معرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 11:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أياكس" يحدد سعر ماتياس دي ليجت لكبار أوروبا

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 05:06 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

إشعاعات "الهواتف الذكية" وتأثيرها على الذاكرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib